الأسرى في بؤرة الاهتمام
العدو ينكل بالأسرى ويمارس بحقهم أصناف العذاب والتجويع، ولا أحد في العالم يتحرك لقضيتهم.
تثبت المقاومة مرة أخرى نظريتها في ملف الأسرى، ويثبت العالم مرة أخرى انحيازه ونظرته بعين واحدة.
صفقة الأسرى فرصة ليدرك العالم أن آلافا من الفلسطينيين؛ رجالا ونساء وأطفالا يقبعون بسجون الاحتلال، والمئات منهم محكومون بعشرات المؤبدات.
سلطت صفقة التبادل الجزئية بين العدو والمقاومة الفلسطينية الضوء على ملف هام على أجندة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله؛ ملف الأسرى.
تحرك العالم بما فيه حكام العرب والمسلمين ليتحدثوا عن إطلاق سراح أسرى العدو، فيما كانت ألسنتهم خرساء عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال.
* * *
سلطت صفقة التبادل الجزئية بين العدو والمقاومة الفلسطينية الضوء على ملف هام على أجندة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله؛ ملف الأسرى.
صفقة الأسرى كانت فرصة ليدرك العالم أن هناك آلافا من الفلسطينيين؛ رجالا ونساء وأطفالا يقبعون في سجون الاحتلال، والمئات منهم محكومون بالمؤبد، وبعضهم محكوم بأحكام لا يتصورها عقل، فالأسير وائل قاسم من القدس محكوم عليه بـ(35) مؤبدا إضافة لـ(50) عاما، والأسير وسام سعيد عباسي من القدس محكومة عليه بـ(26) مؤبدا إضافة لـ(40) عاما.
بالأمس تحررت إحدى الأسيرات، لكنها تركت وراءها أربعا من أبنائها في الأسر.
بالأمس استقبلت زوجة نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني (قابع في السجن منذ 44 عاما) شقيقتها، وهي ذاتها أسيرة محررة.
كل بيت من بيوت فلسطين له قصة مع معتقلات وسجون العدو، لكنهم كانوا يعانون وحدهم طيلة الفترة الماضية، لا أحد في العالم يأبه بأمرهم.
كان العدو يسرق من أموال المقاصة (ضرائب تجمعها سلطات الاحتلال من الفلسطينيين لصالح السلطة وفق اتفاق أوسلو) بحجة أن بعض تلك الأموال تذهب لصالح أهالي وذوي الأسرى، ولم يتحرك أحد لوقف تلك القرصنة.
العدو ينكل بالأسرى ويمارس بحقهم أصناف العذاب والتجويع، ولا أحد في العالم يتحرك لقضيتهم.
ملف الأسرى من الملفات التي توحد الفلسطينيين كافة، لكنهم وحدهم يواجهون العدو الصهيوني في هذا الملف، وهو ملف على رأس جدول أعمال المقاومة، لأنها تدرك أنه لا يمكن أن يرى أسرى المؤبدات النور إلا عن طريق إجبار العدو على ذلك وهو ما كان في صفقة الأحرار عام 2011، وقبلها صفقات نفذتها فصائل فلسطينية مقاومة.
تثبت المقاومة مرة أخرى نظريتها في ملف الأسرى، ويثبت العالم مرة أخرى انحيازه ونظرته بعين واحدة، إذ تحرك كله بما فيه حكام العرب والمسلمين ليتحدثوا عن ضرورة إطلاق سراح أسرى العدو، فيما كانت ألسنتهم خرساء عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال.
تكسب المقاومة مرة أخرى، ويخسر الآخرون.
*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأسرى فلسطين المقاومة غزة صفقة التبادل الجزئية ملف الأسرى مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
إصابة عشرات الطلبة الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام العدو بلدة الخضر
الثورة نت/..
أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الثلاثاء، بعد اقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: إن قوات العدو اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقتي “التل”، و”البركة” من البلدة القديمة، وأطلقوا قنابل الغاز السام والصوت، صوب الطلبة، ما أدى الى إصابة عدد منهم بالاختناق، وسط مواجهات.
من جهتها، أكدت مديرية التربية والتعليم، أن قوات العدو اقتمحت محيط مدرسة بنات الخضر الأساسية، واحتجزت لبعض الوقت المعلمة فاطمة دعدوع، واستولت على هاتفها الخلوي، وأطلقت قنابل الغاز والصوت في الهواء، مع اشهار السلاح في وجه مديرة المدرسة سناء زبون.
كما احتجزت تلك القوات الطالبات داخل الصفوف، ومنعتهن من الخروج، ما خلق حالة من الهلع والرعب.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو تواصل منذ مدة اعتداءاتها اليومية على طلبة الخضر، بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت، واحتجاز عدد منهم واخضاعهم للتحقيق، وملاحقة آخرين في الأحياء والشوارع، بهدف تعطيل العملية الدراسية.