أصابوها بـ3 رصاصات خلال اعتقالها.. من هي الأسيرة الفلسطينية نورهان عواد؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بالتزامن مع اقتراب اتمام تبادل الدفعة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل، تسلمت مصر قائمة بأسماء الأسيرات المُفرج عنهن خلال الفترة المقبلة، ومن بينهن الأسيرة نورهان عواد، التي تم اعتقالها وهي صاحبه 15 ربيعًا.
من هي الأسيرة نورهان عوادالأسيرة نورهان عواد من مخيم قلنديا وتبلغ من العمر الـ23 عاما، اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 23 نوفمبر عام 2015، وأطلقوا 3 رصاصات عليها بحجة «محاولتها تنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس».
كانت الأسيرة نورهان في المرحلة الثانوية عندما تم اعتقالها، فهي متفوقة ونابغة وهو ماجعلها تكمل دراستها داخل سجن الاحتلال، وتحصّل على معدل نجاح مرتفع بالثانوية وصل إلى 94%.
يُعرف عن نورهان أنها عاشقة للقراءة، وكانت تطلب من عائلتها كتبا معينة وتشتريها والدتها وتدخلها السجن لها، ولم تنته مواهب نورهان عند هذا الحد، حيث أصبحت قادرة على فك شيفرة الكلام عن طريق قراءة الشفاه، وهي فطنة اكتسبتها من لوعة الزيارة و فرط الاشتياق لأخبار أهلها وعائلتها، بعد تقطيع السجان المتعمّد لهواتف الزيارة بقصد التلذذ والتشويش.
قصة اعتقال الأسيرة نورهان عوادفي يوم 23 نوفمبر 2015، كانت نورهان برفقة ابنة عمها هديل «14 عاما» وكلتاهما تحملان حقائبهما المدرسية، ليطلق عليهم جنود الاحتلال النار، اخترقت ظهرها ورجلها واستقرّت واحدة في بطنها، واستشهاد قريبتها هديل عواد، في أحد شوارع القدس المحتلة.
وتم اعتقال «نورهان» وهي في حالة خطيرة، ونُقلت إلى المستشفي، وقبل أن تتعافى نُقلت إلى سجن هشارون للنساء، وفق الموقع الرسمي لهيئة الأسرى الفلسطينيين.
وجهّت محكمة الاحتلال تهمة «المشاركة في عملية طعن» لنورهان، وحكمت عليها بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف، إلى جانب غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل. وخُفّض الحكم بعد الاستئناف إلى 10 سنوات.
قضت الأسيرة المقدسيّة الجريحة نورهان عواد، ثمان أعوام منهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وجاء تحريرها اليوم في صفقة تبادل الأسرى ليعجل من تحريرها سنتين، فالطفلة المقدسية غدت اليوم صبية.
حياة الأسيرة نورهان عواد في سجون الاحتلالتنقلت الأسيرة نورهان عواد في عدة سجون وكان أخر مقر لها سجن «الدامون» الذي تعاني فيه الأسيرات الفلسطينيّات من ظروف قاسية وصعبة.
لكن عُرف عن نورهان أنها تحاول نشر البهجة والتفاؤل بين الأسيرات، فكانت بارعة في الأشغال اليدوية، وكانت تشرف على هندام الأسيرات قبل مواعيد الزيارة الخاصة، فكانت تسرّح لهن شعرهنّ وتصففه بإتقان، كما تحرص على تنسيق ألوان ملابسهن، واختيار الأنسب لكل منهنّ، فكان الجميع ينتظر استحسانها على مظهرهن مسبقاً، كي يخرجن إلى الزيارة بأبهى الصور، وفق مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
كما أنها معروفة بتحضيرها أقصوصات أمنيات مع قطع شوكولاتة للأسيرات بعد رحلة المحاكم الشاقة، وستخرج نورهان اليوم او بعد لحظات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل الاسري حركة حماس اسرائيل سجون الاحتلال الاسري الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي: نرفض كافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس جمهورية العراق عبداللطيف الرشيد، على الموقف العراقي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، رافضاً محاولات تصفيتها وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه وحقه في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب الرئيس العراقي، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة، بحضور الملوك والرؤساء العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره لجمهورية مصر العربية وشعبها على استضافة القمة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تمر بظروف إنسانية وأمنية معقدة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بفرض الوضع غير القانوني على الأراضي المحتلة، ورفضه للقرارات الدولية الداعية لإنهاء هذه التجاوزات.
وجدد الرشيد، دعمه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مندّداً بسياسات التصفية العرقية والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
كما استنكر قرار الاحتلال بحظر عمل وكالة الأونروا، والدعوات لتهجير مليوني فلسطيني من غزة، معتبراً هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وحذّر الرئيس العراقي، من التداعيات الخطيرة لمشاريع تصفية الفلسطينيين، مطالبًا بتحرك عربي ودولي عاجل عبر:
1. تحرك موحد ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ورفض السياسات العنصرية والحصار المفروض عليهم.
2. إعادة إعمار قطاع غزة من خلال صندوق عربي ودولي بالتعاون مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
3. إلزام الاحتلال الإسرائيلي عبر مجلس الأمن بوقف العدوان، ومنع تهجير الفلسطينيين، وإنهاء سياسات القصف العشوائي والانتهاكات المتكررة.
4. التصدي لمحاولات الاحتلال لعرقلة المنظمات الدولية، لا سيما الأونروا، ورفض أي مساعٍ لتهجير الفلسطينيين أو توسيع الاستيطان.
واختتم الرئيس العراقي، كلمته بالتأكيد على أن العراق سيظل داعمًا ثابتًا لفلسطين، مشيدًا بكل الدول والمنظمات التي ترفع صوتها ضد العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة تحشيد الدعم العربي والدولي لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم المشروعة.