بعد إفراج حماس عن 13 رهينة. إطلاق سراح 39 من المعتقلين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أفرجت إسرائيل عن 39 معتقلة ومعتقلا فلسطينيا، بعد استلام الدفعة الثانية من الرهائن التي أطلقت حماس سراحهم، مساء السبت، والتي ضمت 13 إسرائيليا، بالإضافة إلى أربعة مواطنين تايلنديين كانوا محتجزين في غزة.
وذكرت إسرائيل أنها أفرجت المعتقلين الفلسطينيين من ثلاثة سجون هي الدامون ومجدو وعوفر.
وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال عدد من المفرج عنهم في منازلهم في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت حماس أن جناحها المسلح سلم 13 رهينة إسرائيلين وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي ثاني مجموعة من الرهائن الإسرائيليين والأجانب من غزة الذين يتم الإفراج عنهم وفق هدنة لأربعة أيام بين حماس وإسرائيل، دخلت حيز التنفيذ، الجمعة.
وأضافت في بيان "في إطار التهدئة الإنسانية، سلمت كتائب القسام للصليب الأحمر 13 محتجزا إسرائيليا وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية"، بعد أن صححت معلومات سابقة أفادت الإفراج عن سبعة أجانب.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى أن الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة هم "6 نساء و7 أطفال".
وقال الجيش الإسرائيلي: "العائدون إلى إسرائيل في طريقهم إلى المستشفيات حيث سيلتقون بعائلاتهم ، وفي هذا الوقت، عاد المختطفون الـ 17 إلى إسرائيل، 13 مواطنًا إسرائيليًا وأربعة مواطنين تايلانديين، وغادروا نقطة الالتقاء في الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف "خضع المختطفون العائدون لتقييم طبي أولي، وقد تم بالفعل إجلاء مواطن منذ حوالي ساعة إلى أحد المستشفيات والآخرون الآن في طريقهم إلى المستشفيات حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والجهاز الصحي على استعداد لمواصلة استقبال المختطفين الآخرين حسب الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها، إلى جانب استعداد الجيش الإسرائيلي لمواصلة العمل في قطاع غزة".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري عبر "إكس" أن الجيش الإسرائيلي رافق قافلة الرهائن المفرج عنهم بعد وصولها إسرائيل.
وأضاف أنه "سنستمر في العمل مع أجهزة الأمن على إعادة المخطوفات والمخطوفين"، داعيا "الجمهور إلى التحلي بالصبر والحساسية واحترام خصوصية العائدين وعائلاتهم".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، استكمال إطلاق سراح 17 شخصا من المحتجزين في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر لرويترز في رسالة بريد إلكتروني: "نقلت فرقنا هؤلاء الأشخاص السبعة عشر من داخل غزة إلى معبر رفح حيث تم تسليمهم إلى السلطات الإسرائيلية".
وضم فريق الصليب الأحمر ثمانية موظفين منهم طبيب وتنقلوا في أربع سيارات.
وشاركت المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا في تسهيل إطلاق سراح ونقل رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية أمس الجمعة بموجب شروط الهدنة التي تستمر أربعة أيام.
وفي وقت سابق السبت، نشر الجيش الإسرائيلي في تغريدة مقطع فيديو أظهر استعداداته لاستقبال العائدين في معبر كيرم شالوم.
תיעוד מהיערכות צה"ל לקליטת השבים ארצה במעבר כרם שלום הלילה: pic.twitter.com/l8jEuGPlLA
— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 25, 2023وباتت الهدنة مهددة، عندما أعلنت حماس أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع وبسبب عدم الالتزام بمعايير إطلاق المعتقلين الفلسطينيين المتفق عليها.
ولكن الدوحة أكدت أنه "بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تم التغلب على العقبات من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين"، وفق ما ذكره الأنصاري في وقت سابق، السبت.
