إقالة سام ألتمان ليست مجرد دراما مؤسسية.. فما علاقة الصين؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في أعقاب إقالة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وعودته مرة أخرى لمنصبه بعد أيام قليلة، لا تزال الأسئلة قائمة حول الدوافع الحقيقية وراء إقالته، حيث تدور أسئلة في أوساط التكنولوجيا حول علاقة الصين بإقالة ألتمان.
وبحسب تقرير من موقع Cryptopolitan فإن كثيرين من عمالقة الوسط التكنولوجي يطرحون أسئلة مثل هل لعبت الصين دورا في تنظيم الإطاحة به، والاستفادة من المخاوف الجيوسياسية وصفقات البيانات المحتملة؟، وبينما تتحدى رؤية ألتمان المفاهيم التقليدية للحدود والأمن، فإن التداعيات تتكشف على نطاق عالمي.
ووفقًا للموقع فإن الإطاحة بألتمان ليست مجرد دراما مؤسسية؛ بل إنها فصل في ملحمة تطرح أسئلة عميقة حول التقارب بين الابتكار والجغرافيا السياسية والسعي الحثيث للسيطرة على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.
ويحمل ألتمان رؤية كبيرة تسمى دجلة، تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي العام مع سلسلة توريد شاملة من رقائق الذكاء الاصطناعي، وهواتف الذكاء الاصطناعي، وروبوتات الذكاء الاصطناعي، ومستودعات البيانات الضخمة.
ولتحقيق هذه الرؤية، يتعاون ألتمان مع شخصيات مؤثرة مثل جوني إيف وشركات مثل سيريبراس "Cerebras"، التي تشكل رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تهديدًا كبيرًا لشركة إنفيديا العملاقة في الصناعة.
وتمتد مساعي ألتمان العالمية لتشمل شراكات في الشرق الأوسط وآسيا، حيث كشف النقاب عن كوندور جالاكسي، "أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم للتدريب على الذكاء الاصطناعي".
ومع ذلك، فإن هذه المساعي تثير مخاوف بشأن جمع البيانات، والأمن، والمشهد المتغير للابتكار التكنولوجي خارج حدود الولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أنه بينما يتنقل ألتمان في هذه الشبكة المعقدة من التقدم التكنولوجي، تصبح رقعة الشطرنج الجيوسياسية موضع التركيز، وفي حين ركز الغرب في الغالب على الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شقت الصين طريقها باستخدام أجهزة الكمبيوتر الضوئية الكمومية، مما يشكل تحديا لسرد تطور الذكاء الاصطناعي.
وتعد مساعي سام ألتمان الموسعة، والتي تتشابك بشكل معقد مع الجهود التعاونية جنبًا إلى جنب مع G42 التابعة لشركة بايت دانس المالكة لـ “TikTok” تيك توك، والمشاركة التي يمكن تصورها في اتفاقية الحصول على البيانات مع Double Dragon، المرتبطة بمجموعة الجيش السيبراني الصينية، قد أثرت بلا شك أثار شكوكا كبيرة.
وإن تجاور مشاريع ألتمان مع القدرات الكمية التي تسخرها الصين، إلى جانب ابتعادها عن المسار السائد للذكاء الاصطناعي التوليدي، يقدم لوحة من الاحتمالات التعاونية التي ربما كانت، على نحو مثير للاهتمام، الحافز وراء إنهاء ألتمان المفاجئ.
ويرى التقرير أن الشبكة المتشابكة التي نسجها سعي ألتمان الطموح لتحقيق التميز في الذكاء الاصطناعي والتعاون العالمي والتشابكات الجيوسياسية المحتملة تترك لنا أسئلة أكثر من الإجابات. ومع انقشاع الغبار، ينتظر العالم الخطوة التالية في هذه الرقصة المعقدة بين الابتكار التكنولوجي، والأمن القومي، والمشهد الدائم التطور للذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سام ألتمان شركة OpenAI إقالة ألتمان الصين الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی سام ألتمان
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.