إنها ثمرة القسَّام.. قيادي من حماس يشيد بمعركة 7 أكتوبر وينتقد التزام الاحتلال
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نجحت بنود اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس؛ ليتم الإفراج عن 39 أسيرا من الفلسطينيين، والتي تمثل الدفعة الثانية من الأسيرات المحررات والأطفال، في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعد إطلاق سراحهم.
اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماسوقد أعلنت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أسماء الدفعة الثانية من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين، من قبل أن يتم الإفراج عنهم مساء السبت، الذين تم حصرهم ضمن بنود اتفاق الهدنة.
تتابع بوابة الفجر حالة تطبيق بنود ااتفاقية لحظة بلحظة، والتي تسعى أن تتم في إطار من السلامة والأمان للمحررة أسمائهم، وكذا موقف بعض القادة الحمساويين من المشهد.
قيادي من حماس: الاحتلال ينتهكون الهدنةأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في خطاب مساء السبت، على عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق الهدنة، حيث أبلغ الوسطاء بانتهاكاته، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة تُعد الأقسى في العصر الحديث.
وقال "حمدان" إن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مواقف تدعو لمشاركة قوات أجنبية تحت أي مسمى في إدارة غزة.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: "نحرص على تنفيذ ونجاح اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية"وأكد القيادي في حركة المقاومة حماس: "نحرص على تنفيذ ونجاح اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية". مشيرا نحو هتاف الأسرى المحررين للمقاومة يعبر عن التفاف الشعب حولها وحول مشروعها، وأن عملية "طوفان الأقصى" ألحقت هزيمة استراتيجية بالاحتلال، وأن كتائب المقاومة ستستمر في العملية حتى التحرير.
صفقة التبادل ثمرة القسَّاموقال حمدان إن إجبار الاحتلال على الإفراج عن 150 امرأة وطفل وأسير كان نتيجة لبطولة كتائب القسام، وأن الاحتلال لن ينجح في تحرير أسراه بالقوة. وأكد أن اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني.
عملية "طوفان الأقصى" ألحقت هزيمة استراتيجية بالاحتلالخروقات الاحتلال الإسرائيلياعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين، قبل قليل، لمنعهم من تغطية وصول الأسيرة إسراء الجعابيص في بلدة جبل المكبر بالقدس، التي تصدَّرت أسماء المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.
اقتحمت قوات خاصة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، منزل الأسيرة إسراء جعابيص في القدسواقتحمت قوات خاصة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، منزل الأسيرة إسراء جعابيص في القدس وقامت بإخراج من بداخله، فيما وصف معلقون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، هذا التصرف الإسرائيلي بالهمجي والاستفزازي.
أسماء الأسيرات المحررات والأطفال المحررين المفرج عنهم اليوموجاءت أسماء أسرى الذين تم الإفراج عنهم مساء السبت ضمن بنود اتفاق الهدنة كما يلي:
1. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. اسراء رياض جميل جعابيص / القدس، والشهيرة إعلاميًا باسم إسراء جعابيص أو أيقونة الأسرى.
إسراء جعابيص قبل 2015 وما بعدها
2. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..فدوى نزيه كامل حمادة / القدس
3. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..عايشه يوسف عبد الله افغاني / القدس
4. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..نورهان إبراهيم خضر عواد /القدس
5. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..شروق صالح إبراهيم دويات / القدس
6. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..ميسون موسى محمود موسى / بيت لحم
7.الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. انور صافي احمد عطا / رام الله
8. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..رجا اسعد رجا ابو قياص/ جنين
9. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..عمر محمد عبد الرحيم شويكي / القدس
10. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..حمادة سائد مصطفى ابو سمرة / جنين
11. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..إبراهيم وليد إبراهيم تعامرة / بيت لحم
12. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. محمد ياسين تيسير صباح بيت لحم
13. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..أحمد علي محمد الصباح / بيت لحم
14. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..إبراهيم سمير إبراهيم صباح / بيت لحم
15.الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. مراد فؤاد عبد اللطيف دار عطا / رام الله
16. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. أحمد وليد محمد خشان جنين
17. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. شاكر علي شاكر سالم بلوط / الخليل
18. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..وائل بلال شاكر مشة /نابلس
19. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..طارق زياد عبد الرحيم داود / قلقيلية
20. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..عبد الرحمن محمد صالح حوراني / قلقيلية
21. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. مروح ياسر راتب خريميه / جنين
22. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. عبد الهادي عصام محمد كميل / جنين
23. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. صدام أمجد ماجد طقاطقة / بيت لحم
24. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. جهاد توفيق جهاد يوسف / رام الله
25. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. محمد ايمن عبد الرحمن عريسي / نابلس
26. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..مصطفى مازن حسين شحادة / رام الله
27. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..عز الدين عنان حسن سوداني / نابلس
28. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..شادي محمد ديب ابو عادي / رام الله
29.الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. ياسين عمر عزات حنفيه / اريحا
30. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..يوسف محمود سالم سبتين / الخليل
31. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..محمد طارق سليم حواشين / جنين
32. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..عبد الكريم انور ظاهر السعدي / جنين
33.الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. صامد خالد محمود ابو خلف / نابلس
34. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..أحمد غريب احمد خليل / رام الله
35. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. وسام مروان عبد السلام تميمي / رام الله
36. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. محمد نصر فوزي سوالمه / نابلس
37. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس..يزن جبر عبد الجبار الحسنات / بيت لحم
38.الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. محمد نزار نمر ابو عون / طولكرم
39. الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حماس.. قسم خالد محمد مصاروة / جنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شرطة الاحتلال الإسرائيلية شرطة الاحتلال الإسرائيلية إسراء جعابيص بنود اتفاق الهدنة إسراء جعابیص رام الله بیت لحم
إقرأ أيضاً:
الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
يمانيون../
“الولاياتُ المتحدة تعترِفُ بالفشل”.. هكذا علَّقَت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الجمعةَ، على ما نقلته شبكةُ “سي إن إن” من تصريحاتٍ لمسؤولينَ أمريكيينَ أكّـدوا فيها أن العدوانَ الذي تَشُنُّــه إدارةُ ترامب على اليمن منذُ منتصفَ مارس الماضي؛ إسنادًا للعدو الصهيوني لم يحقّقْ أيًّا من أهدافه.
