تفاصيل جديدة حول استهداف سفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الجديد برس:
تعرضت سفينة مملوكة لملياردير إسرائيلي للاستهداف في المحيط الهندي، الجمعة، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد بريس” عن مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي لوكالة (أسوشيتد برس) أن “سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي”، مشيراً إلى أن السفينة “CMA CGM Symi” التي تمت تسميتها مؤخراً باسم “Mayet”، وترفع علم مالطا، استُهدفت بطائرة من دون طيار أثناء وجودها في المياه الدولية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الطائرة المسيّرة انفجرت مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها، وقال “نواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
وقالت الوكالة إن السفينة مملوكة لشركة “Eastern Pacific Shipping” ومقرها في سنغافورة، وهي شركة يسيطر عليها في نهاية المطاف الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أمريكي السبت، قوله “نحن على علم بالتقارير بأن طائرة مسيّرة أصابت سفينة في المحيط الهندي” موضحاً أن السفينة “تعرضت لأضرار ولم تسجل إصابات” على متنها.
من جهتها، قالت شركة إيسترن باسيفيك شيبنج (إي.بي.إس) المالكة للسفينة والتي تتخذ من سنغافورة مقراً وتستأجر “ماييت”، في بيان أرسل إلى “رويترز” إنها علمت باستهداف سفينة حاويات تابعة لإدارة الشركة في حادث أمني محتمل يوم الجمعة. ويسيطر على شركة (إي.بي.إس) الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
وتظهر البيانات أنها سفينة حاويات تبلغ حمولتها الإجمالية 150844 طنا، وطولها الإجمالي 366 مترا، وعرضها الأقصى 51 مترا، وتم إنشاؤها عام 2022.
وتقوم شركة “CMA CGM” وهي شركة شحن مقرها في مرسيليا بفرنسا، بتشغيل السفينة (Symi) لكن السفينة مملوكة لشركة Eastern Pacific Shipping ومقرها سنغافورة التي يديرها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
ووفقاً لبيانات موقع “مارين ترافيك” المتخصص في رصد حركة الملاحة، فقد أوقفت السفينة جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي منذ يوم الثلاثاء عندما غادرت ميناء جبل علي في دبي، وهي طريقة تلجأ إليها السفن لتجنب الرصد والاستهداف.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن السفينة “فعلت الشيء نفسه في وقت سابق عندما سافرت عبر البحر الأحمر مروراً باليمن”.
ونقلت الوكالة عن شركة “آمبري” للأمن البحري أنه “من المرجح أن يكون الهجوم متعمدا، بسبب انتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة Eastern Pacific Shipping”، مضيفةً أن “عمليات إرسال نظام التعرف الآلي (AIS) الخاصة بالسفينة توقفت قبل أيام من وقوع الحدث، مما يشير إلى أن هذا وحده لا يمنع الهجوم”.
هذا بينما ذكرت أنباء غير رسمية مساء السبت، أن قوات صنعاء احتجزت سفينة شحن إسرائيلية جديدة في البحر الأحمر.
فيما غرد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع على موقع “إكس” (توتير سابقاً)، باسم شركة “زيم” (ZIM)، دون أن يعطي تفاصيل.
يذكر أن شركة “زيم” هي شركة شحن إسرئيلية دولية للبضائع ومقرها في حيفا المحتلة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها للسفينة المملوكة للملياردير الإسرائيلي والتي تعرضت للاستهداف بطائرة مسيرة مفخخة في (البحر العربي) المحيط الهندي.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من احتجاز قوات صنعاء سفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار، واقتيادها إلى الشواطئ اليمنية في عملية قالت حكومة صنعاء أنها تأتي في إطار مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكانت القوات البحرية التابعة لصنعاء أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستواصل استهداف أي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي أو تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
عاجل ⚠️شاهد سفينة الحاويات «كالاندرا» المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية ZIM تحترق في المحيد الهندي (البحر العربي) والقوات المسلحة اليمنية تتبنى الضربة!!
pic.twitter.com/q7mZNPRsGP
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) November 25, 2023
شاهد سفينة الحاويات «كالاندرا» المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية ZIM تحترق في المحيد الهندي (البحر العربي)
ويقال أنها استهدف من مسيرة يمنية ؟
وقالت صنعاء : أن الهدنة تخص غزة؟
واغلاق البحر الاحمر أمام العدو الاسرائيلي مازال قائما. pic.twitter.com/b20I7x06ws
— ناصر الناصر (@atras10) November 25, 2023
شاهد سفينة الحاويات «كالاندرا
المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية ZIM تحترق في المحيد الهندي (البحر العربي)
والقوات المسلحة اليمنية تتبنى الضربة ????????????????#الحوثي_سيد_العرب #محور_المقاومة #غزه_مقبرة_الغزاة #اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/FmbMfh0VLF
— ابوعميرالقاضي{علم وجهاد} (@zy08fv82LGn4dH3) November 25, 2023
تعرض سفينة شحن مملوكة لإسرائيل لهجوم في المحيط الهندي، وفقًا لتقرير لوكالة أسوشييتد برس للأنباء من مصادر أمنية أمريكية#فلسطين_قضية_الشرفاء pic.twitter.com/82SDlP9dwS
— أبـــــن الجـــنوب???? (@almuswia24) November 25, 2023
.
