فرنسا – تلقى مسجد في فالانس بفرنسا امس السبت رسالة تتسم بطابع “الإسلاموفوبيا” ومعادية للإسلام ويظهر ارتباطها بمقتل الشاب توما في لادروم جنوبي شرق فرنسا، بحسب ما ذكره مقدمو الشكوى.

وحملت الرسالة طابعا تهديديا إذ جاء فيها: “المسلم الجيد هو المسلم الميت.. العدالة لتوما”.

بدوره، قال مصطفى العقلي المتحدث باسم جمعية “الفرقان” التي تشرف على إدارة المسجد لوكالة “فرانس برس”، إن الرسالة المكتوبة كانت مصحوبة برسم كاريكاتيري مأخوذ عن مجلة “شارلي إبدو” وتسيء للنبي محمد.

وأضاف: “لقد تقدمنا ب​​​​شكوى هذا الصباح (السبت). ونحن ندين هذه التهديدات غير المقبولة بالقتل وندين مقتل الشاب توما، ولا يوجد أي شك في ذلك”.

يشار إلى أنه تم نقل الشبان المشتبه فيهم كمتهمين بالمشاركة في أعمال العنف التي أدت إلى وفاة توما، وهو طالب في المدرسة الثانوية كان بعمر 16 عاما، وتوفي طعنا على هامش مهرجان ريفي في لادروم، إلى مكتب المدعي العام في فالنسيا امس السبت.

كما تم القبض على 8 أشخاص مشتبه فيهم هذا الأسبوع، من بينهم شاب يبلغ من العمر 20 عاما يعتبر أنه هو من وجه الضربات القاتلة، بحسب بيان مكتب المدعي العام في فالنسيا.

وأضاف العقلي: “الدين الإسلامي لا يؤيد هذا النوع من الأفعال.. إنه يدينها ونحن نأسف على الخلط الذي تم بين المسلمين الذين يطبقون قوانين فرنسا وبين هؤلاء المجرمين الذين إذا ما تبين زعمهم أنهم مسلمون، لا يمثلون بأي حال من الأحوال القيم الإسلامية”.

تجدر الإشارة إلى أنه في ليلة يوم السبت – الأحد الماضية، اندلعت مشاجرة، بحسب التصريحات الأولى للمدعي العام، أمام قاعة الحفلات كريبول حيث كانت تقام “حفلة شتوية” جمعت حوالي 400 شخص.

وتوفي توماس، الذي أصيب بجروح قاتلة، في أثناء نقله إلى المستشفى وبالإضافة إلى هذه الوفاة، خلفت أعمال العنف 8 جرحى، من بينهم شابان يبلغان من العمر 28 و23 عاما تم نقلهما إلى المستشفى في حالة الخطر.

المصدر: لوفيغارو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترامب يختار معاديا للإسلام مستشارا لمكافحة الإرهاب.. دعا لقتل سكان غزة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" سبستيان غوركا بمواقفه المتطرفة وأرائه المعادية للإسلام ستجد طريقها مرة أخرى للبيت الأبيض، وبخاصة أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لتعيينه في منصب بارز داخل إدارته الثانية.

وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أن غوركا استغلال المخاوف من الإسلام وتهديده على الحضارة الغربية في دوره القصير بولاية ترامب الأولى سيعود مرة أخرى إلى البيت الأبيض، حيث قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليلة الجمعة إنه سيختار غوركا ليشغل منصب نائب مساعد الرئيس ومدير أول لمكافحة الإرهاب. وفي السابق، عمل غوركا مستشارا لترامب في شؤون الأمن القومي مدة سبعة أشهر حتى خروجه المفاجئ.



وأضافت الصحيفة أن الدور الذي لا يحتاج لموافقة من مجلس الشيوخ، سيضع غوركا في موضع المستشار الذي يقدم المشورة والمدخلات في القضايا التي ركز عليها لسنوات، بما في ذلك النهج المتشدد تجاه الجماعات المسلحة والهجرة.

وتعلق الصحيفة أنه لو كان دوره السابق في إدارة ترامب مؤشرا على أي شيء، فهو على استعداد لإثارة المتاعب حتى بين الموالين الأشداء لترامب وغيرهم من الجمهوريين، الذين وصفوه بأنه هامشي وغير مؤهل ولا يصلح إلا للتدخل في غرف الأخبار الخضراء على القنوات الفضائية وليس تولي منصب يوجه السياسة في المكتب البيضاوي.

وكان غوركا، وهو شخصية إعلامية إذاعية مجرية- بريطانية- أمريكية، قد قدم مساقات في الأمن القومي وعمل مدرسا لسنوات في معاهد عسكرية، بما فيها جامعة الدفاع الوطني.

