أثر التخزين الرابع لـ سد النهضة الإثيوبي على المياه التي تصل إلى مصر، وهو ما أدى إلى سد احتياجات مصر المائية عن طريق السد العالي.

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة آخر تطورات سد النهضة التي تظهر من خلال صور الأقمار الصناعية وهي استمرار تدفق المياه من فتحتى التصريف وأعلى الممر الأوسط لسد النهضة.

 

 انتهاء التخزين الرابع بإجمالي تخزين 41 مليار متر مكعب


وأشار الدكتور عباس شراقي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن تدفق المياه أعلى الممر الأوسط مستمر منذ التاسع من سبتمبر الماضي بعد انتهاء التخزين الرابع بإجمالي تخزين حوالى 41 مليار متر مكعب، رغم فتح البوابة الشرقية فى 31 أكتوبر الماضي، الغربية يوم 8 نوفمبر الجاري، ويرجع ذلك إلى زيادة مسطح البحيرة إلى أكثر من 1000 كم2، ولكن كمية المياه أعلى الممر انخفضت كثيرًا عنه فى الأسابيع الماضية، ويبلغ حاليا إجمالي التصريف المائي من سد النهضة (الممر + بوابتى التصريف) نحو 100 مليون م3/يوم تقل تدريجيا مع انخفاض كمية المياه التى تمر أعلى من الممر الأوسط التى أوشكت على التوقف، بعدها يجف الممر استعدادًا لبدء الخرسانة فى يناير القادم.

وقال الدكتور عباس شراقي أنه من المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية لـ سد النهضة قبل موسم الأمطار المقبل.

وأكد خبير المياه أن معظم هذه المياه تأتي حاليًا إلى بحيرة ناصر بعد اقتراب ملء خزانات السدود السودانية، وقد بدأ وصول أول بشائر مياه النيل الأزرق إليها منتصف أكتوبر الماضى.

وسبق أن أوضح الدكتور عباس شراقي أنه “تمت تعلية جانبي سد النهضة إلى منسوب  635-640 م ومتبقي أقل من 10 أمتار  للوصول إلى المستوى النهائي 645 م وسعة تخزينية مقدارها 74 مليار م3، وفى حالة ترك ممر أوسط (مفيض مفتوح بدون بوابات) عند منسوب 640 م فإن التخزين النهائى سوف يكون عند نفس المستوى بحد أقصى 64 مليار م3”.

وتابع الدكتور عباس شراقي: أعمال الاستعدادات للتخزين الخامس والأخير بدأت نهاية أكتوبر الماضي بفتح بوابة التصريف الشرقية لتصريف المياه التي تتدفق أعلى الممر الأوسط بعد توقف التوربينين منتصف سبتمبر الماضي، إلا أن المياه ما زالت مستمرة أعلى الممر ما أدى إلى فتح بوابة التصريف الثانية لسرعة تجفيف الممر الأوسط، ويبلغ إجمالى التصريف اليومي حاليا نحو 70 مليون م3، وبالفعل انخفضت كمية المياه أعلى الممر وسوف تتوقف اليوم أو غدا".

وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أنه فى ظل تعثر المفاوضات فإنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من رفع الممر الأوسط وجانبي سد النهضة إلى المستوى الأخير خلال عدة أشهر، وقد يصل التخزين الخامس إلى 23 مليار م3 دفعة واحدة وأخيرة، كما حدث هذا العام بتخزين 24 مليار م3.

وأكد الدكتور عباس شراقي أنه فى حالة تشغيل التوربينين أو أى توربين آخر من الإحدى عشر توربينا الجاري تركيب بعضهم فإن مياه التشغيل سوف تصل إلى السودان ثم مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سد النهضة التخزين الرابع السد العالى التصريف المياة الدکتور عباس شراقی الممر الأوسط سد النهضة

إقرأ أيضاً:

“المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”

في إنجاز إقليمي، سجلت واحة بريدة نفسها صاحبة أول بصمة مائية معتمدة دولياً على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دولياً في الشرق الأوسط وأوروبا، يأتي ذلك في وقت توشك فيه على إكمال عامها الأول، منذ دشنتها شركة المياه الوطنية التي تصفها بـ”أحد أهم مشاريعنا المتعلقة بـجهود الاستدامة البيئية”.

وكشف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتمد من “البورد الألماني” خلو الواحة من “الانبعاثات الكربونية”، بل تحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام. وسُلمت شهادة الاعتماد للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.

وتصنف شهادة “البورد الألماني” التابعة للحكومة الألمانية واحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي، لكون ألمانيا تتفوق عالمياً في القطاع الزراعي، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.

ويعد الوصول إلى مرحلة امتصاص الانبعاثات الكربونية بشكل كامل طموحاً صعب المنال تسعى إليه الدول والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال في بيئات مختلفة من العالم، ويتضح ذلك في مقارنة أجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية يتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.

وفيما يخص البصمة المائية فقد تم إعداد التقرير الخاص بواحة بريدة لحساب معدل هدر المياه ومقدار تركيز مياه الري في محيط جذع الشجرة، ما يساهم في زيادة امتصاص الشتلة للانبعاث الكربوني.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الشرقية تنفذ مشاريع تطويرية في محافظتي الخفجي والقطيف

وتعد البصمة المائية مؤشراً يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.

وتضم واحة بريدة مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ 86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعوّل عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.

ويأتي مشروع الواحة الذي يُنتظر منه الكثير على مدى الأعوام المقبلة ضمن مساهمات شركة المياه الوطنية في مبادرة السعودية الخضراء، وأحد أبرز ما يميزه أنه مشروع استدامة متكامل، إذ تروى الواحة من المياه المجددة التي تنتجها محطة المعالجة.

يذكر أنه قد افتتحت مؤخراً محمية لظبي الريم في الواحة، إذ أطلق أخيراً 15 ظبياً في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.

مقالات مشابهة

  • «الري» تؤمّن احتياجات المصريين من المياه.. مصر تواجه التحديات بـ808 مشروعات استثماراتها 170 مليار جنيه (ملف خاص)
  • تعرف على موعد انتهاء حبس عصام صاصا وشقيقه فى قضية التزوير
  • %45 حصة الإمارات من سوق الطيران الخاص بالشرق الأوسط
  • “المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”
  • انتهاء زيارة مراجعة قد تمنح مصر أكثر من 1.2 مليار دولار
  • تطور جديد في ملف سد النهضة .. خبير يكشف التفاصيل
  • موعد انتهاء نوة المكنسة وتحسن حالة الطقس بالإسكندرية
  • تقارير تكشف موعد انتهاء الحرب في لبنان
  • عباس شراقي يكشف مخاطر المياه المسربة من سد النهضة
  • عاجل| تطور جديد في 10 محطات بمترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر».. (صور)