«QNB» يتوقع «توقفاً» طويلاً في أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
توقع التقرير الأسبوعي لمجموعة QNB «توقفاً» طويلاً في مسار أسعار الفائدة إلى أن توفر البيانات الجديدة مساراً أكثر وضوحاً لصناع السياسات. ولا يزال استخدام الطاقة الانتاجية كبيراً للغاية، مما يؤدي إلى معدلات نمو في الأجور لا تتسق مع معدل التضخم الأقل من المستهدف. ومع ذلك، ينبغي لأسعار الفائدة التقييدية أن تحد تدريجياً من النشاط وتخفض التضخم بمرور الوقت، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى تراجع حاد أو ركود في عام 2024.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي دون تغيير في اجتماعي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نوفمبر وسبتمبر 2023. وكان هذان القراران بمثابة «توقف مؤقت» مهم في دورة التشديد النقدي التي بدأت في مارس من العام الماضي، بعد أن أدت إحدى عشرة زيادة لأسعار الفائدة إلى وصول سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى أعلى مستوياته في أكثر من عشرين عاماً عند مستوى يتراوح بين 5.25% و5.5%.
في فبراير 2023، كانت الأسواق تتوقع أن يتم فرض زيادات إضافية على أسعار الفائدة وأن يتم الإبقاء على تلك الزيادات لفترة أطول. ومع ذلك، أدت الأزمة المصرفية الإقليمية في الولايات المتحدة في شهر مارس، بعد عمليات سحب الودائع من بنك سيليكون فالي في كاليفورنيا، إلى تجدد التوقعات بانتقال بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل مبكر إلى إجراء تخفيضات كبيرة على أسعار الفائدة. وقد تراجعت هذه المخاوف في وقت لاحق بفضل الاستقرار السريع الذي شهدته البنوك الأميركية وإعادة التسارع الاقتصادي الملحوظ، المدفوع بمرونة الاستهلاك وقوة أسواق العمل. واكتسبت هذه الاتجاهات الإيجابية المزيد من الزخم خلال فصل الصيف، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نمواً استثنائياً بلغت نسبته 4.9% على أساس سنوي في الربع الثالث. ونتيجة لذلك، ظهرت مجدداً التوقعات بإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول.
من وجهة نظرنا، في ظل الأوضاع الحالية، من المرجح أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية عند مستويات مرتفعة على الأقل حتى أواخر الربع الثاني من عام 2024.
من ناحية، لا يوجد حيز كبير للانتقال بشكل مبكر إلى تخفيض أسعار الفائدة قبل الربع الثاني من عام 2024، حيث لا يزال الاقتصاد الأمريكي يشهد حالة من فرط النشاط. ويشير معدل استخدام الطاقة الإنتاجية في الولايات المتحدة، إذا تم قياسه مع الأخذ في الاعتبار حالة سوق العمل والطاقة الفائضة في القطاع الصناعي، إلى أن قصور الطاقة الإنتاجية لا يزال قائماً. وبعبارة أخرى، فإن الطلب على العمالة في الوقت الحالي أعلى من عدد العمال المتاحين، في حين يتجاوز النشاط الصناعي اتجاهه الطويل الأجل.
من ناحية أخرى، لم يتم «تطبيع» أسعار الفائدة فحسب، بل إنها أصبحت تقييدية بشكل كبير. وهذا يعني أن أسعار الفائدة أعلى من معدل التضخم الحالي (3.7%) ومن المستوى الذي يعتبر «محايداً» لأسعار الفائدة (4.2%).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أسعار الفائدة الطاقة الانتاجية الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
أسعار الطاقة تتراجع.. فماذا عن التضخم في ألمانيا؟
استقر معدل التضخم السنوي في ألمانيا عند 2.3% خلال فبراير، مدعومًا بانخفاض أسعار الطاقة، ليظل قريبًا من هدف البنك المركزي الأوروبي (ECB) البالغ 2%، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني (Destatis).
ارتفاع طفيف على أساس شهري
وأظهرت البيانات أن معدل التضخم السنوي لم يشهد تغيرًا عن مستواه في يناير، متماشيًا مع توقعات الأسواق، بينما ارتفع التضخم الشهري بنسبة 0.4%.
كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين (TÜFE) المتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.6% على أساس شهري، وبنسبة 2.8% على أساس سنوي.
الغذاء يرتفع والطاقة تتراجع
في تفاصيل البيانات، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين تراجعت أسعار منتجات الطاقة بنسبة 1.8%، مما ساهم في استقرار معدل التضخم العام.
لأول مرة في 2025.. تراجع في أسعار الذهب! أي استثمار حقق…
الجمعة 28 فبراير 2025أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد بلغ 2.6% خلال فبراير، بينما تراجع معدل التضخم في قطاع الخدمات إلى 3.8%، مقارنة بـ 4% في يناير.