لبنان ٢٤:
2024-09-19@09:03:23 GMT

كمشة سلام.. من لبنان إلى العالم!

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

كمشة سلام.. من لبنان إلى العالم!

طار 19 صوتاً صغيراً من بيروت إلى باريس محمّلين بـ"كمشة سلام"، وعادوا رافعين 3 جوائز من "اليونيسكو" بعد فوزهم في مسابقة "الشباب في خدمة السلام"، التي أطلقتها المنظّمة التربويّة الدولية بالتعاون مع شبكة القنوات التلفزيونية الفرنسية "فرنس تلفزيون" عام 2018.

يوم دخلت أستاذة اللغة العربيّة في مدرسة "العائلة المقدّسة الفرنسية - الفنار"، رلى زغيب، إلى الصف، طالبةً من تلاميذها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و8 سنوات، أن يكتبوا رسائل قصيرة تشرح مفهومهم للسلام، دوّن أحد الطلّاب كلمتَين: "كمشة سلام" (والكمشة تعني الحفنة).

كانت تلك العبارة كافيةً للإيحاء بعنوان أغنية، فما كان من المدرّسة إلا أن جمعت كلمات التلاميذ وأعادت صياغتها ضمن نصٍّ غنائيّ، لحّنه المؤلف الموسيقي أنطوان بوخليل.

حفظ الطلّاب الأغنية وسجّلوها ثمّ صوّروها بعفويّة في حديقة المدرسة. "للسلام نحنا عنوان، من لبنان كمشة سلام نبعتها إلكم مع ورد وفلّ حتى قلوبكم بيضا تضلّ"... أنشدوا حاملين العلم اللبناني وناثرين الورد، وجّهوا أمنياتهم الصافية وهم يلعبون ويضحكون. اخترقت الرسالة قلوب اللجنة التحكيميّة في "اليونيسكو"، فجاء الفوز ثلاثياً.

تلفت منسّقة المشاريع التربويّة في المدرسة ريما خوري في حديث مع "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "الطريقة الصادقة والبريئة التي قدّم بها الأطفال الأغنية هي التي لعبت دوراً أساسياً في تحقيق الفوز". كذلك تزامنَ إعلان النتائج مع التوتّرات الأمنية التي يشهدها جنوب لبنان بالتوازي مع الحرب في غزّة، ما ضاعف أهمية الرسالة التي بعث بها الأطفال إلى العالم.

تشدّد خوري على أن ثقافة السلام هي جزء أساسي من المنهاج التعليميّ في المدرسة، موضحةً أنّ كل عام يشهد على مشاريع طلابيّة مرتبطة بالسلام. هذا المجهود المنصبّ على ثقافة السلام لم يثمر فوزاً هذه السنة فحسب، بل السنة الماضية كذلك، حيث حصدت المدرسة جائزة في مسابقة "اليونيسكو" العالميّة عن أغنية "يمام السلام" التي قدّمها طلّاب المرحلة المتوسّطة.

وتنافست أغنية "كمشة سلام" مع أعمال تقدّمت بها مدارس من أوكرانيا، واليابان، وبلجيكا، وبولندا، وفرنسا، وجمهورية موريشيوس، في حين مثّلت 4 مدارس لبنانية العالمَ العربي. ومساء 8 تشرين الثاني، أُعلنت النتائج في مقر منظمة "اليونيسكو" في باريس، ليفوز طلّاب مدرسة "العائلة المقدّسة الفرنسيّة" بالجوائز الـ3.

تعلّق إحدى التلميذات المُشاركات في الأغنية قائلةً، إنّ رفاقها وهي شعروا بفرح كبير بعد علمهم بفوز أغنيتهم، وتضيف أنّ أكثر ما أحبّت في الأغنية هو أنها تحكي عن السلام.

وعن الجوائز الثلاث، تتحدّث المنسّقة الوطنية لشبكة المدارس المنتسبة لـ"اليونيسكو"، كريستيان جعيتاني، لـ"الشرق الأوسط"، لافتةً إلى أنّ هذا الفوز الثلاثيّ لمدرسة واحدة في العام ذاته، هو "فعلاً سابقة في تاريخ المباراة".   وتفصّل جعيتاني الجوائز، وهي جائزة لجنة التحكيم الدولية التي ترأسها مارينا بيكاسو، حفيدة الرسّام الإسباني بابلو بيكاسو، ومن بين أعضاء هذه اللجنة الفنانة اللبنانية عبير نعمة. أما الجائزة الثانية فهي تحت اسم "مارينا بيكاسو"، كما حصل الطلّاب على جائزة لجنة تحكيم الأطفال المنشأة من قِبل صحيفتَي "L’Actu" و"Mon Quotidien" الفرنسيتَين.

