«مدرسة أونلاين».. مبادرة «تامر» لشرح المناهج الفلسطينية لطلاب غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في نهار أحد أيام شهر أكتوبر الماضي، جلس تامر أنور أمام شاشة التلفزيون يتابع أحداث الحرب في غزة وحال شعبها، انشغل باله بمصير هؤلاء الأطفال الذين حرموا مبكرا من أبسط حقوق الحياة، اللعب والتعلم، خاصة بعد أن اشتدت ذروة الحرب التي دمرت البنية التحتية بأكلمها من بيوت ومبان حكومية ومستشفيات ومدارس، تزاحمت الأفكار في رأسه يفكر كيف يقدم لهم يد العون من مكانه وفقا لخبرته في مجال التعليم.
«ياترى لما الحرب تخلص هيكون فيه مدارس لأولادنا دول؟ ياترى إعادة إعمار غزة هيتكلف أد ايه وقت؟ نقدر نساعدهم إزاي؟» إجابات متكررة استحوذت على تفكيره مع تكرار القصف الذي يستهدف حتى المدارس، فانطلقت شرارة فكرة جديدة في رأسه تتلخص في إعداد محتوى تعليمي للمناهج الفلسطينية عبر شركته المتخصصة في إعداد المناهج التعليمية، حتى تصبح كمدرسة «أونلاين» للأطفال في غزة تتيح لهم التعلم بعد انتهاء الحرب، يقول الشاب الثلاثيني صاحب الفكرة في بداية حديثه لـ«الوطن».
بخطوات سريعة، مضى «تامر» في طريقه لتنفيذ فكرته، وصل أولا إلى محتوى المناهج الفلسطينية كلها من خلال الإنترنت، وبالتواصل مع مسؤولين بالتعليم الفلسطيني، وحسب روايته، بدأت شركته المتخصصة في مجال صناعة المحتوى التعليمي، في تقييم المتطوعين لإعداد هذا المشروع، واختيار الأفضل من بينهم مع تدربيهم على مهارات صناعة المحتوى وأسلوب العرض لضمان تقديم خدمة تعليمية جيدة لأطفال غزة.
لم يتوقف جهد «تامر»عند ذلك، بل أعلنت شركته الخاصة عن إطلاق منحة للتدريب على أحدث طرق التدريس «أون لاين» لألف معلم عربي مخصصة لشرح المنهج الفلسطيني حتى يكون في جاهزية تامة لحين توقف الحرب وعودة الإتصالات والإنترنت إلى قطاع غزة المحتل، «أول ما الحياة تستقر و الإنترنت يرجعلهم هنطلق منصة كاملة فيها فيديوهات شرح و اختبارات وتدريبات عملية من العام الدارسي الجديد» لتعويضهم عما فاتهم من العملية التعليمية، حسب روايته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة مناهج تعليمية اطفال فلسطين
إقرأ أيضاً:
قلق دولي من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت عن حالة من القلق الشديد لدى عدد من حلفاء الولايات المتحدة بشأن الإطار الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدفع به من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
رسائل مقلقة من واشنطن إلى موسكوووفقًا للمصادر، فإن المقترحات التي تطرحها إدارة ترامب "تبعث برسالة خطيرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، حيث قد يُفهم منها أن "الغزو غير القانوني لدولة ذات سيادة يمكن أن يُكافأ" عبر مكاسب سياسية أو جغرافية، ما يشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
تحذيرات أوروبية من التنازلات غير المبررة
وفي ذات السياق، حذر دبلوماسي أوروبي – وفقًا لما نقلته "سي إن إن" – من أن "تنازل أي دولة أوروبية عن أراضٍ تحت الضغط، سيؤدي إلى حالة من عدم الأمان، سواء كانت تلك الدولة عضوًا في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أم لا"، مشيرًا إلى أن مثل هذه التنازلات قد تقوض أسس الأمن الأوروبي وتشجع على مزيد من التدخلات العسكرية في المستقبل.
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، تبنت إدارة الرئيس السابق جو بايدن موقفًا داعمًا بشكل علني لأوكرانيا، وخصصت مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لكييف، كما نسقت واشنطن مع حلفائها الأوروبيين لفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
مواقف متباينةفي المقابل، عبّر الرئيس الحالي دونالد ترامب عن مواقف متباينة تجاه الحرب، حيث وصفها بأنها "حرب كان يمكن تفاديها"، ووجّه انتقادات لإدارة بايدن بسبب ما اعتبره تصعيدًا غير ضروري.
وفي هذا السياق، ترى عدة عواصم أوروبية أن أي إطار سلام لا يستند إلى انسحاب روسي كامل من الأراضي الأوكرانية قد يضر بمصداقية الغرب، ويشكل انتكاسة للقانون الدولي وللمنظومة الأمنية الأوروبية.