لماذا نهرش؟.. دراسة تفتح باب الأمل أمام علاج الحكة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
حقق علماء كانوا يبحثون عن أسباب الحكة في الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والتهاب الجلد تقدما كبيراً.
فلأول مرة، أظهر بحث أجراه عدد من العلماء أن البكتيريا يمكن أن تسبب الحكة عن طريق تنشيط الخلايا العصبية في الجلد وهو الأمر الذي قد يفتح الباب أمام التوصل لعلاج للحكة التي تحدث في حالات التهاب الجلد، وفقا لعلماء في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذين نشرت دراستهم في "مجلة الخلية Cell".
ويقول الباحثون إنه حتى قبل الدراسة كان يُعتقد أن الحكة التي تحدث مع الأكزيما وبعض أنواع الأمراض الجلدية الأخرى تنشأ من التهاب الجلد المصاحب للمرض"، وفقا لبيان صحفي نشره الباحثون.
لكن النتائج الجديدة تظهر أن أحد أنواع البكتيريا الشائعة تسبب الحكة بمفردها وذلك عن طريق إطلاق إنزيم "وعندما يبلغ الإنزيم ذروته في النشاط تبدأ رغبة الشخص في الحك".
واستند العلماء في أبحاثهم إلى الفئران والخلايا البشرية. وحدث الاكتشاف الرئيسي عندما توصل العلماء إلى أن استخدام دواء مضاد للتخثر يتم تناوله بالفعل قام بتثبيط إنتاج بروتين يسمى PAR1 وهو ما أوقف الحكة لدى الفئران.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة إسحاق تشيو ، الباحث في علم المناعة في كلية الطب بجامعة هارفارد: "لقد حددنا آلية جديدة تماما وراء الحكة وهي بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية Staph aureus، والتي توجد في كل مريض تقريباً يعاني من التهاب الجلد التأتبي المزمن atopic dermatitis"، وأضاف: "أظهر البحث أن الحكة يمكن أن يسببها الميكروب نفسه."
من جانبه، قال بريان كيم، الباحث في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، والذي لم يشارك في الدراسة، لموقع "ستايت نيوز" إن هذا البحث كان من بين الأبحاث الأولى التي أظهرت "آلية واضحة" وارتباطاً بين الحكة والبكتيريا.
وفي الوقت الذي شدد فيها خبراء على الحاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر، أعربت إيما ويدجوورث، استشارية الأمراض الجلدية، عن أملها في أن "تترجم نتائج البحث شديدة الأهمية إلى خيارات علاجية جديدة تساعد في معالجة البؤس والألم الذي ينتج عن الحكة والأكزيما"، وفقا لصحيفة الغارديان.
ويخطط الباحثون لفحص ما إذا كان هناك ميكروبات أخرى غير بكتريا "المكورات الذهبية" يمكن أن تسبب الحكة، وفقا لبيان صدر عن جامعة هارفارد. وقال تشيو: "نحن نعلم أن العديد من الميكروبات، بما في ذلك الفطريات والفيروسات والبكتيريا، مصحوبة بحكة ولكن كيف تسبب الحكة؟ لا يزال الأمر غير واضح".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: هذه المشروبات قد تسبب سرطان الفم القاتل
وجدت دراسة صادمة أن تناول علبة واحدة فقط من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم 5 أضعاف.
وبحسب "دايلي ميل"، وجد علماء أمريكيون، قاموا بفحص بيانات أكثر من 160 ألف امرأة، أن من يستهلكن المشروبات "المحلاة بالسكر" بكثرة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الذين يشربون أقل من علبة واحدة شهرياً.
وقالوا إن هذه النتيجة قد تُفسر جزئياً الارتفاع غير المبرر في حالات سرطان الفم، وخاصة بين النساء، المسجلة في السنوات الأخيرة، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصل إلى استنتاجات قاطعة.
الحد من السكر
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن النتائج يجب أن تُشكل حافزاً إضافياً لصانعي السياسات للحد من تناول السكر في الأنظمة الغذائية الحديثة، ولم يُذكر في التحليل العلامات التجارية الدقيقة للمشروبات الغازية، وكذلك عصير الليمون والشاي المثلج، التي تناولتها النساء خلال فترة الدراسة.
ولم يتمكن العلماء من قياس محتوى السكر في المشروبات التي تناولتها النساء مباشرةً، بل اعتمدوا عليهن في الإبلاغ عن عدد المشروبات التي تناولنها شهرياً في استطلاعات أُجريت كل 4 سنوات.
ثم قارنوا هذا الاستهلاك بأي تشخيص لسرطان الفم، مسجلين 124 حالة على مدى فترة الدراسة التي استمرت 30 عاماً كشف التحليل أن النساء اللواتي أبلغن عن استهلاك مشروب سكري واحد أو أكثر يومياً كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة، مقارنةً بمن تناولن أقل من مشروب واحد شهرياً.
واستمر هذا الخطر المتزايد حتى لدى النساء اللواتي لا يدخنّ أو يشربن الكحول بانتظام، وكلاهما معروف بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الفم.
زيادة كبيرة
وقدّر الباحثون أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم الناتج عن المشروبات السكرية سيؤدي إلى ثلاث حالات إضافية من المرض لكل 100.000 شخص.
وقال العلماء، الذين نشروا نتائجهم في مجلة JAMA Otolaryngology-Head & Neck Surgery، إن كيفية تأثير هذه المشروبات على الإصابة بسرطان الفم لا تزال غير واضحة، وهي مسألة تحتاج إلى مزيد من البحث.
ومع ذلك، اقترحوا أن عوامل مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو نوع من السكر يُضاف عادةً إلى هذه المشروبات في الولايات المتحدة، ولكنه ليس شائعاً في المملكة المتحدة، وله صلة بأمراض اللثة، قد يكون أحد التفسيرات المحتملة.
وأضافوا أن الشراب، إلى جانب محتواه من السكريات الأخرى، قد يُعطل أيضا تجمع البكتيريا في الفم، مما قد يُسبب التهاباً وتغيرات في الخلايا قد تُصبح سرطانية.
وأضاف الباحثون أنه على مدى العقود القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع عالمي غير مبرر في حالات سرطان الفم بين غير المدخنين، الذين يُعتبرون تقليدياً فئة أقل عرضة للإصابة بهذا المرض.