مستشار الرئيس الفلسطيني: العالم سيدخل نفقا مظلم إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إنَّه في الأيام الأولى للعدوان كان الرأي العام الغربي منحازا بالكلية لصالح الرواية الإسرائيلية، ولكن بالمثابرة وتكثيف الجهد العربي والإسلامي والفلسطيني وعبر دبلوماسية قوية مثابرة، استطعنا سويا كفلسطينيين وعرب أن نحدث تغييرا، بجانب الصمود والتمسك بالأرض الذي حول نسبياً الرأي العام والمواقف الدولية، وخاصة الشعبية.
وأضاف «الهباش»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامية لبنى عسل، والمُذاع على شاشة «قناة الحياة»، أنَّ العالم كله الآن يتكلم عن الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال ومنع التهجير والحق الفلسطيني وحق تقرير المصير، وهو أمر لافت لا يمكن لأحد تجاهله، مؤكدا: «علينا أن نستمر في بذل الجهود لأن المعركة إذا لم تُحسم بإنهاء الاحتلال فأتصور أن الأمور ستدخل في نفق مظلم، ليس للشعب الفلسطيني فقط، ولكن ربما للمنطقة بأسرها والعالم ككل».
لم نتفاجأ من عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزينوتعليقا على بعض التطورات، وما أعلنته كتائب القسام، من تأجيل تسليم الدفعة الثانية من المحتجزين أو الرهائن الإسرائيليين لديها لحين التزام دولة الاحتلال بمسألة المساعدات ووصولها إلى شمال غزة، ليتوعد ويهدد المُحتل باستئناف العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين، رد «الهباش»: «لم نتفاجأ ولا نستغرب حدوثه، لعلمنا ومعرفتنا بالتلاعب والمراوغة والمخادعة التي يتصف ويتميز بها المحتل، وهو نوع من محاولة تدوير الأزمة».
وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترغب في صرف أنظار العالم إلى مربعات وزوايا ضيقة وتأخير صفقة إطلاق الأسرى، مثل تأخير التسليم أو زيادة العدد وما شابه، وذلك لإلهاء العالم الذي يستنكر الجرائم الإسرائيلية وينادي بمحاسبة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني مؤمن بأن قضيته قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال ويقاوم الاحتلال والمعركة طويلة.
وأوضح «الهباش»: «نريد أن نعيد الاعتبار إلى الأصول والأسس الحقيقية للقضية الفلسطينية وقضيتنا قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال ويقاوم الاحتلال منذ أكثر من 100 عام، ولا يمكن أن تتوقف نضالاته على بعض المواقف أو بعض الاحتياجات، والمعركة طويلة ويجب أن نحافظ قدر ما نستطيع على حماية شعبنا ومقوماته لأن هذا الشعب هو الضمانة الوحيدة للانتصار في هذه المعركة الكبرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الهدنة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها
أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالجهود المصرية في إعادة إعمار غزة والتصدي لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين على الدور المصري الثابت في دعم القضية.
رفض تهجير الفلسطينيينمن جانبه، أيد النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب، الخطة التي طرحتها الرئاسة الفلسطينية، والتي تشتمل على عناصر تهدف إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، وضمان صموده وثباته على أرضه، مشددًا على أهمية منع محاولات التهجير القسري، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد «عبد القادر» أهمية تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية، انطلاقًا من وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، مطالبًا بضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، واستلام الحكومة الفلسطينية للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر، وتشغيله بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق عام 2005.
تنفيذ حل الدولتينوفي السياق ذاته، أكد النائب محمد صلاح البدري، عضو مجلس الشيوخ، أهمية عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة في أقرب وقت ممكن، ودعوة كافة الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، وتقديم مساهماتها ضمن إطار الصندوق الدولي للائتمان بالتعاون مع البنك الدولي.
وشدد البدري على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في المحافل والمحاكم الدولية كافة، انطلاقًا من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية يُعد الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الحل يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل.
وأكد ضرورة الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال الجهود التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة.، داعيًا إلى تحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.