موقع 24:
2025-03-16@20:41:17 GMT

هدنة مشجعة لإنهاء الحرب

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

هدنة مشجعة لإنهاء الحرب

يرفع النجاح النسبي لليومين الأول والثاني من الهدنة الإنسانية في غزة، نسق الجهود العربية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، بما يفضي إلى إنهاء هذه الحرب المجنونة، ومعالجة نتائجها الكارثية، وتكثيف تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين، والعمل على إسعاف عشرات آلاف المصابين، وإعادة إعمار المستشفيات وإغاثتها بالأجهزة والأدوية والكوادر الطبية.


لم يشهد الفلسطينيون مثل هذا الحجم من القتل العبثي للنساء والأطفال، كما لم يعرفوا إبادة واسعة للبنى التحتية والوحدات السكنية، وبالمقابل لم تحقق إسرائيل ما كانت تتوقعه من نصر عسكري حاسم، رغم ما لقيته من دعم غربي في بداية المعركة، ولكن مع انكشاف الأهوال والفظائع، بدأت المواقف تتغير، ولعبت الضغوط دوراً حاسماً في التوصل إلى هذه الهدنة المؤقتة التي تستمر أربعة أيام، وهناك آمال عريضة بأن يكون اليوم الخامس لها امتداداً لوقف القتال ضمن خطة، يبدو أن الجهود منكبة على بلورتها، لإنهاء الحرب تماماً، لأن استمرارها لن يحقق شيئاً غير إعادة أفظع للمأساة الإنسانية وتدمير للمدمر أصلاً. وعندها لن تكون التداعيات تحت السيطرة، كما هو الحال في الجولة الأولى، وربما يكون خطر توسع المعركة وانتقال شراراتها إلى جبهات أخرى، لا سيما في الضفة الغربية وجنوب لبنان، أمراً بالغ الترجيح.
هذه الحرب يجب أن تتوقف، فما عجزت عن إنجازه في خمسين يوماً، لن تحققه في أي وقت إضافي مهما طال، وذلك لأن معايير الهزيمة والنصر فيها ضبابية، إن لم تكن قابلة للتحقيق، إلا أن تواصلها بنفس الوتيرة من العنف، سيطلق العنان للتطرف وخطابات الكراهية والتمييز، وسيوسع من نطاق المواجهة إلى حدود أبعد، ويحمل المنطقة إلى قواعد مغايرة واستراتيجية.
ولتجنب هذا السيناريو المدمر، يجب تحرير هذا الصراع من قبضة المتطرفين الذين يطاردون الأشباح ويلهثون وراء الأوهام. فمع عودة أول دفعة من المختطفين لدى فصائل غزة، بدأت الأصوات تتعالى في إسرائيل مطالبة بالبحث عن وسيلة لوقف القتال وعدم استئناف الحرب التي لم تنجح في إعادة المختطفين سالمين، بل إن بعضهم مات جراء القصف في الأيام الماضية، وربما يدفع الضغط الداخلي على المتطرفين في تل أبيب إلى ولادة مبادرة بحجم المفاجأة تنزع فتيل الصراع وتعيده إلى الأُطر السياسية والدبلوماسية.
التزام طرفي الصراع شبه الكامل ببنود الهدنة وشروطها في اليومين الأولين، يؤكد أن كلاهما مرهق بسبب طول هذه الجولة وتواضع نتائجها العسكرية، خصوصاً بالنسبة إلى إسرائيل التي تواجه غضباً عالمياً تشهد عليه المظاهرات غير المسبوقة بسبب المجازر المروعة التي طالت الأبرياء، وخصوصاً الأطفال، والاستهداف المتعمد للمستشفيات ومدارس الأمم المتحدة، وهذه الفظاعات لا يمكن للضمير الإنساني أن يتجاهلها فترة طويلة، وستكون لها كلفة سياسية وإنسانية باهظة لعشرات السنين. والاستمرار في الحرب سيضاعف هذه الكلفة، إلا إذا توقف القتل وانتصرت قيم العدالة على الظلم والواقعية على التطرف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنّ الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأوضح، أن رسالته للشعب الأوكراني أننا سنكون إلى جانبه على مدى السنوات الـ100 القادمة، مواصلا: "يجب علينا مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".

وواصل: "على روسيا أن توقف هجماتها نهائيا على أوكرانيا وأن تظهر استعدادها لوقف إطلاق النار، وسنواصل تعزيز قدرات أوكرانيا حتى تصبح قوية بما يكفي لردع أي هجوم مستقبلي".

وأكد اتفقنا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 2.2 مليار جنيه مدعوما بأرباح الأصول الروسية المجمدة.

مقالات مشابهة

  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • 3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • ترامب: هناك فرصة جيدة للغاية لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • محمد مصطفى أبوشامة: إسرائيل ترفض إنهاء الحرب في غزة لإبقاء الوضع معلقا
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية بسرعة