مع أن تمدّد المفاعيل العسكرية لهدنة غزة الى جبهة الجنوب لم يكن "رسمياً" ولم تعترف به اسرائيل ولا "حزب الله" علناً، فإن التهدئة التي سادت هذه الجبهة في اليوم الأول من الهدنة شهدت انتهاكات ولو محدودة في اليوم الثاني أبقت حال الحذر مستمرة. ولذا يطبع واقع الترقب لمجريات الأيام القليلة المقبلة الوضع الميداني في الجنوب.


وقال مصدر سياسي امس لـ"الديار" ان الحذر والترقب يبقى سائدا، وان الهدوء مرهون بوقف اطلاق النار في غزة وتوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب.
واضاف ان المقاومة اثبتت انها جاهزة لمواجهة العدو على مدى الايام الـ ٤٨ من المعركة، وانها مستعدة دائما لكل الاحتمالات».
وكان ابرز الانتهاكات في الجنوب امس ما أعلنه الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي من أنّه "حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان". ولفت إلى أنّه "لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت. ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق". وأوضح الناطق أنّ "بالأمس فقط، حثّ رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه، مذكّراً الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمّرة". وشدّد على أنّ "هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق. ونحن إذ ندين هذا العمل، نؤكد على مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنع المخاطر غير الضرورية عن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار". وذكّر الجهات "بقوة بالتزاماتها بحماية حفظة السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر".

وسجلت أيضاً اختراقات أخرى، إذ أطلقت القوات الاسرائيلية النار على سيارة رابيد في منطقة الوزاني تعود لمواطن من بلدة كفركلا حيث إصابتها بخمس طلقات من دون إصابته، ونجا المواطن بأعجوبة. وأطلق الجيش الإسرائيلي أيضاً النار في الهواء، لإخافة المزارعين الذين يعملون في أرضهم في وادي هونين. وأطلق النار في الهواء أيضاً ترهيباً، باتجاه فريق صحافي على طريق الخيام مقابل مستعمرة المطلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً تسلّل من لبنان كما أعلن "إسقاط صاروخ أرض جو أطلق من لبنان باتجاه مسيّرة إسرائيلية". وذكر أن "مقاتلاته ردت بقصف بنية تحتية لحزب الله"، مشيراً إلى أن "طائرته المسيرة لم تتضرر، وأنه لم يتم تفعيل أي إنذار". كما انفجر صاروخ اعتراضي في اجواء بلدتي ميس الجبل وبليدا قضاء مرجعيون، عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، سمع صداه في كل أرجاء الجنوب.



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها

قال ‏الجيش الإسرائيلي، إنه رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مدينة الحديدة باليمن، في عملية أطلق عليها اسم "اليد الطويلة".

وجاءت هذه الغارات ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن الهجوم نفذ بنحو 20 مقاتلة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: تحويل قوات مقاتلة للجيش من الضفة الغربية إلى الحدود مع لبنان تحسبا لاندلاع حرب شاملة
  • الجيش الإسرائيلي يهاجم منشآت لحزب الله اللبناني
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا قدرات كثيرة لم نستغلها بعد
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجارات لبنان عصر اليوم كانت لأجهزة تحديد الهوية البيومترية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ناقشنا مع الجانب المصري أيضا الخطط المتعلقة باليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب تحسبا لهجوم من لبنان
  • بري يشير إلى تكتيك يتبعه الجيش الإسرائيلي مع لبنان
  • حماد يشكل لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة لمواجهة فيضانات وسيول الجنوب
  • إصابة فلسطيني لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة في الضفة الغربية المحتلة  
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها