أشار الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “عبدالله باتيلي” إلى جولاته الإقليمية والدولية للقاء الجهات الفاعلة ذات المصالح في الصراع للتوصل إلى حل للأزمة الليبية.

وقال “باتيلي” في حوار صحفي لمجلة «جون أفريك» الفرنسية:  قمت بجولة للقاء مسؤولين أتراك والإماراتيين والقطريين. مضيفا: لقد كنت في تونس في بداية نوفمبر، وعلى المستوى الإقليمي، علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار مصر والجزائر والمغرب.

وتابع: كما ذهبت إلى العواصم الأوروبية الرئيسية – لندن وباريس وبرلين وموسكو – لمناقشة الوضع، مشيرا إلى أن، التدخلات الخارجية هي أمر واقع بطبيعة الحال، ولكن في كثير من الأحيان، تكون حجة التدخل الخارجي هذه أيضًا وسيلة مناسبة للمسؤولين الليبيين لإخفاء إخفاقاتهم. 

واستكمل: نظراً لموقع ليبيا، وأيضاً للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها اقتصادها، فإن العديد من الدول مهتمة بمصيرها. ولنأخذ بعين الاعتبار أنه على الرغم من الوضع هناك، فإن ليبيا تواصل إنتاج 1.2 مليون برميل من النفط يومياً. وهذا أمر هائل بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة! وبالتالي فإن المخاطر هائلة. 

وأوضح “باتيلي” قائلا: هناك حالة خاصة لأقرب الجيران: السودان وتشاد والنيجر. وبالنسبة لهم، فإن الوضع معقد أيضًا بسبب وجود مجموعات مسلحة من هذه الدول الثلاث على الأراضي الليبية.

واستطرد: قمت في شهر مارس الماضي بجولة في هذه الدول الثلاث لمناقشة هذه المشكلة، والهدف هو خروج هذه المجموعات من ليبيا، وتمكنا من اعتماد خطة عمل مع الدول الثلاث. لكن بعد أيام قليلة من رحيلي اندلعت الاشتباكات في السودان.

ولفت إلى أن، المشكلة هي أنه لا يوجد جيش وطني في ليبيا اليوم يمكنه السيطرة على المنطقة. وتلعب الميليشيات دوراً مهيمناً، خاصة في الغرب. وفي الجنوب، تتجول في الريف مجموعات من المرتزقة – غالبًا ما يعززها رجال من الدول الثلاث المجاورة.

وأفاد قائلا: قد بدأنا بحصر هذه المجموعات المسلحة وتقييم عددها ونوعية أسلحتها والمناطق التي تعمل فيها بهدف تنظيم انسحابها والحفاظ على جنوب البلاد من توغلاتها. لقد حصلنا على نتائج مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالحفاظ على وقف إطلاق النار وتمكنا من الحوار مع الميليشيات.

وذكر أنه، لم تتمتع ليبيا بحكومة مستقرة وشرعية. مضيفا: نجد أنفسنا أمام حكومتين متنافستين، برلمان انتهت ولايته. وكان من المفترض أن تنظم السلطات في طرابلس، التي تتواصل معها السلطات الدولية، انتخابات في عام 2021، لكن ذلك لم يحدث قط.

وأضاف: هناك حاجة لإجراء انتخابات لتعيين سلطة موحدة ورئيس وبرلمان يتم تجديد ولايته. وبدون ذلك فإن البلاد سوف تتجه نحو المزيد من التشرذم. متابعا: منذ فشل ديسمبر 2021، وكنا نحاول استئناف العملية، لكن المشكلة هي أن معظم القادة المؤسسيين لا يريدون ذلك ببساطة. ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط.

وأوضح قائلا: نحاول في هذه المرحلة إدخال الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار، لكننا نواجه الكثير من المقاومة. مضيفا: لقد طلبنا من جميع المسؤولين تعيين ممثلين مسؤولين عن المشاركة نيابة عنهم في الاجتماع التحضيري الذي سيكون هدفه مراجعة كافة النقاط العالقة. وسيكون الغرض من هذا الاجتماع مناقشة الروزنامة الانتخابية والنقاط التي لم يتم حلها، من أجل الإعداد لمؤتمر يشارك فيه القادة أنفسهم.  الوسومباتيلي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: باتيلي الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

المرعاش: إذا لم يتحرك الشارع الليبي لرفض الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني ستبقى ليبيا دولة فاشلة

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري واسع النطاق بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس، وتحديدًا الصين.

المرعاش وفي تصريح لموقع “إرم نيوز”،تابع حديثه: “أن ليبيا لن تكون بعيدة عن الاحتراق بنيران هذه الحرب الكونية إذا اشتعلت على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا”، مؤكدًا أن تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن، بغض النظر عن استمرار خوري في منصبها أو تعيين مبعوث جديد.

وشدد على أنه في كل الأحوال، يبقى تأثير البعثة ورئيسها في الأزمة الليبية محدودًا للغاية، لأن كل الأوراق بيد عدد من الدول النافذة في ليبيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى.

ولفت المرعاش إلى أن الأزمة الليبية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية ستبقى رهينة حصول توافق أو انفراج في الأزمة العالمية، وبدون تحرك الشارع الليبي العريض لرفض هذه الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني الليبي لإحداث اختراق ووضع نهاية للهيمنة، ستبقى ليبيا دولة فاشلة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى
  • الأمين: يحدونا الأمل أنه في ظل رئاسة ترامب ستواصل أمريكا الانخراط في مساعدة الدول مثل ليبيا
  • الصول: الدول الغربية تسعى لجعل ليبيا تقترض من البنك الدولي
  • السوداني يعلن استلام الأرصفة الخمسة التي تمثل العمود الفقري لميناء الفاو
  • المقاومة الإسلامية في لبنان: للمرة الثالثة قصفنا تحركا لقوات جيش ‏العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس بصلية صاروخية
  • المقاومة الإسلامية في لبنان: قصفنا للمرة الثانية تحركا لقوات جيش ‏العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس بصلية صاروخية
  • أسماء الشخصيات الرئيسية التي سترافق ترامب في البيت الأبيض؟
  • برلمانية: مصر من أوائل الدول التي تبنت الأجندة التنموية الحضرية الجديدة
  • ليبيا تشارك في الدورة الـ 40 لـ«الكومسيك» في تركيا
  • المرعاش: إذا لم يتحرك الشارع الليبي لرفض الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني ستبقى ليبيا دولة فاشلة