دورية لليونيفيل وفريق إعلامي يتعرضون لإطلاق نار إسرائيلي في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
لبنان – أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) امس السبت، تعرض دورية تابعة لهم لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون جنوبي لبنان.
وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي:”حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان”، و”لم يصب أي من قوات حفظ السلام، ولكن سيارتهم تضررت، ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق”.
وأضاف تيننتي: “وبالأمس فقط، حث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق، على وقف دائرة العنف هذه، مذكرا الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد تكون له عواقب مدمرة”.
وأردف: “إن هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق، ونحن اذ ندين هذا العمل، نؤكد على مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنع المخاطر غير الضرورية عن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار”.
وأردف: “ونذكّر الأطراف بقوة بالتزاماتها بحماية قوات حفظ السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر.”.
وأثناء قيام فريق عمل قناة “NBN” اللبنانية بجولة على بعض مناطق القطاع الشرقي في جنوب لبنان، بحيث كانوا متوجهين من بلدة الخيام الى بلدة كفرشوبا وتوقفوا للقيام ببث مباشر على طريق عام مواجه لمستوطنة المطلة الإسرائيلية، قام الجيش الاسرائيلي بإطلاق الرصاص تجاههم بغية ايقافهم عن البث، فيما لم يصب أحد من الفريق الإعلامي المؤلف من 3 اشخاص بأذى، وفق ما ذكرت مراسلتنا.
وفي تصريحات لـRT، أوضحت مراسلة “NBN” رشا الزين التي كانت متواجدة هناك تفاصيل الحادثة قائلة: “كنا نغطي الأوضاع على الحدود بين المقلبين اللبناني وفلسطين المحتلة والمشهد هناك، وبدأ العدو بإطلاق الرصاص بشكل مباشر بداية في الهواء ثم بين الأقدام لإخافتنا، وبسبب التدريبات التي خضعنا لها كان الانسحاب بشكل سريع.. أرادوا إخافتنا حتى لا ننقل المشهد من جهتهم بحيث أن الأهالي من جهتنا عادوا بكثافة فيما الحركة معدومة في المقلب الآخر، وتم استهدافنا رغم أننا كنا على الطريق العام.. أرادوا إخافتنا ولكن ستبقى العدسة جاهزة لنقل الواقع كما هو”.
هذا وذكر الإعلام التابع للفصائل اللبنانية أن “الجبهة الجنوبية ليست في هدنة معلنة”، مضيفا: “نحن في حالة هدوء حذر، والاقتراب من الحدود أمر دونه مخاطر، لأن الاسرائيلي مختبئ، ويقوم بين الحين والآخر بإطلاق رشقات رشاشة من مواقعه على طول الحدود وقد حصل بعض الحوادث ومنها إطلاق قذيفة في أحراج عيتا الشعب (القطاع الاوسط)، وإصابة سيارة في الوزاني (القطاع الشرقي)..الحذر والتنبه واجبان”.
وبدأ العمل يوم الجمعة بهدنة إنسانية مدتها 4 أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” يتم خلالها تبادل الأسرى والرهائن، بعد 49 يوما من الحرب على قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.