المصير المجهول :
بين إغتنام وإستهداف للسفينة ZIM
ترقبوا النبأ الأكيد ،
من ناطق المحور العميد / يحيى سريع#البحر_الأحمر_خط_أحمر#الحوثي_فخر_الأمة #غزة_تنتصر pic.twitter.com/E8fckHZr5p
— مجدي البحش (@Magdy_albahsh) November 25, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی المحیط الهندی البحر العربی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مفاجآت على طريق القدس.. عام من الاستيلاء على سفينة “جلاكسي”
يمانيون – متابعات
يعد مشهد استيلاء القوات المسلحة اليمنية على سفينة الشحن الإسرائيلية “جلاكسي” واقتيادها إلى ميناء الحديدة قبل عام من أكثر المشاهد المأساوية في تاريخ الكيان، وصفعة مدوية للأعداء لم يستوعبوها حتى الآن.
في الرابع عشر من شهر نوفمبر 2023م، وفي خطابه الثاني بعد عملية “طوفان الأقصى” تحدث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- كثيراً عن تداعيات التطورات في قطاع غزة، والعدوان غير المسبوق عليها، والاستهداف الهمجي على المدنيين، والصمت العربي المطبق، ثم تطرق إلى الدور اليمني وما الذي يمكن أن تقدمه اليمن في هذا الجانب نصرة، وإسناداً للمظلومين في غزة.
ويومها قال السيد القائد عبد الملك الحوثي:” في البحر الأحمر، وبالذات في باب المندب، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم، والبحث عن أي سفينة إسرائيلية، وليعلم الجميع، وليعرف الكل أن العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر، وبالذات من باب المندب على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه، وهو يغلق أجهزة التعارف”.
ومضى قائلاً:” لكن -إن شاء الله- سنظفر -بتوفيق الله سبحانه وتعالى- بهم، وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا، وإمكاناتنا، لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي.. هذا موقفنا المعلن والصريح والواضح، وليعرف به كل العالم”.
حمل خطاب السيد القائد جزئيتين هامتين، الأولى، التأكيد على أن اليمن بقواته المسلحة ستظفر بهم، والثانية التأكيد على أننا سننكل بهم، وهو خطاب كان هاماً في توقيته، وغامضاً للكثيرين، لا سيما وأن اليمن لم يسبق أن نفذ عمليات كبرى في البحار، ما جعل الكثيرون يتساءلون: كيف يمكن لليمن التنكيل والظفر بسفن العدو الإسرائيلي؟!
قبل الخطاب، كانت الأحداث في قطاع غزة تتصاعد، والجرائم في تزايد مستمر، والقصف الجنوني في ذروته، والأمريكيون والغربيون على رأس الداعمين والمساندين لهذا العدو، وسبق للسيد القائد أن تحدث في خطاب سابق- الخطاب الأول بعد طوفان الأقصى- وأكد أن اليمن ستقدم الدعم لغزة بقدر ما تستطيع، لا سيما إذا تورطت أمريكا وشاركت في هذا العدوان.
وبعد أن اتضح للجميع المشاركة العلنية الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كان على سيد الأنصار الوفاء بوعده، وإسكات الأصوات النشاز التي بدأت تتحدث بأن كلام السيد هو قول وليس فعلًا، لكن آمالهم خابت، حينما أعلنت القوات المسلحة عن عملياتها الأولى المساندة لغزة عن طريق القصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على “أم الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلة، في مشهد فاجأ الكثير من المتابعين.
الصيد الثمين
بعد أيام قليلة، وتحديداً في 19 نوفمبر عام 2023م، بدأت الصورة تتضح جلياً، وبدأ الميدان يفسر حرفياً خطاب السيد القائد، فالقوات البحرية اليمنية كانت ترصد وتتبع كل السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، وقد تلقت الأوامر بالسيطرة والاستيلاء على أي سفينة صهيونية تمر من البحر الأحمر، فكان الصيد الأول يتمثل في متابعة ورصد حركة سفينة الشحن التابعة لرجل أعمال صهيوني (رامي انغار) أثناء مرورها في البحر الأحمر، وتسمى “جلاكسي”.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان تلاه العميد يحيى سريع عن الاستيلاء على هذه السفينة يوم 19 نوفمبر 2023م، وعرضت مشاهد نوعية لعملية الاستيلاء، فكانت صفعة مدوية للكيان الذي سارع بالنفي أنها تابعة له، حتى يتهرب من الحرج، فيما أدانت بريطانيا هذه الحادثة، وقالت: إنها غير قانونية، واعتبرت واشنطن هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج عن السفينة وطاقمها.
وعلى الرغم من الحرج الكبير للكيان ورعاته من الأمريكيين والبريطانيين، إلا أن مشهد الاستيلاء على السفينة أشعل الرأي العام العربي والعالمي، وأدخل الفرحة إلى قلوب الفلسطينيين الذين كانوا يعتقدون أن كل العرب تخلوا عنهم، وأيقنوا بعد هذه العملية أن اليمنيين صادقون في وعدهم، وأن كلام السيد القائد عبد الملك الحوثي عندما قال:” لستم وحدكم” هو قول وفعل.
ظل السؤال الأبرز هنا: ماذا بعد هذه العملية وما قدرات اليمن في إشعال حرب في البحر الأحمر؟ وهو ليس خبيراً في هذا الجانب.
الجواب على كل هذه التساؤلات برهنها الواقع خلال عام مضى من بعد عملية الاستيلاء على “جلاكسي”، حيث انتقل اليمن إلى مراحل متدرجة في تصعيده ضد العدو الإسرائيلي، وفي كل مرحلة كان يثبت جدارة تشكل مفاجأة للأعداء.
حارس الازدهار.. مهمة الفشل
بعد شهر تماماً من عملية الاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في البحر الأحمر، أعلنت واشنطن عن تشكيل تحالف عسكري بحري ضد اليمن يوم 18 ديسمبر 2023م، حيث جاء الإعلان عقب اجتماع لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع وزراء ومسؤولين من 40 دولة، فضلاً عن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتم خلاله مناقشة تصاعد ما سموه بتهديدات “الحوثيين” في البحر الأحمر، حيث كان هدف التحالف حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وفك الحصار المفروض على ميناء “ام الرشراش”.
لكن هذا التحالف سرعان ما تفكك، فالدول العربية أعلنت النأي بنفسها عن المشاركة فيه، والدول الأوروبية فضلت أن تعمل بمفردها في حماية سفنها في البحر الأحمر، ولم تبق سوى دول قليلة فيه.
كان الإعلان عن تشكيل التحالف رسالة من قبل أمريكا لليمن بهدف رفع الحصار عن موانئ إسرائيل جنوبي فلسطين المحتلة، لكن القوات المسلحة اليمنية رفعت من وتيرة تصعيدها، ولم تأبه لأية تهديدات، واستمرت في تعقب السفن المرتبطة بالكيان أو تلك التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية، وأجبرت الكثير منها على التراجع وتغيير مسارها.
بقيت أمريكا على رأس تحالف الازدهار وإلى جانبها بريطانيا، ودخلا في عدوان مباشر على اليمن في 12 يناير 2024م ولا يزال مستمراً حتى يومنا هذا، وكان الهدف هو إجبار اليمن بالقوة على رفع الحصار المفروض على “إسرائيل”.. لكن الإخفاق الأمريكي البريطاني الإسرائيلي تواصل في البحر الأحمر، في حين أظهر اليمن ما في جعبته من أسلحة وقوة وعتاد، ومع مرور الأيام والأسابيع والأشهر، تعرضت السفن البريطانية للاستهداف المباشر، وتم إغراقها في البحر مثلما حدث لسفينة “روبيمار”، وتعرضت القطع الحربية للعدو الأمريكي والبريطاني للاستهداف، وصولاً إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” التي اضطرت للفرار من البحر الأحمر نتيجة العمليات اليمنية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، كما اضطرت البارجة البريطانية “أدموند” للفرار.
لم تؤتِ الغارات الأمريكية البريطانية أكلها، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها من استهداف سفن الأعداء، متجاوزة البحر الأحمر، إلى البحر العربي، والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الأحيان، وعند تمادي السفن بعدم الاستجابة لنداءات اليمن يتم إغراق السفن المخالفة واحراقها، وخير شاهد على ذلك، ما حدث لسفينيه “سونيون” في البحر الأحمر، وهي سفينة يونانية حاولت عبور البحر الأحمر للاتجاه إلى ميناء “أم الرشراش” ولم تستجب للتحذيرات المتعددة للقوات اليمنية، فكان مصيرها الإغراق، والصعود إلى متنها وتفجيرها.
تحول اليمن إلى قوة بحرية هزمت القوة البحرية الأعظم في العالم، وأنتجت مفاجآت يمنية على طريق القدس لم يستوعبها الكثيرون حتى الآن، من أبرزها صناعة القوارب المسيرة، والصواريخ الفرط صوتية، والغواصات المسيرة، والأسلحة الباليستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، وأسلحة أخرى لم يكشف عنها بعد.
بدأ اليمنيون عامهم بالاستيلاء على “جلاكسي” ومسك الختام كان باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” في البحر العربي، ومدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، في حين لا تزال الأحداث تتصاعد، ولا نعلم ما الذي تخبئه لنا الأيام.
——————————————-
موقع أنصار الله – أحمد داود