موقع 24:
2025-03-05@01:41:53 GMT

غزة.. أُصدّق الطفل

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

غزة.. أُصدّق الطفل

فور إعلان هدنة أربعة الأيام في غزة انتشر على وسائل التواصل بالمنطقة فيديو لطفل غزاوي ربما فاق انتشاره، ومدته 27 ثانية، جل التغطيات الخبرية يومها.

في الفيديو يقول الطفل بعفوية وابتسامة فرح تشع أملاً، وإن كانت تكسر الخاطر، وخصوصاً أن جل ضحايا هذه الحرب الغاشمة أطفال، يقول، وأنقل النص بلهجته العامية: «الدنيا حلوة هيك.

.. يا جماعة فش صوت طيارات... سامعين؟».
ويقول: «صار هدنة يا جماعة... والله من حد ما سمعت الهدنة فرحت كتير يا جماعة»، ثم يضيف مكسوراً، رغم أن ابتسامته العفوية لم تفارق محيّاه: «بس هذي الهدنة مؤقتة 4 أيام بس».
ويختم قائلاً: «يا رب في هاي الهدنة تنحل الأمور، وتصير هدنة أبدية»، ومضيفاً، وهنا القصة التي تهز كل ذي ضمير: «والله الدنيا حلوة هيك بدون صوت زنانات... فرحت كتير يا جماعة... فرحت كتير».
أُصدّق حديث الطفل هذا أكثر من كل ما قيل ويقال من تجار الحروب والدمار؛ لأن هذا هو صوت الإنسان الطبيعي، فلا أحد يريد الحروب، وهي ليست الحل، وما يحدث بمنطقتنا، وبالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ما هو إلا حروب عبثية وانتحار جماعي.
والأهم الآن هو سماع أصوات أهل غزة الحقيقية، وليس تجار الحروب، أو مدمني الشعارات من «الهتّيفة» المؤدلجين بالمنطقة. والأهم هو سماع أصوات أصحاب الوجوه الحقيقية، وليس المنتقبين، أو المتطرفين الإسرائيليين.
وعليه، يجب أن يكون الهدف الآن ليس هدنة لأيام أو سنوات، بل ضرورة السعي للسلام وحل الدولتين وإنهاء هذا الصراع المدمر الدامي، وقطع الطريق على تجار الحروب والقضية، وعلى رأسهم إيران. وقطع الطريق على متطرفي إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو.
ورغم كل المآسي، فإن قناعتي هي أن المنطقة جاهزة للسلام، بل وطالبت وتطالب بذلك. قالتها الدول المعتدلة؛ السعودية ومصر والإمارات والأردن، وطالبت بها القمة العربية - الإسلامية بالرياض ببيانها الختامي، وبتوقيع إيراني أيضاً.
وتحدث عن ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، وكذلك الأوروبيون، وبعضهم يسعى الآن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا مسار يجب ألا يتوقف، وبموازاة مسار الدفع لعملية السلام. وليس المنطقة وحدها المستعدة للسلام، بل حتى أهل غزة.
ولذلك أُصدّق الطفل أكثر مما أُصدّق إسماعيل هنية الذي قال، وبعد خطب تصعيدية وسجود شكر لعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إنه يطالب بوقف إطلاق النار والشروع بحل الدولتين، أُصدّق الطفل لأنه في غزة تحت النار، في حين هنية في الدوحة.
ولذا، فلا يمكن أن يكون ثمن مقتل قرابة 15 ألفاً بغزة، وجلهم نساء وأطفال، مجرد هدنة لأيام، بل يجب أن تكون نقطة انطلاق للعملية السياسية من أجل الوصول لحل الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشرقية.
حان الوقت الآن لتقديم مبادرة غير مسبوقة، وفق إطار زمني، للوصول لحل الدولتين، وتضطلع بها الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، والولايات المتحدة وأوروبا؛ مبادرة خاصة بتسريع عجلة السلام وفق المبادرة السعودية - العربية.
خلاصة القول، حان وقت السلام وقطع الطريق على المتطرفين، ومستثمري الوساطات، وتجار الحروب من كل جانب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث باسم الكرملين "الرئاسة الروسية" دميتري بيسكوف، اليوم /الثلاثاء/، إن الولايات المتحدة ستكون قدّمت أكبر مساهمة في تحقيق السلام إذا أوقفت بالفعل دعمها لأوكرانيا، لكن حتى الآن لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد ذلك، وإنما فقط تقارير إعلامية. 
وأضاف بيسكوف- في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "لقد كانت الولايات المتحدة المزوّد الرئيسي لهذا الصراع حتى الآن. وإذا توقفت عن لعب هذا الدور أو علّقت عمليات التسليم، فسيكون ذلك على الأرجح أكبر مساهمة في إحلال السلام". 
وأشار إلى أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حاليًا، مؤكدا ضرورة متابعة تطورات الوضع على الأرض عن كثب. 
جاءت هذه التصريحات ردًا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين لا يزال يعتقد أن القتال في أوكرانيا يمكن أن ينتهي خلال أسبوع واحد إذا تم إيقاف المساعدات الغربية. 
وفي سياق متصل.. أفاد بيسكوف بأن أوروبا قد تزيد من حجم مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لتعويض تعليق الدعم الأمريكي، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية أعلنت التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الشاملة لكييف.
وقال: "سنرى كيف ستحاول الدول الأوروبية تعويض النقص في الإمدادات، لكن حتى الآن كانت الولايات المتحدة هي المزوّد الرئيسي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا". 
وكانت التقارير قد أشارت إلى أن قرار تعليق المساعدات الأمريكية جاء بعد اجتماع متوتر بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وهو ما أثار مخاوف أوروبية بشأن مدى استمرار الدعم الغربي لكييف.
 

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تؤكد على حل الدولتين وتدعو لعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية
  • المجلس الأوروبي: ملتزمون بالإسهام في إحلال السلام وبحل الدولتين
  • القمة العربية الطارئة.. رئيس المجلس الأوروبي: ملتزمون بحل الدولتين وندعم إعادة إعمار غزة
  • ملك الأردن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل
  • ملك الأردن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • القاهرة الإخبارية: الخطة المصرية لغزة تؤكد أن حل الدولتين هو الأمثل لتحقيق السلام
  • الكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام
  • واشنطن تدرج مهدي المشاط وناطق الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب
  • وزير بريطاني: فشلنا مع فرنسا في التوصل لاتفاق بشأن مقترح هدنة شهر بأوكرانيا
  • جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين