انتهاء أزمة “تأخير صفقة التبادل” في اليوم الثاني من هدنة غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
غزة – أفادت المصادر اعلامية بأن الجهود المصرية نجحت في إنهاء أزمة خطيرة أدت إلى تأخير الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وكانت حركة الفصائل الفلسطينية قد قررت “تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع”، وفقا لرويترز.
وأفادت المصادر نقلا عن مصادر مسؤولة إن الجهود المصرية نجحت في حل الأزمة وأن الصفقة جرى استكمالها ليلة امس.
وقالت حركة الفصائل الفلسطينية إنها “استجابت للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال يوم امس لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق”.
وأجرت مصر وقطر اتصالات عقب تعليق عملية التبادل بسبب خلاف بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية، إنه “بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين”.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها حصلت على ضوء أخضر لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت المصادر إن التبادل يشمل 39 أسيرا فلسطينيا مقابل 13 محتجزا.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إن الرئيس بايدن تحدث مباشرة إلى أمير قطر ورئيس الوزراء القطري امس السبت عندما بدا أن اليوم الثاني من إطلاق سراح الرهائن قد تأخر.
وبعد تلك المكالمة، كان كبار المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع الإسرائيليين والقطريين والمصريين للتغلب على العقبات التي تحول دون متابعة صفقة تسليم الرهائن المحتجزين في غزة خلال وقف إطلاق النار.
وقال واتسون إن القطريين أبلغوا البيت الأبيض في وقت مبكر من بعد الظهر على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأن الصفقة قد عادت وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحرك لجمع الرهائن.
وقد تم إطلاع الرئيس طوال اليوم على حالة تنفيذ صفقة الرهائن.
وأدى التأخير في بدء التبادل إلى توتر شديد ومخاوف من انهيار الهدنة المؤقتة.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالنت والوزير غانتس ورئيس هيئة الأركان ورئيس الموساد مشاورات أمنية حول مصير الهدنة وحول الرد الإسرائيلي إذا ما فشلت صفقة التبادل.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية إن إسرائيل تحترم كل بنود الهدنة.
وهددت مصادر إسرائيلية، مساء السبت، حركة الفصائل الفلسطينية باستئناف الأعمال الحربية ضدها في قطاع غزة، في حال لم يتم الإفراج عن المحتجزين في الدفعة الثانية.
وأفاد مصدر من القدس بأن المصادر الإسرائيلية أعطت حماس مهلة حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي للإفراج عن المحتجزين.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.