أسرار في حياة توفيق الدقن بعيدا عن الفن.. موظف سكة حديد ولاعب كرة محترف

 «صلاة النبي أحسن - أحلى من الشرف مفيش - سلام يا همبكة» إفيهات معروفة عن واحد من أشهر ممثلي أدوار الشر ببراعة والذي علق إتقانه لهذه الأدوار في أذهان جمهوره حتى يومنا هذا وهو الفنان الكبير توفيق الدقن الذي تحل اليوم الأحد 26 نوفمبر ذكرى وفاته حيث توفي عام 1988.

ولد توفيق الدقن في مركز بركة السبع في محافظة المنوفية، وعشق التمثيل منذ الصغر وكانت بداياته في مجال التمثيل في فيلم «ظهور الإسلام» عن قصة الدكتور طه حسين وقام بدور محفظ القرآن وكان دور رجل طيب جدا على عكس المتعارف عليه، وقد عمل في العديد من الوظائف قبل التحاقه بالفن منها كاتب بالمحكمة وموظف سكة حديد ولاعب كرة قدم.

يحكي ماضي توفيق الدقن نجل الفنان الراحل أسرارا قد لا يعرفها الجميع عن والده منها عمله في المحكمة قبل التحاقه بالفن قائلا: «والدي كان خطه جميل وكان والده موظف في المحكمة وكان في الصيف صديق والده المستشار لقى خطه جميل وبيكتب باليمين والشمال وطلب منه يستعين بيه يكتب الخطابات والجوابات وكان بيساعد والده اللي بيشتغل مفتش في النيابات».

انتقاله من العمل بالسكة الحديد للفن

وأضاف ماضي خلال لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم» على فضائية cbc عن عمله في السكة الحديد ورغبته للانتقال إلى الفن: «الراحل كان موظف في السكة الحديد وجه في فترة كان عايز يدخل معهد التمثيل وكان عايز ينتقل من المنيا للقاهرة فجت الصدفة إنهم بيدوروا على موظف من مصلحة السكة الحديد يبدل ويروح القاهرة وحد ييجي مكانه المنيا فانتهز الفرصة دي وبقى لاعب كمان في نادي السكة الحديد».

واشتهر توفيق الدقن بحبه ومهارته الكبيرة في كرة القدم، وهو ما ذكره نجله خلال لقاءه قائلا: «كان لاعب كورة محترف وملاكمة ورياضي من الطراز الأول، لعب في نادي المنيا والزمالك كان عاوزه في الأربعينات وتهافتت عليه الندية الكبرى».

فشل انتقاله لنادي الزمالك

واستكمل حديثه عن فشل انتقال والده للعب في نادي الزمالك ذاكرا السبب: «والدي كان زملكاوي وعاشق للنادي بس وقتها الزمالك كان نادي الملك واللي بيخش نادي الزمالك بيروح الكلية الحربية علشان يبقى ظابط بعد 6 شهور ويحلقوله شعره، وهو كان شايف إن وجود شعره هيديله شكل وتكوين ينفعه في مجال الفن فرفض الانتقال لنادي الزمالك».

اتقانه للإلقاء بلغة عربية جيدة

وكشف ماضي عن سبب اتقان والده للغة العربية والإلقاء بإتقان ومهارة عالية: «إتقانه للغة العربية يرجع لأن والده أزهري وهو لما راح الكتاب وبدأ يحفظ القرآن كان صوته حلو ولقبوه بالشيخ العجوز نظرا لفصاحته وكان بارع في الإلقاء، وكان يعتبر الصوت مهم كأداة من أدوات الممثل وكان في ممثلين كتير يعجبوه بس يعلق على صوتهم».

رحل الفنان توفيق الدقن عن عالما في 26 نوفمبر عام 1988 تاركا إرث فني كبير وصل إلى أكثر من 400 عمل متنوع بين الدراما والسينما والمسرح والإذاعة منها نحو 12 فيلما تم اختيارها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفق استفتاء النقاد عام 1996.

المصدر: الوطن