الخليج الجديد:
2025-02-23@15:52:07 GMT

الأردن وقواعد الاشتباك الجديدة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

الأردن وقواعد الاشتباك الجديدة

الأردن وضرورة التكيف مع قواعد الاشتباك الجديدة

قواعد الاشتباك الجديدة تسمح للاعبين جدد دوليا وإقليميا بتفعيل أدوارهم فالمعركة كسرت الاحتكار العسكري والسياسي الامريكي والاوروبي في إدارة الصراع.

عوامل متضافرة تثبت قواعد الاشتباك الجديدة، بعيداً عن مفهوم السلام الامريكي، خاصة في الضفة الغرببة التي تمثل أبرز ساحات الصراع الحالية والمستقبلية المتوقعة.

ينبغي لدول الجوار دراسة خياراتها المستقبلية بدقة، فقواعد الاشتباك تغيرت لغير رجعة؛ بانكسار حلقات النفوذ الامريكي؛ الذي ثبت زيف مقولاته وتغاضيه عن قتل المدنيين وتهجيرهم.

* * *

عملية طوفان الاقصى أنتجت قواعد اشتباك جديدة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي؛ توسعت فيها المواجهة لتشمل المقاومة اللبنانية واليمينة ممثلة بحزب الله وكتائب القسام في لبنان وجماعة انصار الله (الحوثيين) وحكومتهم في صنعاء، دون إغفال الجبهتين العراقية والسورية التي رفعت الكلف على القوات الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

لم تشهد المنطقة جبهة واسعة مع الاحتلال الإسرائيلي كالتي شهدتها معركة طوفان الاقصى منذ حرب اكتوبر/رمضان 1973 والتي شارك الأردن فيها بإشراك اللواء 40 في الجبهة السورية، مع مراعاة الخصوصية التي تمثلها معركة طوفان الاقصى باعتبارها بين حركات مقاومة لا تخضع للمعايير التي تخضع لها الدول في الحروب والمواجهات التقليدية.

فالمواجهة مع قوى المقاومة أفقدت أدوات الردع الامريكية والاوروبية التأثير، وهو ما اتضح في جنوب لبنان والعراق وسوريا واليمن؛ إذ لم تمنع التهديدات الامريكية من توجيه المقاومة ضربات للاحتلال في جنوب لبنان وسوريا ومن البحر الاحمر قادمة من اليمن.

الميزة الثانية للمواجهة تغييرها قواعد الاشتباك بتوحيد ساحات المواجهة عبر الإسناد والمشاغلة، وهو نموذج يمكن تكراره في حال توسعت المواجهة في الضفة الغربية؛ التي يعتقد أنها ساحة ساخنة مرشحة للاشتعال خلال الايام والاشهر المقبلة؛ فإعلان نتنياهو الحرب على غزة، وإن فتح شهية المستوطنين واليمين الفاشي بقيادة سموتريتش وبن غفير، فإنه من ناحية أخرى مثّل حافزا للمقاومة في الضفة الغربية؛ يُتوقع أن يتنامى بمجرد التوصل الى هدنة مع المقاومة في قطاع غزة.

إعادة إنتاج قواعد الاشتباك في الضفة الغربية من خلال تقديم الدعم من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن؛ أمر قابل للحدوث في ظل التصعيد الكبير من المستوطنين، والانهيار الشامل للسلام الامريكي في المنطقة، فقطاع غزة وضع قواعد جديدة للمواجهة والاشتباك قابله للتطبيق مستقبلا في الضفة الغربية التي تواجه هجمة استيطانية لا يمكن وقفها من خلال المفاوضات واستجداء الحلول من الولايات المتحدة وأوروبا، والتي ثبت تورطها وتطرفها بتمسكها بإرثها الاستعماري والعنصري الابيض خلال أيام الحرب الماضية؛ بدعمها أجندة الاحتلال لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، وإبادتهم وإنكار حقهم في مقاومة الاحتلال الذي يحاصرهم ويسعى لاجتثاثهم من أرضهم.

الحرب في قطاع غزة وعملية طوفان الاقصى؛ رسما مسارا جديدا للمواجهة؛ تغيرت فيها قواعد الحرب والاشتباك، محطمة نظرية الامن والردع الإسرائيلي، وممزقة المظلة السياسية والعسكرية الامريكية التي طالما وفرت دعما للاحتلال الإسرائيلي للمضي قدما في جرائمه ومشاريعه لتهجير وإبادة الفلسطينيين تحت مسمى السلام الامريكي وحقبته الممتدة منذ العام 1978.

ختاما.. قواعد الاشتباك الجديدة تسمح للاعبين جدد في الساحة الدولية والاقليمية بتفعيل أدوارهم؛ كإيران وتركيا وإندونيسيا وروسيا والصين؛ فالمعركة كسرت الاحتكار العسكري والسياسي الامريكي والاوروبي في إدارة الصراع.

وهي عوامل تعمل متضافرة لتثبيت قواعد الاشتباك الجديدة لفترة ليست بالقصيرة، بعيداً عن مفهوم السلام الامريكي، خصوصا في الضفة الغرببة التي تمثل أبرز ساحات الصراع الحالية والمستقبلية المتوقعة.

الأمر الذي يتطلب من دول الجوار، وعلى رأسها الأردن ومصر، دراسة خياراتها المستقبلية بدقة، فقواعد الاشتباك تغيرت إلى غير رجعة؛ بانكسار حلقات النفوذ والسلام الامريكي؛ الذي ثبت زيفه وزيف مقولاته لتحقيق الاستقرار؛ بتغاضيه عن قتل المدنيين وتهجيرهم من أرضهم.