تسلّمَ وزير التربية اللبناني عباس الحلبي الجوائز التي نالتها المدرسة، على أن يُقام في وقت لاحق حفل تكريميّ للطلاب اللبنانيين الفائزين على مدى مواسم المسابقة الثلاثة. وبانتظار الاحتفال الذي لم يُحدّد موعده بعد، تذكّر جعيتاني بأهمية مسابقة "اليونيسكو" و"فرنس تلفزيون"، وغايتها التوعية بثقافة السلام واللاعنف، وتشغيل مخيّلة الطلّاب من عمر 6 إلى 20 سنة، حول السلام.

وحملت المسابقة هذا العام شعار "التسامح كطريق أساسي لتحقيق السلام"، وأتاحت أمام طلّاب المدارس من حول العالم أشكالاً فنية متنوّعة لترجمة أفكارهم؛ من الغناء الجماعي، مروراً بالتصوير الفوتوغرافي، وصولاً إلى تصوير الأفلام. أما اختيار الفائزين، وفق جعيتاني، فقد جرى "بناءً على كلمات الأغنية والإنتاج والتنفيذ. وفي حالة مدرسة (العائلة المقدّسة)، فقد حصل التصويت بالإجماع، وتلقّى لبنان تهاني ممثّلي الدول الأخرى المنافِسة". (الشرق الأوسط)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا ... ولولا مخازيك في غزة وأوكرانيا لصدقناك ... فهلا تركتنا وشاننا ولاتقلب علينا المواجع فحلولكم مردودة اليكم لأن معيارها كم نصيبكم من الصفقة أما موت شعب بأسره ودمار بلد بحاله
يا ايها البايدن كيف تضع راسك في المخدة وتنام مليء جفونك عن شواردها لتسهر حرائر غزة وأطفالها وشيوخها في ليل طويل وكواببس مرعبة وقد فقدوا من الاعزاء واحد وأربعين ألفا راحوا ضحية القصف بالطائرات والضرب بالمدافع التي وفرتهاللقاتل المجرم نتنياهو ووقفت تسانده اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علي المكشوف في حين أن بني جلدته ثاروا عليه ومازالوا وطالبوا بالفم المليان إزاحته من دست الحكم ورميه في غياهب السجن لفساده وكنكشته غير العادية في الكرسي ورفضه لإيقاف الحرب وتحرير اسراه لدي حماس وذلك كله من أجل مجده الشخصي وحفاظه علي منصبه السياسي !!..
لقد اجتهدت يابايدن ومازلت تؤجج الصراع في اوكرانيا الجميلة الوادعة المنتجة لأهم سلعة استراتيجية في العالم وهي القمح تصدره ويدر عليها من الثروة مما يدعم من دخلها القومي وتتكرم بجزء مقدر من هذه الحبوب الذهبية لكثير من دول العالم الثالث التي يقل فيها الغذاء ويخنقها الفقر .
اوكرانيا غير جمالها وأرضها الساحرة كم قصدها الطلاب من شتي بقاع العالم للدراسة في جامعاتها الراقية مكتملة البنيان حيث الدراسة شبه مجانية مع التعرف علي شعب مضياف كريم الخصال ... ولكن بايدن لا يعجبه أن يعيش بني الإنسان في هدوء وسلام فحرك دمية من الدميات قصيرة النظر لا تري ابعد من ارنبة أنفها ورمي الطعم لهذه الدمية المسماة زيلينيسكي ووعدوه بدخول قلعة حلف شمال الأطلسي... لماذا لا أدري وقد كان في أمن وامان مع الروس أبناء عمومته ولكن الشيطان بائع الأسلحة بالمليارات الساعي لينفرد بحكم العالم بعيدا عن أي منافسة ظل يزن مثل الحشرة في اذن المسكين ابن كييف ويمنيه بالسعادة بتحوله معهم دولة غربية مغيرا جلده الشرقي ليرتمي في احضان أمريكا وأوروبا العجوز ...
والآن بعد مضي سنتين من الحرب الضروس التي لم ينهزم فيها الروس كما كانوا يؤملون وأوروبا العجوز بدأت ترتجف من البرد بسبب نقص الطاقة وقد تعبت من إرهاق خزائنها بإرسال المال الكثير لجبهة القتال ولا نصر يلوح في الأفق وترسانتهم كادت أن تنضب وشعوبهم كرهوا حكوماتهم الذليلة الخانعة لأمريكا ام المصائب التي لم يجني منها العالم غير الخراب ...
