الخليج الجديد:
2024-12-16@07:01:11 GMT

الأسرى في بؤرة الاهتمام

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

الأسرى في بؤرة الاهتمام

الأسرى في بؤرة الاهتمام

العدو ينكل بالأسرى ويمارس بحقهم أصناف العذاب والتجويع، ولا أحد في العالم يتحرك لقضيتهم.

تثبت المقاومة مرة أخرى نظريتها في ملف الأسرى، ويثبت العالم مرة أخرى انحيازه ونظرته بعين واحدة.

صفقة الأسرى فرصة ليدرك العالم أن آلافا من الفلسطينيين؛ رجالا ونساء وأطفالا يقبعون بسجون الاحتلال، والمئات منهم محكومون بعشرات المؤبدات.

سلطت صفقة التبادل الجزئية بين العدو والمقاومة الفلسطينية الضوء على ملف هام على أجندة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله؛ ملف الأسرى.

تحرك العالم بما فيه حكام العرب والمسلمين ليتحدثوا عن إطلاق سراح أسرى العدو، فيما كانت ألسنتهم خرساء عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال.

* * *

سلطت صفقة التبادل الجزئية بين العدو والمقاومة الفلسطينية الضوء على ملف هام على أجندة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله؛ ملف الأسرى.

صفقة الأسرى كانت فرصة ليدرك العالم أن هناك آلافا من الفلسطينيين؛ رجالا ونساء وأطفالا يقبعون في سجون الاحتلال، والمئات منهم محكومون بالمؤبد، وبعضهم محكوم بأحكام لا يتصورها عقل، فالأسير وائل قاسم من القدس محكوم عليه بـ(35) مؤبدا إضافة لـ(50) عاما، والأسير وسام سعيد عباسي من القدس محكومة عليه بـ(26) مؤبدا إضافة لـ(40) عاما.

بالأمس تحررت إحدى الأسيرات، لكنها تركت وراءها أربعا من أبنائها في الأسر.

بالأمس استقبلت زوجة نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني (قابع في السجن منذ 44 عاما) شقيقتها، وهي ذاتها أسيرة محررة.

كل بيت من بيوت فلسطين له قصة مع معتقلات وسجون العدو، لكنهم كانوا يعانون وحدهم طيلة الفترة الماضية، لا أحد في العالم يأبه بأمرهم.

كان العدو يسرق من أموال المقاصة (ضرائب تجمعها سلطات الاحتلال من الفلسطينيين لصالح السلطة وفق اتفاق أوسلو) بحجة أن بعض تلك الأموال تذهب لصالح أهالي وذوي الأسرى، ولم يتحرك أحد لوقف تلك القرصنة.

العدو ينكل بالأسرى ويمارس بحقهم أصناف العذاب والتجويع، ولا أحد في العالم يتحرك لقضيتهم.

ملف الأسرى من الملفات التي توحد الفلسطينيين كافة، لكنهم وحدهم يواجهون العدو الصهيوني في هذا الملف، وهو ملف على رأس جدول أعمال المقاومة، لأنها تدرك أنه لا يمكن أن يرى أسرى المؤبدات النور إلا عن طريق إجبار العدو على ذلك وهو ما كان في صفقة الأحرار عام 2011، وقبلها صفقات نفذتها فصائل فلسطينية مقاومة.

تثبت المقاومة مرة أخرى نظريتها في ملف الأسرى، ويثبت العالم مرة أخرى انحيازه ونظرته بعين واحدة، إذ تحرك كله بما فيه حكام العرب والمسلمين ليتحدثوا عن ضرورة إطلاق سراح أسرى العدو، فيما كانت ألسنتهم خرساء عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال.

تكسب المقاومة مرة أخرى، ويخسر الآخرون.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأسرى فلسطين المقاومة غزة صفقة التبادل الجزئية ملف الأسرى مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد مناقشات بشأن صفقة الأسرى.. هذا ما قاله قبل الاجتماع

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، ويبحث المقترحات الجديدة الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت القناة الـ12 العبرية أن "نتنياهو يعقد حاليا اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر في قيادة المنطقة الوسطى"، مضيفة أنه "سيناقش المقترحات الجديدة لصفقة الأسرى، وموضوع التوتر في الضفة وكذلك التطورات في سوريا".

وفي كلمة مسجلة قبل الاجتماع، قال نتنياهو: "قبل عام قلت إننا سنغير الشرق الأوسط ونحن بالفعل نغيره"، مشيرا إلى أن "سوريا لم تعد كما كانت، ولبنان لم يعد كما كان، وغزة لم تعد كما كانت، ورأس المحور إيران لم تعد كما كانت، وهي أيضا شعرت بقوة ذراعنا".

ولفت نتنياهو إلى أنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مبينا أن "المحادثة كانت ودية ودافئة جدا ومهمة للغاية (..)، لقد تحدثنا عن الحاجة إلى استكمال انتصار إسرائيل، وتحدثنا مطولا أيضا عن الجهود التي نبذلها لتحرير أسرانا".



وتابع قائلا: "نحن نواصل العمل باستمرار لإعادة الأسرى من غزة، وكلما تحدثنا عن هذا الموضوع أقل، كان ذلك أفضل (..)، وسننجح"، على حد قوله.

وكشف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تامير هيمان، عن تفاصيل المبادرة الأمريكية المنتظرة التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وأشار هيمان إلى أن المبادرة تتضمن مجموعة من النقاط الأساسية التي يمكن أن تُغير المعادلة في المنطقة، وتتكون من سبع نقاط رئيسية، هي:

انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ووقف العمليات العسكرية، إلى جانب إبرام صفقة لإعادة الأسرى.

التزام أمريكي قوي يمنح "إسرائيل" الحق في العودة إلى محاربة حركة حماس في حال خرقها للاتفاق، مع دعم أمريكي كامل لهذه التحركات.

عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد تنفيذ إصلاحات داخلية شاملة.

دور محوري لدول الخليج بقيادة الإمارات في تقليل مظاهر التطرف داخل المجتمع الفلسطيني، مع تبني خطة إعادة تنظيم السلطة الفلسطينية التي طرحها سلام فياض.

التزام بإجراء مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية وفقاً للأطر التي تم تحديدها في "صفقة القرن".

اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية، مدعومًا بشبكة من التحالفات الدفاعية المتبادلة.

إطلاق منتدى إقليمي للتعاون الدفاعي في منطقة الشرق الأوسط، يضم الدول الموقعة على اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)
  • نتنياهو يعقد مناقشات بشأن صفقة الأسرى.. هذا ما قاله قبل الاجتماع
  • إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة
  • توقعات بصفقة تبادل الأسرى الشهر المُقبل
  • استشهاد واصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين في قصف العدو على غزة
  • صفقة تلوح في الأفق!
  • أبو عبيدة: جيش الاحتلال قصف متعمدا بعض الأسرى الإسرائيليين
  • الأسرى الفلسطينيون في سجون العدو.. ما خفي من المعاناة أعظم
  • استشهاد واصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بقصف العدو الصهيوني المتواصل على قطاع غزة
  • خبراء إسرائيليون يكشفون طرق التعذيب الوحشية للأسرى الفلسطينيين