سقوط شهيد رابع ومستشفيين تحت الحصار.. الاحتلال يواصل اقتحام جنين
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب ستة آخرون بالرصاص الحي، الليلة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة "جنين"، ومُحاصرتها مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا.
وأعلن مدير مستشفى الرازي فواز حماد استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل برصاص الاحتلال خلال المواجهات هم: عمار محمد أبو الوفا (21 عاما)، وأحمد أبو الهيجا (20 عاما)، ومحمد محمود فريحات (27 عاما) والطفل محمود خالد أبو الهيجا (17 عاما) من اليامون، كما أصيب ستة آخرون آخرين بالرصاص الحي.
كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ودمرت وفتشت الأكشاك أمام المستشفى، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، كما جرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، والساحة، وداهمت عدد من المنازل في منطقة الجابريات والهدف وطلعة الغبز، وأطراف المخيم، ودمرت عدد كبير من السيارات، والبنية التحتية.
وأشارت مصادر أمنية في جنين، إلى أن سماء المدينة تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع، إضافة إلى انتشار مكثف لقوات الاحتلال في أحياء جنين، ومنطقة شارع حيفا غربا، التي قطعت الكهرباء عن عدد من أحياء جنين ومحيط المخيم.
وأطلقت قوات الاحتلال قذائف "الأنيرجا" باتجاه عدة منازل بعد إخراج أصحابها منها، على أطراف المخيم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل محو رفح
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تجريف ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط مخاوف من مخطط لعزل الفلسطينيين داخل معسكر ضخم في منطقة قاحلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء ما يطلق عليها "منطقة إنسانية" جديدة في رفح لنقل المدنيين إليها بعد إخضاعهم لتفتيش أمني، فيما ستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
وسمعت دوي انفجارات هائلة بلا انقطاع من المدينة التي دمرها الاحتلال وكانت تضم نحو 300 ألف فلسطيني.
وأوضح تامر، النازح من غزة إلى دير البلح، أن الانفجارات لا تتوقف ليلا أو نهارا، وأنه كلما اهتزت الأرض، يعرفون أنهم ينسفون منازل في رفح، مؤكدا أن المدينة قد تم محوها بالكامل.
وأضاف أنه يتلقى اتصالات من أصدقاء على الحدود المصرية يشتكون من أن أطفالهم لا يستطيعون النوم بسبب شدة الانفجارات.
قال أبو محمد وهو نازح آخر من غزة، إن خوفهم يكمن في أن يُجبروا على النزوح إلى مناطق معزولة، حيث يتم إغلاقها عليهم مثل قفص أو معسكر نزوح كبير، بعيدا عن العالم.
ولم يسمح الاحتلال بدخول أي إمدادات غذائية أو طبية إلى قطاع غزة، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، منذ نحو شهرين، بعدما فرض أطول حصار شامل على الإطلاق عقب استئنافه حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 6 أسابيع.
إعلانواستأنف الاحتلال عدوانه منتصف مارس/آذار الماضي، واحتل مساحات واسعة، كما أصدر أوامر بإخلاء مناطق عدة، بينها كامل مدينة رفح التي تشكل نحو 20% من مساحة القطاع.
وتواجه غزة خطر تفشي المجاعة والأمراض على نطاق واسع، وفقا لوكالات الأمم المتحدة، حيث يعش القطاع الفلسطيني في أسوأ الظروف منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث قصف إسرائيلي على القطاع، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 فلسطينيا على الأقل.
واستشهد مالايقل 10 أشخاص، بينهم أطفال، بالإضافة إلى 6 آخرين في غارة على مقهى جنوبي القطاع. وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا وهم مصابون بجروح خطيرة، جالسين حول طاولة بالمقهى.
وفشلت المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أفرجت بموجبه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 38 أسيرا، بينما أطلقت الاحتلال سراح مئات المعتقلين.
الفلسطينيون في غزة من نزوح إلى آخر وتلاحقهم صواريخ الاحتلال
ولا يزال 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتؤكد حماس أنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب.
وفي الدوحة، أفاد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس السبت أن بلاده ترفض تجويع الشعب الفلسطيني واستخدام الاحتلال الإسرائيلي التجويع سلاحا.
في ظل الأوضاع الصعبة في غزة، يبحث السكان عن الأعشاب والأطعمة البديلة، بينما يفضلون تناول المسكنات بدلا من إجراء عمليات جراحية بسبب التكلفة العالية.
ويواصل الاحتلال، بدعم كامل من الولايات المتحدة، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 170 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود
إعلان