انا ما عارف يا مستر بايدن بعد أن حدث ما حدث بالسودان لماذا في هذه الأيام بالذات تتذكرنا وتريد أن تزيد غلتك من الأصوات الانتخابية لصالح حزبك وقد كنت طيلة ٥٠٠ يوم والحرب فعلت مافعلت وانت مشغول بقتل وتشريد اهلنا في غزة وصب مزيد من الزيت في حرب اوكرانيا ...
مستر بايدن لا نريد منك اي مساعدة ولاحتي مجرد حديث عاطفي من النوع الذي تخدعون به الشعوب ونحن نعرف أن مصلحتكم فوق كل شيء وانتم حكام من غير قلب وانتم أنفسكم تديركم حكومات عميقة تسيركم بالريموت كنترول ونحن المغفلون كنا نعتقد انكم حكام لهم شخصية وكلمة ( رجال ) لكن وجدناكم اطفال اطفال لا حيلة لكم إلا اللعب علي دقون العالم الثالث ...
مشكلتنا واضحة مثل الشمس سببها الانقلابات العسكرية التي يهندسها الغرب وينصب حكاما يخدمونه برموش عيونهم علي شريطة أن يكون هؤلاء الحكام قساة القلب لايابهون بشعوبهم ويعتبرونهم مجرد جمادات يحركونها هنا وهنالك دون أن تحرك ساكنا ودون أن تتالم أو تتأوه وهذا الاحتجاج الصامت هو في حد نفسه جريمة يعاقب عليها قانونهم قانون الغاب ...
قلنا الف مرة ومرة أن بلدنا المنكوب اي جهة في العالم كبيرة أو صغيرة تريد لنا حلا ولو كان عند كل هؤلاء أقل قدر من المصداقية لتم ايقاف الحرب ولعم السلام الربوع ولكن بصراحة بصراحة تدفق السلاح لبلادنا يأت للطرفين المتحاربين والطرفان يتفننان في قتل الشعب هذا بطائراته وذاك براجماته والعالم مبسوط وبيع السلاح سوقه رائجة عندنا وشركات السلاح تربح المليارات وهي مع بريق المال لاتري المواطن الذي تنهش جثته الكلاب بين النيلين وفي الجزيرة ودارفور وبقية أنحاء البلد الحبيب ...
والإغاثة التي تتحدث عنها أمريكا وأوروبا تذهب للطرفين المتحاربين وقد رأينا أفراد الحكومة والمجلس السيادي في أجمل حلة وآخر أناقة والجنود بعد أن شبعوا من الإغاثة الحرام صار للجيش بها سوق في صابرين والدعم السريع سوقه أطلقوا عليه اسم سوق دقلو .
الخلاصة أن الشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة وقد انسدت أمامنا كل الابواب ولكن ابواب السماء مشرعة وان الدعاء والتضرع الي الله سبحانه وتعالى هو سلاحنا ولاسلاح سواه فالنرفع جميعنا اكفنا الي من رفع السماء بلا عمد الواحد الاحد الفرد الصمد أن يفرج همنا وينصرنا نصرا مؤزرا علي أعدائنا بحوله وقوته وعظمته وجبروته ... اللهم آمين ... اللهم آمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • للإسترشاد بسيرته في تعزيز سلام العالم
  • سلام: على الأمم المتحدة ومجلس الأمن فتح تحقيق عاجل وجدّي بشأن حادثة البيجر
  • غدًا.. انطلاق فعاليات مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية
  • لحام: على الدول العربية الانضمام إلى حلف عسكريّ موحد لحلّ القضية الفلسطينية
  • حفل من أجل السلام.. عمر حرفوش على درب الساحة الثقافية العالمية
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • عبدالسلام يدين اهجوم إسرائيل على اجهزة الاتصالات بلبنان
  • مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية.. رسالة سلام للعالم
  • الرئيس سلام التقى سفير لبنان في السعودية