*حازم عياد كاتب صحفي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الأردن الاحتلال المقاومة الضفة الغربية إدارة الصراع النفوذ الأمريكي فی الضفة الغربیة طوفان الاقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة

زعمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الأحد 23 فبراير 2025، إحباط ما وصفته بـ"شبكة تهريب أسلحة" من الحدود الأردنية إلى إسرائيل، ومنها إلى الضفة الغربية، مشيرة إلى تقديم لوائح اتهام ضد عشرة أشخاص تتهمهم بالضلوع في الشبكة المزعومة.

وادعى بيان مشترك صادر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية، أن التحقيقات قادت إلى اعتقال تسعة مواطنين من النقب، إضافة إلى فلسطيني من الضفة الغربية، بزعم ضلوعهم في عمليتي تهريب كميات كبيرة من الأسلحة عبر الحدود الأردنية في النصف الثاني من عام 2024.

وجاء في البيان أنه "تم خلال الشهرين الماضيين اعتقال تسعة مواطنين من النقب، بينهم ستة من سكان قرية بير هداج وثلاثة آخرين من مناطق مختلفة في النقب، بالإضافة إلى فلسطيني من الضفة الغربية، وذلك بعد تحقيقات "سري".

وادعى البيان أن من وصفه بـ"رئيس الشبكة"، فواز الطوخي (28 عاما)، وهو من سكان بير هداج في النقب، دفع مبالغ مالية ضخمة تصل إلى عشرات آلاف الشواكل لأفراد المجموعة مقابل مشاركتهم في عمليات التهريب.

وأضاف البيان أن "عشرات قطع السلاح التي تم تهريبها عبر الحدود تم بيعها في الضفة الغربية من خلال وسطاء"، وادعى أن المتهمين قاموا بتسليم "34 مسدسًا و4 بنادق طويلة المدى" خلال التحقيقات.

وادعى البيان أن عمليات التهريب تمت عبر سيارات عبرت الحدود من الأردن إلى إسرائيل محملة بكميات كبيرة من الأسلحة. كما زعم البيان أن التحقيقات كشفت أن الطوخي "أدار شبكة تجارة مع اثنين من المواطنين الإسرائيليين الآخرين، وهما أب وابنه من سكان النقب".

وقال إن بعض الأسلحة التي تم تهريبها وصلت إلى الضفة الغربية عبر وسيط فلسطيني، وهو أيضًا من بين المتهمين في القضية.

وأشار البيان إلى أن النيابة العامة قدمت، يومي الخميس الماضي واليوم الأحد، أربع لوائح اتهام ضد عشرة متهمين، متهمة إياهم بـ "استيراد كميات ضخمة من الأسلحة من الحدود الأردنية إلى داخل إسرائيل". كما ورد في لوائح الاتهام أن بعض المتهمين "قاموا ب فتح ثغرات في السياج الحدودي وتركوه مفتوحًا لتسهيل عمليات التهريب، مقابل مكاسب مالية".

وشملت التهم الموجهة للمعتقلين "الاتجار بالأسلحة، ونقلها وحيازتها، والإضرار بممتلكات عسكرية، والمساعدة في مغادرة البلاد بطرق غير قانونية، وجرائم تتعلق بالمخدرات".

وفي طلب تمديد اعتقال المتهمين حتى نهاية الإجراءات القانونية، قال ممثل النيابة الإسرائيلية، إنه "في السنوات الأخيرة، نشهد ارتفاعًا مستمرًا في تهريب الأسلحة غير القانونية عبر الحدود الأردنية والمصرية، لدرجة أنها أصبحت تُغرق السوق بكميات كبيرة، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسلحة النارية، ما جعلها متاحة أكثر سواء للعناصر الإجرامية أو لمن يسعون إلى الإضرار بأمن إسرائيل".

وزعم البيان أنه في شهر أكتوبر الماضي، تم استخدام مسدسين تم تهريبهما حديثًا في تنفيذ عمليات، قُتل فيها شرطيان وأُصيب آخرون.

وفي هذا السياق، زعم مسؤول في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن "التحقيق كشف مرة أخرى عن العلاقة بين تهريب الأسلحة عبر الحدود ووصولها إلى الضفة الغربية، حيث ينتهي بها المطاف في أيدي مجموعات مسلحة، بما في ذلك جهات تعتبرها إسرائيل منظمات إرهابية".

ووفقًا للبيان، قدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد المعتقلين بتهم تتعلق بـ"الاتجار بالأسلحة، ونقلها وحيازتها، والإضرار بممتلكات عسكرية، وتهريب غير قانوني عبر الحدود"، كما ورد في الادعاءات الإسرائيلية. وختم البيان بالتشديد على أن "أي نشاط لتهريب الأسلحة عبر الحدود يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا، ويعد مصدرًا لدعم المجموعات المسلحة"، وفقًا لما جاء في التصريحات الإسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نفي يائير نتنياهو إلى خارج إسرائيل لأنه ضرب والده رئيس الحكومة كاتس يوعز للجيش بالبقاء في مخيمات شمالي الضفة لمدة عام ومنع عودة السكان هكذا تلاعب نتنياهو بالأرقام عندما زعم استعادة 147 أسيرا حيا من غزة الأكثر قراءة الرئيس عباس يُطلع ماكرون على تحضيرات عقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة وزير إسرائيلي: لن أدعم المرحلة الثانية من صفقة الأسرى إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية تُصادق على تعيير إيال زامير رئيسا لأركان الجيش عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة
  • غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة
  • ترامب… الوجه الامريكي القبيح
  • القسام تسلم 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار
  • الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية
  • إعلام الاسري الفلسطينين : الإفراج عن 602 من سجون الإحتلال غدا
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • Qashqai الجديدة بتقنية e-POWER.. ابتكار يغير قواعد اللعبة في سوق السيارات