وذكر الأنصاري حينها أنه سيطلق سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ليل السبت، مقابل إطلاق سراح 13 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.
وبحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإسرائيلية بين إسرائيل وحماس، في اتصال هاتفي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، في حين أكدت قطر التغلب على العقبات التي أخرت إطلاق سراح الرهائن والسجناء "من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين".
وذكرت الوكالة أن أمير قطر وبايدن بحثا "آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل" وحماس في قطاع غزة.
كما تطرقا إلى "الجهود الدولية المشتركة من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".
من جهتها، قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي تحدث، السبت، مع أمير قطر بشأن العقبات أمام اتفاق التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت أنه عقب الاتصال الذي جرى في الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أحيط البيت الأبيض علما من القطريين بأن اتفاق التبادل عاد إلى مساره وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحرك لاستلام الرهائن.
وقالت واتسون إنه تم إطلاع بايدن على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل.
وأعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، أنه سيطلق سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ليل السبت، مقابل إطلاق سراح 13 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی للصلیب الأحمر اتفاق الهدنة بین إسرائیل تنفیذ اتفاق المفرج عنهم من الرهائن إطلاق سراح أمیر قطر فی غزة وفق ما
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفع سقف مطالبها وأمريكا تسعى لتمديد الهدنة
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضاتها مع حماس في الدوحة لضمان وقف إطلاق النار حتى بعد رمضان، مع تنسيق عربي حول إعادة إعمار غزة بقيادة مصر، وأعلنت القاهرة عن تشكيل لجنة من 15 تكنوقراطيًا لإدارة القطاع بشكل مستقل، مع تدريب عناصر شرطية لحفظ الأمن.
في المقابل، تواجه حماس اتهامات أمريكية بالمراوغة في مطالبها، بينما تطالب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي وجثث أربعة آخرين.
وتسعى إسرائيل لتعديلات تزيد عدد الأسرى المحررين لصالحها، وسط ضغوط داخلية على نتنياهو لعدم عرقلة الصفقة.
بالتوازي، عقد وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية والإمارات اجتماعات لمناقشة إعمار غزة، مع تقديم الخطة المصرية المدعومة عربيًا، والتي حظيت بإشادة دولية، كما اجتمع الوزراء مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لبحث التفاصيل، في هذا السياق، أرسلت حماس وفدها إلى القاهرة الجمعة الماضي لعرض موقفها من المبادرة الأمريكية ومناقشة مطالب إسرائيل الإضافية.
وأعلنت الخارجية المصرية عن تشكيل لجنة من 15 تكنوقراطيا فلسطينيا لإدارة غزة مؤقتا حتى إجراء الانتخابات، إلى جانب تدريب عناصر شرطة فلسطينية للحفاظ على الأمن، في المقابل، عرضت حماس الإفراج عن جندي أمريكي وجثث أربعة آخرين مقابل وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا، مع اشتراط تنفيذ بنود إنسانية كفتح المعابر وخروج الجيش الإسرائيلي من معبر صلاح الدين.
من جهتها، طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 أسيرًا و16 جثة، وتقليص مدة وقف إطلاق النار إلى 40 يومًا، مع ضمانات بعدم وصول المساعدات إلى حماس، دون توضيح آلية تنفيذ ذلك.
من جانبها أكدت حركة حماس التزامها بالتعامل بجدية مع المقترحات الأمريكية، بينما اتهمتها واشنطن بطرح مطالب غير منطقية والتصرف علنًا بشكل مغاير لما تطرحه خلال المفاوضات، وحذر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف من أن تأخر حماس في الرد على مقترح وقف إطلاق النار قد لا يكون في صالحها.
