في أعقاب إقالة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وعودته مرة أخرى لمنصبه بعد أيام قليلة، لا تزال الأسئلة قائمة حول الدوافع الحقيقية وراء إقالته، حيث تدور أسئلة في أوساط التكنولوجيا حول علاقة الصين بإقالة ألتمان. 

 

وبحسب تقرير من موقع Cryptopolitan فإن كثيرين من عمالقة الوسط التكنولوجي يطرحون أسئلة مثل هل لعبت الصين دورا في تنظيم الإطاحة به، والاستفادة من المخاوف الجيوسياسية وصفقات البيانات المحتملة؟، وبينما تتحدى رؤية ألتمان المفاهيم التقليدية للحدود والأمن، فإن التداعيات تتكشف على نطاق عالمي.

 

دراما OpenAI.. لماذا تمت إقالة سام ألتمان ثم إعادته بعد أيام مرة أخرى؟ من يملك المال يفوز.. صراع الأرباح والأهداف وراء طرد سام ألتمان من OpenAI

ووفقًا للموقع فإن الإطاحة بألتمان ليست مجرد دراما مؤسسية؛ بل إنها فصل في ملحمة تطرح أسئلة عميقة حول التقارب بين الابتكار والجغرافيا السياسية والسعي الحثيث للسيطرة على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي. 

ويحمل ألتمان رؤية كبيرة تسمى دجلة، تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي العام مع سلسلة توريد شاملة من رقائق الذكاء الاصطناعي، وهواتف الذكاء الاصطناعي، وروبوتات الذكاء الاصطناعي، ومستودعات البيانات الضخمة.

ولتحقيق هذه الرؤية، يتعاون ألتمان مع شخصيات مؤثرة مثل جوني إيف وشركات مثل سيريبراس "Cerebras"، التي تشكل رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تهديدًا كبيرًا لشركة إنفيديا العملاقة في الصناعة.

وتمتد مساعي ألتمان العالمية لتشمل شراكات في الشرق الأوسط وآسيا، حيث كشف النقاب عن كوندور جالاكسي، "أكبر كمبيوتر فائق السرعة في العالم للتدريب على الذكاء الاصطناعي". 

ومع ذلك، فإن هذه المساعي تثير مخاوف بشأن جمع البيانات، والأمن، والمشهد المتغير للابتكار التكنولوجي خارج حدود الولايات المتحدة.

ويشير التقرير إلى أنه بينما يتنقل ألتمان في هذه الشبكة المعقدة من التقدم التكنولوجي، تصبح رقعة الشطرنج الجيوسياسية موضع التركيز، وفي حين ركز الغرب في الغالب على الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شقت الصين طريقها باستخدام أجهزة الكمبيوتر الضوئية الكمومية، مما يشكل تحديا لسرد تطور الذكاء الاصطناعي. 

وتعد مساعي سام ألتمان الموسعة، والتي تتشابك بشكل معقد مع الجهود التعاونية جنبًا إلى جنب مع G42 التابعة لشركة بايت دانس المالكة لـ “TikTok” تيك توك، والمشاركة التي يمكن تصورها في اتفاقية الحصول على البيانات مع Double Dragon، المرتبطة بمجموعة الجيش السيبراني الصينية، قد أثرت بلا شك أثار شكوكا كبيرة. 

وإن تجاور مشاريع ألتمان مع القدرات الكمية التي تسخرها الصين، إلى جانب ابتعادها عن المسار السائد للذكاء الاصطناعي التوليدي، يقدم لوحة من الاحتمالات التعاونية التي ربما كانت، على نحو مثير للاهتمام، الحافز وراء إنهاء ألتمان المفاجئ. 

ويرى التقرير أن الشبكة المتشابكة التي نسجها سعي ألتمان الطموح لتحقيق التميز في الذكاء الاصطناعي والتعاون العالمي والتشابكات الجيوسياسية المحتملة تترك لنا أسئلة أكثر من الإجابات. ومع انقشاع الغبار، ينتظر العالم الخطوة التالية في هذه الرقصة المعقدة بين الابتكار التكنولوجي، والأمن القومي، والمشهد الدائم التطور للذكاء الاصطناعي.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سام ألتمان شركة OpenAI إقالة ألتمان الصين الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی سام ألتمان

إقرأ أيضاً:

"إكسترا نيوز" تبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الذكاء الاصطناعي يشكل تحديًا كبيرًا على مستوى تطور التفكير عند الأطفال، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على عدة جوانب من حياتهم العقلية والاجتماعية والنفسية.

ضعف القدرة على بناء علاقات إنسانية عميقة 

واستعرضت فضائية "إكسترا نيوز"، أبرز هذه المخاطر، فهو يضعف القدرة علي بناء علاقات إنسانية عميقة تحتاج إلى تواصل مباشر، يقيد الخيال والإبداع بسبب التفاعل المبرمج والمحدود.

يحد من تعلم الإشارات غير اللفظية والتعبير الصحي عن المشاعر، وقد يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب لدى الأطفال، الاعتماد الزائد عليه في التعليم يضعف مهارات البحث والتفكير النقدي.

مقالات مشابهة

  • "إكسترا نيوز" تبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • كريم أبو زيد لـ الفجر الفني: "أنا إنت.. إنت مش أنا" مش مجرد كوميديا.. بنحاكي مخاوف الإنسان من الذكاء الاصطناعي
  • ???? الحقيقة التي يعلمها هذا التائه أن معركة الكيزان ليست مع أشباه الرجال !!
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • مقال بمجلة نيوزويك: الصين ليست اتحادا سوفياتيا جديدا
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • ليست الصين ولا أمريكا.. دولة تنتج أفضل وقود سيارات
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