أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنها سلمت ليل السبت/ الأحد 13 محتجزا إسرائيليا إلى الصليب الأحمر الدولي و4 من حملة الجنسيات الأجنبية ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع الاحتلال.

وتسلم الصليب الأحمر المحتجزين من قوة تابعة لكتائب القسام، ومن ثم توجهوا بها إلى داخل معبر رفح الحدودي، ثم إلى معبر كرم أبو سالم.



من جهته، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو أن "13 إسرائيليا و4 تايلانديين عادوا الليلة وأبلغنا عائلاتهم".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنّ قوة تابعة له رافقت الأسرى العائدين، وذلك "بعد أن خضعوا لتقييم أولي لحالتهم الطبية حيث سينقلون إلى عائلاتهم في المستشفيات".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان "الكتائب" تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها برعاية الوسطاء.
فيديو| وصول سيارات الصليب الأحمر التي تنقل المحتجزين الإسرائيليين والأجانب المفرج عنهم إلى معبر #رفح pic.twitter.com/FXSTftkkew — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) November 25, 2023
وفي وقت لاحق، أعلن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، السبت، تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معلنا استئناف تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل.

وقال الأنصاري في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس": "بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)".

وأضاف: "وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى 4 من الأجانب خارج إطار الاتفاق".


بدوره، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إنه "بعد تعثر في مفاوضات اليوم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، نجحت مصر في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين، بعد تعثرها لأسباب فنية، وسيتم استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة اليوم كما كان مقررا لها".

وأضاف رشوان في بيان اطلعت عليه الأناضول: "بدء تحرك الصليب الأحمر لاستلام 13 محتجزا إسرائيليا في غزة و7 من رعايا الدول الأخرى، ومتابعة مصر الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية".

من جهتها، أعلنت حركة "حماس" استجابتها للجهود المصرية القطرية لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان: "استجبنا للجهود المصرية القطرية المقدرة، التي تحركت طوال اليوم، لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة، بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق".

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية حسب الأقدمية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس" التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وفي المقابل، أفرجت "حماس" عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كتائب القسام التبادل الاحتلال الفلسطيني الهدنة فلسطين الاحتلال كتائب القسام الهدنة التبادل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصلیب الأحمر الثانیة من

إقرأ أيضاً:

هل استعاد الجيش الإسرائيلي محتجزا من قطاع غزة أم عثر عليه صدفة؟

القدس المحتلة- شككت تقديرات لمحللين إسرائيلية برواية الجيش الإسرائيلي، إقدامه اليوم الثلاثاء على تحرير أحد المحتجزين من أسر حركة حماس جنوب قطاع غزة، عبر ما وصفه بـ"عملية معقدة"، بدون الكشف عن تفاصيلها أو توثيقها، خلافا للعلميات السابقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن عناصر الكوماندوز البحري "شايطيت 13" وجهاز الأمن العام "الشاباك" تمكنوا من إعادة الأسير فرحان القاضي الذي كان قد أسر خلال الهجوم المفاجئ لحركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودهش الجيش الإسرائيلي عندما عثر على الأسير داخل نفق بدون حراس، في غرفة مساحتها حوالي 20 مترا، وهو عربي من فلسطينيي 48، ويدعى فرحان كايد القاضي (52 عاما) من مدينة رهط بالنقب، وبناء على ذلك يبقى في قطاع غزة 108 محتجزين إسرائيليين، منهم 36 يفترض أنهم في عداد الأموات، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

تناقض وتشكيك

تعزز التشكيك براوية الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" بسبب التناقض وتضارب المعلومات بشأن آلية تحرير الأسير، حيث تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات مفادها أن قوة من الجيش الإسرائيلي عثرت على القاضي عن طريق الصدفة داخل أحد الأنفاق، خلال نشاط اعتيادي في منطقة رفح، بدون أن تخطط لتنفيذ أي عملية لتحريره أو إنقاذه من الأسر هو أو أي مجموعة من المختطفين.

في مقابل ذلك أفادت صحيفة "هآرتس"، أن القاضي لربما قد تمكن من الفرار، ثم عثر عليه في أحد الأنفاق، ولم يواجه الجنود خاطفيه ولم يشتبكوا معهم، خلافا للعمليات السابقة، كما لم يعثروا على أي مختطفين آخرين، علما أنه يتم احتجاز المختطفين ضمن مجموعات صغيرة.

وذكرت الصحيفة أن القاضي هو المختطف الإسرائيلي الثامن الذي تم إنقاذه حيا، وليس ضمن صفقة مع حماس، حيث سبق ذلك تنفيذ 3 عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي لإنقاذ المختطفين، وفي جميعها تم توثيق عملية الإنقاذ، بينما في إعادة القاضي أظهرت مقاطع الفيديو إخضاعه للاستجواب من قبل بعض الجنود بإحدى غرف الجيش بعد العثور عليه داخل النفق.

