جنوبيون يستغلون هدنة الـ4 أيام.. "أين نذهب؟ هذه أرضنا وهذا بيتنا.. نحن باقون هنا" (صور)
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مع الهدوء الحذر الذي يسود جنوب لبنان، يوم السبت، والثاني من الهدنة التي تستمر 4 أيام بين حماس وإسرائيل، عادت القرى اللبنانية التي أفرغت من سكانها إلى الحياة، على الأقل لفترة وجيزة.
وأعيد فتح المتاجر المغلقة، وتحركت السيارات في الشوارع، وقامت عائلة خلال نزهة بالتقاط الصور أمام حروف ملونة زاهية تقول "أنا (أحب) العديسة" وهي إحدى البلدات الحدودية، مع خلفية الحدود المتوترة.
يشار إلى أن حوالي 55500 لبناني قد نزحوا إلى مناطق أخرى بسبب الاشتباكات بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
APكما أدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 100 شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 10 مدنيين، 3 منهم صحافيون، و12 شخصا على الجانب الإسرائيلي، من بينهم 4 مدنيين.
APيشار إلى أنه في الوقت الذي لم يكن فيه لبنان و"حزب الله" رسميا طرفين في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا أنه أدى على الأقل إلى وقف مؤقت للتبادل اليومي للصواريخ والقصف المدفعي والغارات الجوية بين الجانبين.
APواغتنم بعض اللبنانيين الفرصة لتفقد منازلهم المتضررة أو لجمع بعض ممتلكاتهم. وعاد آخرون على أمل البقاء.
APفرّ عبد الله قطيش، وهو مدير مدرسة متقاعد، وزوجته صباح، من منزلهما في قرية حولا التي تواجه مباشرة موقعا عسكريا إسرائيليا عبر الحدود، في اليوم الثاني من الاشتباكات.
وكانا ذهبا للإقامة مع ابنتهما في الشمال، تاركين وراءهما بستان الزيتون الخاص بهما مع بدء موسم قطاف ولمّ الزيتون.
وعادا إلى منزلهما، يوم الجمعة، وإلى شجرة جفت فيها ثمار الزيتون التي تركت بلا حصاد على فروعها.
إقرأ المزيد قائد الجيش اللبناني للعسكريين: حافظوا على جهوزيتكم بوجه العدو الإسرائيليوقالت صباح "فوتنا الموسم لكننا بخير.. وهذا هو أهم شيء. إن شاء الله، سنبقى في منزلنا إن استمر الوضع هكذا".
وفي كفركلا، التقط حسين فواز، عامل الخراطة، السبت، شظية سقطت فوق منزله من غارة جوية قبل يومين ولم يكن أحد داخل المنزل وقتها، لكن أثاث الأسرة والكتب الدراسية وأغراض المنزل دمروا.
وكان فواز أرسل زوجته وأبناءه الثلاثة للإقامة مع أقرباء لهم بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، لكنه ظل في القرية لأن والديه رفضا الرحيل. ولا يزال مصرا على البقاء.
وقال "أين نذهب؟ هذه أرضنا وهذا بيتنا. نحن باقون هنا. لا أحد يعرف ماذا سيحدث، لكننا نأمل أن تستقر الأمور وأن تنتهي الحرب".
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت حركة حماس حزب الله صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة الجهاد الإسلامي تل أبيب كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".