كما وعمل مع مستشار ترامب السابق ستيفن بانون، محرر الموقع اليميني المتطرف "بريتبارت". وقد أثنى ترامب على مؤهلاته في إعلانه وقال إنه كان "مدافعا لا يكل ولا يمل عن أجندة أمريكا أولا وحركة ماغا" أي لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

وقالت الصحيفة إن أخبار عودة غوركا مرة أخرى إلى البيت الأبيض خلقت بلبلة، وقيل إن مايكل أنطون، المرشح لأن يكون نائبا لمستشار الأمن القومي، سحب ترشيحه عندما قيل له أن مجلس الأمن القومي سيضم غوركا، وذلك حسب عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر وتحدثوا شرط الكشف عن هويتهم.

وقال شخص مقرب من الفريق الإنتقالي للأمن القومي: " في كل مكان تقريبا ينظر إلى غوركا داخل الفريق بأنه مهرج ولا يحبون العمل معه". ولم يرد أنطون على الصحيفة للتعليق، فيما رد أنطون على أسئلة الصحيفة بالقول "لا أعلق على الأخبار الزائفة الفاشلة".

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي أصبح فيما بعد ناقدا قويا لترامب، في تصريحات لشبكة سي إن إن إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجب أن يحقق في مؤهلاته التي يشكل فيها نقاده ويقولون إنه بالغ فيها. وأخبر بولتون كيتلين كولينز في سي أن أن: " لن أقبله في أي حكومة أمريكية". وأضاف: "لا أعتقد أن وجود غوركا في المنصب يبشر بالخير لجهود مكافحة الإرهاب".



وعلى الرغم من انحيازه إلى خطاب ترامب الشعبوي بشأن قضايا مثل الهجرة، إلا أن المقربين منه وجدوا أن آراءه بشأن المسلمين على وجه الخصوص لا تتفق حتى مع مؤيدي ترامب الآخرين، فقد نشر نظريات لإثارة الخوف بشأن سيطرة الشريعة الإسلامية على الولايات المتحدة، حالة لم يتم اتخاذ خطوات متطرفة لمكافحة الجماعات.

واستمر غوركا في إدارة ترامب الأولى في منصبه لبضعة أشهر فقط قبل أن يغادر هو وبانون الإدارة، بعد جهود رئيس موظفي البيت الأبيض جون اف. كيلي لوقف الاقتتال الداخلي والدراما. وكان من المعروف على نطاق واسع أن كيلي يريد إبعاد غوركا، وفقا لتقارير واشنطن بوست في ذلك الوقت.

وكتب غوركا في حينه: "من الواضح لي أن القوى التي لا تدعم ماغا جعل أميركا عظيمة مرة أخرى هي في الوقت الحالي مهيمنة داخل البيت الأبيض. ونتيجة لذلك، فإن أفضل وأكثر الطرق فعالية لدعمك، يا سيدي الرئيس، هي من خارج بيت الشعب".

وقدم غوركا صورة عما يتوقع منه في موقعه الجديد، في شريط فيديو العام الماضي، وبعدما قال إنه شاهد شريط فيديو غير محرر لهجمات حماس، وقال إنه قدم النصيحة لقادة الاحتلال بشأن الطريقة التي يجب أن تقود من خلالها الحرب. 

وقال غوركا، وهو ما ينبئ بنهج أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية وغيرها من الهجمات: "اقتلوا كل واحد منهم"، "ليبارك الله إسرائيل وليبارك الله الحضارة اليهودية المسيحية".

مقالات مشابهة

  • هل تكفي 20 عاما من السجن؟ كأقصى عقوبة لفرنسي خدر زوجته وجعلها فريسة لاغتصاب جماعي!
  • فرنسا.. الحكومة مهددة بالسقوط بسبب خلافات بشأن الميزانية
  • زوجة و50 رجلا في اغتصاب هز فرنسا.. والادعاء يطلب أقصى عقوبة للزوج
  • زوجة و50 رجلا في اغتصاب هز فرنسا.. الادعاء يطلب أقصى عقوبة ممكنة للزوج
  • ترامب يختار معاديا للإسلام مستشارا لمكافحة الإرهاب.. دعا لقتل سكان غزة
  • وصول جثمان محمد رحيم لمسجد الشرطة لأداء صلاة الجنازة
  • وصول جثمان محمد رحيم لمسجد الشرطة استعدادا لأداء صلاة الجنازة (صورة)
  • من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟
  • خبير روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق "أوريشنيك"
  • عشرات الآلاف دون كهرباء في فرنسا بسبب العاصفة كايتانو