المعلومات ذاتها نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي أفادت أن "قوة للجيش الإسرائيلي عثرت عن طريق الصدفة على القاضي داخل نفق، دون أن تكون القوة ضمن مخطط لتنفيذ عملية لتحرير أي من المختطفين".

وبحسب المعلومات التي نشرتها إذاعة الجيش نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، فإن القاضي تمكن من الهرب من خاطفيه، ووصل إلى القوة الإسرائيلية التي عثرت عليه عن طريق الصدفة وأخرجته من النفق، بدون أي اشتباك أو مواجهة مع خاطفيه، حيث لم تتضح إلى الآن كيف تمكن القاضي من الفرار من حراسه.

وعززت إذاعة الجيش معلوماتها التي تشكك بالرواية الإسرائيلية الرسمية، بمعلومات تشير إلى أنه لحظة عثور قوة الجيش على القاضي في منطقة رفح، كان رئيس الأركان هرتسي هاليفي على متن مروحية عسكرية متجهة إلى غور الأردن.

وبحسب إذاعة الجيش، فإن هاليفي حصل على إحاطة بالمعلومات حول "عملية الإنقاذ" للقاضي وهو على متن المروحية، وليس من غرفة العلميات أو مركز قيادة هيئة الأركان كما كان في عمليات الإنقاذ السابقة.

القاضي برفقة عناصر من الجيش الإسرائيلي بعد أن حطت بهم المروحية العسكرية في مستشفى سوروكا (الجيش الإسرائيلي) عثروا عليه بالصدفة

وأمام تناقض هذه الروايات، أكد الجيش الإسرائيلي التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي جاء فيه أن الجنود عثروا على القاضي عندما كان بمفرده في النفق وتم إنقاذه منه، وهو ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان11".

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن جنود القوة "شاييطت 13" لم يخوضوا أي اشتباك مسلح خلال عملية تخليص القاضي من النفق، حيث عثر عليه بمفرده بدون وجود مختطفين آخرين، ورجحت أن يكون قد تمكن من الهرب من حراسه، أو أن عناصر المقاومة الذين كانوا يحتجزونه لاحظوا وجود القوة العسكرية الإسرائيلية، وقرروا مغادرة المكان وترك المختطف.

هاليفي كان على متن مروحية عسكرية فوق غور الأردن لحظة إحاطته بخبر العثور على القاضي (الجيش الإسرائيلي)

وما يعزز فرضية العثور على القاضي عن طريق الصدفة، التصريحات التي نقلها الموقع الإلكتروني "واللا" على لسان القاضي، الذي أخبر مقربيه أن "مسلحي حماس هربوا بينما كان أسيرا في النفق، وذلك عندما وصل الجنود الذين توجهوا إليه عبر مكبرات الصوت"، وأضاف: "كنت أخشى أن يكون النفق مفخخا بالمتفجرات، لذا مشيت ببطء حتى وصلت إلى الجنود".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان إن "الجنود الذين أنقذوا القاضي وصلوا إلى موقعه بفضل معلومات استخباراتية دقيقة"، لكن هاغاري لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول "عملية الإنقاذ المعقدة" وتفاصيل المعلومات الاستخباراتية، خلافا لعلميات الإنقاذ السابقة.

وامتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تفنيد المعلومات التي تؤكد أنه عثر على القاضي داخل نفق عن طريق الصدفة، قائلا: "تم إنقاذ القاضي حيا من أحد الأنفاق، لقد التقى بقواتنا تحت الأرض، ولن أخوض في تفاصيل أبعد من ذلك، لذا أطلب عدم نشر الشائعات"، بحسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري يكشف عن مقتل 15 جنديا إسرائيليا خلال شهر أغسطس الجاري
  • أرضي حرام عليك حتما سترحل.. رسالة من قناص قسامي للاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يستعيد محتجزا إسرائيليا في غزة بالصدفة
  • «الوقائع المصرية» تنشر قرار وزير الداخلية بإبعاد 3 أجانب من مصر
  • مصر تستهدف رفع التبادل التجاري مع العراق إلى مليار دولار العام المقبل
  • هل استعاد الجيش الإسرائيلي محتجزا من قطاع غزة أم عثر عليه صدفة؟
  • وزير التجارة العراقي: تذليل العقبات أمام الشركات المصرية لزيادة التبادل التجاري
  • «المصرية للاقتصاد السياسي»: 386 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع العراق في 2020
  • الاحتلال يستهدف خلية تابعة للقسام في مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • القسام توقع قوة إسرائيلية بكمين محكم بخان يونس.. والاحتلال يهجر 250 ألف فلسطيني بدير البلح