في سياق آخر، تضاربت الأنباء حول استقالة أو إقالة آدم بولر، المسؤول عن ملف الأسرى الأمريكيين في إدارة ترامب الثانية، إذ رجّح البعض أن ضغوط اللوبي اليهودي كانت وراء استبعاده بعد فترة وجيزة من توليه المنصب، نظرًا لدعمه التفاوض المباشر مع حماس لتحقيق "المصالح الأمريكية" بغض النظر عن موقف تل أبيب، كما أثارت تصريحاته جدلًا كبيرًا، خاصة قوله إن «الولايات المتحدة لا تعمل عند إسرائيل» ووصفه قادة حماس بأنهم «أناس لطفاء»، وهو ما اعتبرته إسرائيل ومؤيدوها في واشنطن لغة غير مقبولة.
أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في بيان مشترك مع المجلس القومي الأمريكي مساء الجمعة، أن المقترح الأمريكي يسعى لتمديد وقف إطلاق النار لما بعد رمضان وعيد الفصح، وهو ما أعلنه سابقًا الرئيس دونالد ترامب.
وشمل أحدث المقترحات الأمريكية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في محاولة لطمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يخشى انهيار حكومته إذا انتقل الاتفاق إلى مرحلته الثانية، التي تتطلب انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة.
ورغم وصف البعض للموقف الأمريكي بالمرتبك والمتأثر بالضغوط الإسرائيلية، شدد ويتكوف على أن المقترح يهدف إلى تضييق الفجوات وإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض حول حل شامل.
وأوضح أن هناك اتفاقًا مع حماس للإفراج عن محتجزين أحياء مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد الهدنة لتسهيل إيصال المساعدات.
كما حذر حماس من التأخر في الرد على المقترح، مشيرًا إلى أنها مُلزمة بموعد نهائي، وإلا ستواجه ردًا أمريكيًا، وانتقد بعض مواقفها، معتبرًا أنها تراهن على مطالب غير واقعية، بينما تصرّ علنًا على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
بعد إعلان حماس استعدادها للإفراج عن جندي أمريكي مزدوج الجنسية وأربعة جثامين، سارع مكتب نتنياهو إلى المطالبة بأضعاف ذلك، مطالبًا بالإفراج عن 11 أسيرًا، بينهم عيدان ألكسندر، إضافة إلى 16 جثة، في خطوة وصفها البعض بمحاولة لعرقلة الاتفاق.
عرض نتنياهو في المقابل إطلاق سراح 120 محكومًا بالمؤبد و1110 معتقلين من غزة، إضافة إلى 160 جثمانًا لفلسطينيين.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت أن الوساطة اقترحت الإفراج عن خمسة رهائن أحياء، وهو ما لم تعلنه حماس، بينما رفضت إسرائيل سابقًا إطلاق سراح مزدوجي الجنسية وحدهم قبل أن تضغط إدارة ترامب للإفراج عن عيدان ألكسندر.
كما كان المبعوث الأمريكي المقال، آدم بولر، يسعى للإفراج عن الأسرى الأمريكيين، وهو ما رفضته إسرائيل خوفًا من تفضيلهم على الإسرائيليين.
وانتقد محللون انحياز واشنطن لإسرائيل، متهمينها بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته في يناير، وخضوعها لضغوط نتنياهو بدلًا من الضغط عليه للوفاء بتعهداته.
في المقابل، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد محاولات نتنياهو لعرقلة الاتفاق، كما هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين موقفه، مطالبة بإتمام صفقة تشمل جميع المحتجزين الـ59 المتبقين.
وحذرت هيئة عائلات الأسرى من أن التأخير قد يعرّض حياتهم للخطر وسط استمرار العمليات العسكرية.
في هذا السياق، وصل وفد حماس إلى القاهرة مساء الجمعة لعرض مستجدات المفاوضات ووجهة نظر الحركة بشأن المبادرة الأمريكية.
اقرأ أيضاًالسعودية تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة وتؤكد أهمية وقف القتل والدمار
وزير الخارجية يجري اتصالات مع مسئولين أوروبيين بشأن التطورات في غزة
مصطفى بكري: تصريحات نتنياهو كانت تنذر بعودة العدوان على غزة وهو ما تحقق