باتيلي: نحاول إدخال الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار.. لكننا نواجه الكثير من المقاومة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أشار الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “عبدالله باتيلي” إلى جولاته الإقليمية والدولية للقاء الجهات الفاعلة ذات المصالح في الصراع للتوصل إلى حل للأزمة الليبية.
وقال “باتيلي” في حوار صحفي لمجلة «جون أفريك» الفرنسية: قمت بجولة للقاء مسؤولين أتراك والإماراتيين والقطريين. مضيفا: لقد كنت في تونس في بداية نوفمبر، وعلى المستوى الإقليمي، علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار مصر والجزائر والمغرب.
وتابع: كما ذهبت إلى العواصم الأوروبية الرئيسية – لندن وباريس وبرلين وموسكو – لمناقشة الوضع، مشيرا إلى أن، التدخلات الخارجية هي أمر واقع بطبيعة الحال، ولكن في كثير من الأحيان، تكون حجة التدخل الخارجي هذه أيضًا وسيلة مناسبة للمسؤولين الليبيين لإخفاء إخفاقاتهم.
واستكمل: نظراً لموقع ليبيا، وأيضاً للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها اقتصادها، فإن العديد من الدول مهتمة بمصيرها. ولنأخذ بعين الاعتبار أنه على الرغم من الوضع هناك، فإن ليبيا تواصل إنتاج 1.2 مليون برميل من النفط يومياً. وهذا أمر هائل بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة! وبالتالي فإن المخاطر هائلة.
وأوضح “باتيلي” قائلا: هناك حالة خاصة لأقرب الجيران: السودان وتشاد والنيجر. وبالنسبة لهم، فإن الوضع معقد أيضًا بسبب وجود مجموعات مسلحة من هذه الدول الثلاث على الأراضي الليبية.
واستطرد: قمت في شهر مارس الماضي بجولة في هذه الدول الثلاث لمناقشة هذه المشكلة، والهدف هو خروج هذه المجموعات من ليبيا، وتمكنا من اعتماد خطة عمل مع الدول الثلاث. لكن بعد أيام قليلة من رحيلي اندلعت الاشتباكات في السودان.
ولفت إلى أن، المشكلة هي أنه لا يوجد جيش وطني في ليبيا اليوم يمكنه السيطرة على المنطقة. وتلعب الميليشيات دوراً مهيمناً، خاصة في الغرب. وفي الجنوب، تتجول في الريف مجموعات من المرتزقة – غالبًا ما يعززها رجال من الدول الثلاث المجاورة.
وأفاد قائلا: قد بدأنا بحصر هذه المجموعات المسلحة وتقييم عددها ونوعية أسلحتها والمناطق التي تعمل فيها بهدف تنظيم انسحابها والحفاظ على جنوب البلاد من توغلاتها. لقد حصلنا على نتائج مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالحفاظ على وقف إطلاق النار وتمكنا من الحوار مع الميليشيات.
وذكر أنه، لم تتمتع ليبيا بحكومة مستقرة وشرعية. مضيفا: نجد أنفسنا أمام حكومتين متنافستين، برلمان انتهت ولايته. وكان من المفترض أن تنظم السلطات في طرابلس، التي تتواصل معها السلطات الدولية، انتخابات في عام 2021، لكن ذلك لم يحدث قط.
وأضاف: هناك حاجة لإجراء انتخابات لتعيين سلطة موحدة ورئيس وبرلمان يتم تجديد ولايته. وبدون ذلك فإن البلاد سوف تتجه نحو المزيد من التشرذم. متابعا: منذ فشل ديسمبر 2021، وكنا نحاول استئناف العملية، لكن المشكلة هي أن معظم القادة المؤسسيين لا يريدون ذلك ببساطة. ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط.
