أنقرة تكشف زيادة استخدام الليرة والروبل الروسي في التجارة المتبادلة مع موسكو
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تركيا – كشف وزير التجارة التركي عمر بولات زيادة استخدام عملتي الروبل والليرة التركية في التبادل التجاري مع روسيا، وقال للصحافيين إن استخدام العملتين المحليتين في التجارة الثنائية يتزايد.
وقد صرح الوزير التركي، وهو الرئيس المشارك للجنة الحكومية الروسية – التركية، بهذا امس السبت حين التقى نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بحضور نائب الرئيس التركي جودت يلماظ، في الاجتماع الـ18 للجنة الحكومية الروسية التركية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وشهدت الصادرات التركية إلى روسيا بالليرة التركية نموا بنسبة 400 % تقريبا، بينما نمت الواردات التركية من روسيا بالليرة أيضا بنسبة 150% تقريبا وبالروبل بنسبة 260%.
وأضاف الوزير بولات: هذا العام، انخفض حجم التجارة في قطاع الطاقة انخفاضاً طفيفاً، بسبب انخفاض أسعار منتجات الطاقة والسلع في جميع أنحاء العالم.
وبيّن أنّ حجم التجارة بين روسيا وتركيا بلغ العام الماضي رقما قياسيا بقيمة 68 مليار دولار، وقد يلامس هذا العام من الناحية النقدية مبلغ 11 مليار دولار كصادرات من تركيا و46 مليار دولار كصادرات من روسيا. ليتحدد إجماليها بنحو 56 مليار دولار.
إلى ذلك، شهدت أنقرة، اليوم السبت، توقيع بروتوكول الدورة الـ18 للجنة الاقتصادية التجارية المشتركة بين تركيا وروسيا، وهو يمثل خارطة طريق جديدة لتعزيز العلاقات في هذا الإطار.
وعُقد اجتماع الدورة الـ18 للجنة المشتركة التركية الروسية في مقر وزارة التجارة في العاصمة أنقرة.
ووقّع على البروتوكول من الجانب التركي الوزير بولات، وعن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء نوفاك.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، إنهم أجروا مباحثات شفافة وبناءة اليوم في أنقرة.
وأضاف “حدّدنا قضايا التعاون للمستقبل، وقمنا بتقريب مواقفنا بشأن بعض القضايا في التعاون الثنائي”.
وأردف “نحرز تقدما إيجابيا في جميع مجالات التعاون بين روسيا وتركيا”.
المصدر: نوفوستي + الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
فيدان: النظام السوري غير مستعد للتطبيع مع تركيا والاتفاق مع المعارضة
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على عدم استعداد النظام السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي، وذلك بعد الكشف عن توقف المفاوضات بين أنقرة ودمشق.
وقال فيدان في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، الأحد، إن تركيا "تريد أن ترى النظام والمعارضة ينشئان إطارا سياسيا يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع".
وأضاف أنه من الضروري أن "يكون الحوار الحقيقي مع المعارضة السورية" من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب السوري، موضحا أن رغبة أنقرة هي أن "يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه".
واستدرك وزير الخارجية التركي بالقول "لكن، على حد علمنا، الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة وتطبيع كبير (مع تركيا)".
وحذر فيدان من إمكانية إقدام حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وأذرعه في سوريا استغلال "الفوضى" في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من سوريا.
وقال إنه "في حال حاول التنظيم الإرهابي وعناصر أخرى استغلال هذه البيئة الفوضوية، فقد يؤدي ذلك إلى جر سوريا إلى مزيد من عدم الاستقرار".
وتأتي تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي، عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غربي سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال لافروف في حديث مع صحيفة "حرييت" التركية، إن "اختلاف مواقف دمشق وأنقرة (بشأن انسحاب القوات التركية) أدى إلى توقف عملية التفاوض".
وأضاف أن نظام الأسد "يصر على أنه من الضروري أولا توضيح مسألة انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية. بينما تؤكد تركيا التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها من حيث المبدأ، لكنها تعرض مناقشة مسألة سحب القوات في وقت لاحق".
وزير الخارجية الروسي، شدد على أن بلاده "ستشجع بنشاط الاستئناف السريع لعملية التفاوض، بما أن هناك إشارات من العاصمتين باهتمام جدي باستئناف الحوار"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.