كما أكّـد المسؤولون أن عملياتِ إسقاطِ طائرات (إم كيو-9) شكَّلت ضربةً قاتلةً للخُطَط التي أعدَّها الجيشُ الأمريكي، وفرضت عليه تكاليفَ باهظةً؛ الأمر الذي يأتي تزامنًا مع أنباءٍ عن قُربِ مغادرة حاملة الطائرات (هاري ترومان) من المنطقة، في الوقت الذي تتصاعدُ فيه الضرباتُ اليمنية على عُمْقِ كَيانِ العدوّ الصهيوني؛ وهو ما يرسُمُ صورةً واضِحَةً عن انهيارٍ مُدَوٍّ جديدٍ لـ “الردع” الأمريكي، وللآمال “الإسرائيلية” المعلَّقة عليه، في مقابلِ امتلاك صنعاء زِمامَ فرضِ المعادلات المؤثرة والفاعلة.
لم يكن تعليقُ صحيفةِ “معاريف” على تصريحاتِ المسؤولين الأمريكيين ينطوي على أيةِ مبالغةٍ، فقد أقرَّ المسؤولون بأن التقييمَ الذي توصَّلت إليه الاستخباراتُ الأمريكيةُ نفسُها يؤكّـدُ أن الغاراتِ لم تؤثِّرْ على قُدرةِ القوات المسلحة أَو على عزيمتِها في مواصَلةِ استهدافِ السُّفنِ الأمريكية وضربِ كَيانِ العدوّ الصهيوني، كما أن “هيكلَ القيادةِ والسيطرةِ” لصنعاءَ لم يتأثر، وهو تلخيصٌ واضحٌ ومباشِرٌ للفشلِ في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ العدوانِ المعلَنةِ، بعدَ قرابةِ شهرٍ ونصفِ شهر.
وبشأن أسباب هذه الفشل، ركَّزَ المسؤولون الأمريكيون فقطْ على عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية، والتي وصلت إلى ثماني طائرات منذ مطلع مارس، مشيرين إلى أن ذلك منعَ الجيشَ الأمريكي من تحقيقِ “التفوُّق الجوي” الذي كان يخطِّطُ لتحقيقِه خلال شهر؛ مِن أجلِ الانتقال إلى “مرحلة جديدة” من العدوان؛ وهو ما يعني أن المعطياتِ الرئيسيةَ في الخطط العملياتية للجيش الأمريكي فشلت إلى حَــدِّ أن قاذفات (بي -2) الشبحية لم تستطعْ مَلْءِ الفجوة التي شكَّلها التساقُطُ المُستمرُّ لطائرات (إم كيو-9).
والمرجَّــحُ أن إدارةَ ترامب قد لجأت إلى الاعترافِ بهذا المعلومات تحتَ وطأةِ الضغط الإعلامي الذي تزايَدَ خلال الأيّام الأخيرة بشأن تكتُّمِ البنتاغون حولَ تفاصيل العدوان على اليمن، خُصُوصًا في ظل تزايد عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9)؛ الأمر الذي ربما رأى البيتُ الأبيض أن الطريقةَ الأنسبَ هو تسليطُ القليل من الضوء عليه لتخفيف حدة الانتقادات، وصرفُ الأنظار عن بقية التفاصيل، فلا زالت هناك الكثيرُ من الأسئلة حول حاملة الطائرات (ترومان) التي أفاد مسؤولٌ أمريكي قبل أَيَّـام بأنها ستغادرُ المنطقة قريبًا، بعد أن روَّجت إدارة ترامب بشكلٍ واسعٍ أنها ستواصلُ عملياتِها إلى جانب الحاملة (فينسون)، ليتضحَ الآن أن الأخيرةَ إنما جاءت لاستبدال الأولى، وهو ما يعزِّزُ المعلوماتِ التي كشفها الرئيسُ المشاط مؤخَّرًا حول خروج (ترومان) عن الخدمة.
