مع هدنة غزة.. تصعيد إسرائيلي بالضفة ينذر بتفجر الأوضاع
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بموازاة دخول التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومها الثاني في قطاع غزة، تتصاعد حملة الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية،
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى مائتين واثنين وثلاثين قتيلا.
في هذا السياق طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بوضع حد لعنف المتطرفين في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية، فيما اعتبرت الخارجية الفرنسية ما تشهده مدن الضفة سياسة إرهاب تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
هذا وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وجه كبار المسؤولين في إدارته، بإعداد عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين والعمل على اتخاذ خيارات سياسية وإجراءات سريعة ضد المسؤولين عن العنف.
فما الذي يفسر تصاعد العنف الإسرائيلي في مدن الضفة؟ وما مدى جدية المواقف الغربية في الوقوف بوجه الاعتداءات الإسرائيلية؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي الاستيطان الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية جو بايدن طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.