وأوضح قائلا: نحاول في هذه المرحلة إدخال الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار، لكننا نواجه الكثير من المقاومة. مضيفا: لقد طلبنا من جميع المسؤولين تعيين ممثلين مسؤولين عن المشاركة نيابة عنهم في الاجتماع التحضيري الذي سيكون هدفه مراجعة كافة النقاط العالقة. وسيكون الغرض من هذا الاجتماع مناقشة الروزنامة الانتخابية والنقاط التي لم يتم حلها، من أجل الإعداد لمؤتمر يشارك فيه القادة أنفسهم. الوسومباتيليالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: باتيلي الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
لمدة 90 يوماً.. ترامب يوقف الرسوم الجمركية على الدول التي لم ترد عليها
الجديد برس|
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الأربعاء- إنه سمح بوقف مؤقت مدته 90 يوما، في إطار خطته للرسوم الجمركية، لكنه رفع كذلك نسبة الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% تسري على الفور، بعدما كانت 104%.
وأضاف ترامب أنه “أذن بتعليق لمدة 90 يومًا، وتخفيض كبير في التعرفة المتبادلة خلال هذه الفترة، بنسبة 10%، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فورا”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه قرر وقف الرسوم الجمركية المضادة 90 يوما عن الدول التي لم ترد على الرسوم الأميركية، في حين زاد الرسوم على الصين التي أعلنت مزيدا من الإجراءات الانتقامية.
وأقر ترامب بأن الناس يشعرون ببعض الخوف من الرسوم الجمركية، مجددا الإشارة إلى قناعته بإمكان التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع العديد من الدول في نهاية المطاف، بما في ذلك الصين.
وقال: “الصين ترغب في إبرام اتفاق. لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، الرئيس شي جين بينغ رجل معتز بنفسه، إنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك لكنهم سيجدون حلا”.
في السياق، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت -اليوم الأربعاء- إنه يعتقد أن إدارة ترامب يمكنها التوصل إلى اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية مع حلفاء الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه بيسنت لقيادة مفاوضات مع أكثر من 70 دولة خلال الأسابيع المقبلة، محذرا من أن التحركات للتقارب على نحو أوثق مع الصين قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال بيسنت -خلال مؤتمر لجمعية المصرفيين الأميركيين في واشنطن- إنه سيضطلع بدور تفاوضي رئيسي في المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب.
وأضاف أنه على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية “قالت الشركات -التي تحدثت معها عموما- والوافدون، وأعني الرؤساء التنفيذيين، الذين جاؤوا إلى وزارة الخزانة، إن الاقتصاد قوي للغاية”.
وتسببت الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، والتي يقول إنها تهدف إلى القضاء على العجز التجاري للولايات المتحدة مع كثير من البلدان، في قلب نظام التجارة العالمي رأسا على عقب، مما أثار مخاوف من حدوث ركود وأدى إلى خسارة شركات كبرى تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
وشهدت الأسواق العالمية مزيدا من التراجع اليوم مع سريان الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على البضائع الصينية بنسبة 104%، بينما أثارت موجة بيع حادة في السندات الأميركية مخاوف من هروب التمويل الأجنبي من الأصول الأميركية.
وقال بيسنت إن هناك اهتماما كبيرا بالتفاوض مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية، مشيرا إلى أن ترامب تحدث بالفعل مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، وإن مسؤولين أميركيين سيلتقون وفدا من فيتنام اليوم.
وأضاف “أعتقد… أننا قد نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق مع حلفائنا، ومع الدول الأخرى التي كانت… من الحلفاء العسكريين الجيدين، لكنها ليست من الحلفاء الاقتصاديين المثاليين. ومن ثم، يمكننا التعامل مع الصين وكأنها مجموعة”.
وأضاف أن الرسوم الجمركية المضادة الشاملة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي تمثل سقفا للرسوم الجمركية إذا لم ترد الدول، لكن الصين لم تستجب لهذه النصيحة.
وتابع “في ما يتعلق بالتصعيد، لسوء الحظ، فإن أكبر مرتكبيه في النظام التجاري العالمي هو الصين، وهي الدولة الوحيدة التي قامت بالتصعيد”.