والملفِتُ أن البنتاغون عندما حاول التعامُلَ مع الضغط الإعلامي بشأن تفاصيلِ العدوان على اليمن لم يجدْ أيَّ إنجاز حقيقي لتسويقه، في مقابل الفشلِ الواضح والمعترَف به، حتى إن المتحدِّثَ باسم القيادة المركَزية، ديف إيستبورن، لجأ إلى الاستعانة بما أسماه “مصادر مفتوحة” للحديث عن استهداف عناصر من القوات المسلحة اليمنية، وهو يعني بتلك المصادر شائعات وسائل الإعلام السعوديّ والمرتزِقة؛ الأمر الذي يُشَكِّلُ فضيحةً حقيقيَّةً لا تكشِفُ فقط عن مستوى الفشل العملياتي الذريع، بل تُثيرُ المزيدَ من التساؤلات حول أُفُقِ العدوان، والدوافع الحقيقية لاستمراره في ظل التكاليف الكبيرة التي قدَّرَ مساعدون في الكونغرس أنها قد وصلت إلى مليارَي دولار، وَفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” نهايةَ الأسبوعِ الفائت.
وليس من المرجَّحِ أن يُجِيبَ الجيشُ الأمريكي على هذه التساؤلات؛ لأَنَّه لا يستطيعُ القولَ بصراحة إنه يقصفُ اليمنَ تنفيذًا لالتزام أعمى بمساندة الكيان الصهيوني، وحتى لا تكونَ “إسرائيلُ” وحيدةً.
لكن الإعلام الصهيوني يقول ذلك في معرِضِ انتقاده للفشل الأمريكي، وبرغم أن إدارةَ ترامب حاولت أن تغلِّفَ عدوانَها على اليمن بعناوين “حماية الملاحة” أَو حتى “حماية المصالح الأمريكية” لإبعادِ كَيانِ العدوّ عن الصورة، فَــإنَّ الفشلَ الأمريكي أجبر الأخيرَ على الاندفاع بنفسِه إلى واجهة المشهد، والتعبير بصراحة عن خيبة أملِه وإحباطه من أن الولايات المتحدة لم تستطع منعَ إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن على عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وقد ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبرية اليومَ أن الهجومَ الصاروخي الذي نفَّذته القوات المسلحة اليمنية على قاعدةِ “نيفاتيم” الجوية، كان إشارةً واضحةً إلى فشل الولايات المتحدة في إضعاف قدرة صنعاء على مهاجَمة الكيان الصهيوني، بعد أن زعم مسؤولون أمريكيون أنهم استطاعوا تخفيضَ الهجماتِ الصاروخية بعيدة المدى بنسبة 87 %.
واعتبر موقعُ “إسرائيل -نيوز” التابعُ لمِنصة “سنترال إنترست” العبرية نهايةَ الأسبوع الفائت أن قُدرةَ القوات المسلحة اليمنية على “توسيعِ مسرحِ العمليات ضد إسرائيل” يعكسُ “وضوحَ الفشل” الذي اعتبر أنه “يُهَشِّمُ صورةَ الردع الأمريكي في المنطقة”.
وقد ذهبت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أبعدَ من ذلك، معتبرةً أن فشلَ إدارةِ ترامب في اليمنِ لم يُبْقِ لها سوى خيارَينِ: إِمَّا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، أَو الاندفاع بكل قوة ضدَّ اليمنِ من خلال العمل البرِّي عن طريق المرتزِقة، لكن هذا الخيار الأخير يعتبر “مغامرةً” بحسب الصحيفة؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية “ليست جيشًا أجوفَ” على حَــدِّ تعبيرِها، بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تواجهُها هذه الخطوة؛ وهو ما يعني أن الخِيارَ الأولَ هو الأكثرُ واقعيةً وحضورًا في المشهد وفي أُفُقِ المواجهة.
وبالمحصِّلَةِ فَــإنَّ الفشلَ الأمريكيَّ في اليمن صار واضحًا إلى حَــدِّ أنه ربما لا يحتاجُ إلى اعترافاتٍ رسميةٍ من قِبَلِ إدارة ترامب، حَيثُ يمكن الاستدلالُ عليه بحالةِ الإحباط واليأس والتذمُّــر الواضحةِ داخلَ كيان العدوّ، والتي تكشفُ بشكلٍ مقصودٍ وغيرِ مقصودٍ أن استمرارَ العدوانِ الأمريكي على اليمن لم يعد يتعلَّقُ بتحقيقِ أيَّةِ أهدافٍ عملياتية بقدرِ ما يتعلَّــقُ بالرغبةِ والالتزام بمسانَدَةِ العدوِّ الصهيوني حتى لو من خلال تكبُّدِ الخَسَائرِ بلا جدوى.
المسيرة