إسرائيليون فرحون بالإفراج عن دفعة أخرى من الرهائن لدى حماس

أعلنت حركة حماس السبت (25 تشرين الأول/نوفمبر 2023) أنها سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية كانت تحتجزهم في قطاع غزة.

مختارات حماس تؤخر إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن وإسرائيل تحذر الهدنة بين إسرائيل وحماس ـ ترقب إطلاق مزيد من السجناء والرهائن بايدن يؤكد أن الإفراج الحالي عن الرهائن "ليس سوى بداية" إسرائيل وحماس تتبادلان دفعة من المحتجزين في أول أيام الهدنة

وقالت الحركة في بيان: "في إطار التهدئة الإنسانية سلّمت كتائب القسام للصليب الأحمر 13 محتجزًا إسرائيليا وأربعة من حملة الجنسيات الأجنبية".

وقبل ذلك أعلنت الحركة أنها استجابت للجهود التي قادتها قطر ومصر لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بين الحركة وإسرائيل والذي بدأ أمس الجمعة، معبرة عن تقديرها لتلك الجهود.

وأكد مصدران، قطري ومصري، لرويترز أن مجموعة من الرهائن تم تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة. ووصلت الدفعة الثانية من الرهائن الذين أفرج عنهم إلى مصر، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون المصري. ونشرت حماس قائمة بـ 29 اسمًا لسجناء فلسطينيين، من النساء والقصر، من المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية الليلة.

جاء ذلك عاد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة إلى مساره بعد حل الخلاف حول إرسال المساعدات إلى شمال القطاع المحاصر، بفضل جهود الوساطة التي قامت بها قطر ومصر. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الدبلوماسية ذات الصلة إن حماس ستواصل تنفيذ الهدنة المتفق عليها مع إسرائيل لمدة أربعة أيام، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم: "بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى سبعة من الأجانب خارج إطار الاتفاق". وأضاف أن حماس ستطلق سراح ثمانية أطفال وخمس نساء بالإضافة إلى الأجانب السبعة.

تأخير إطلاق سراح الرهائن
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة. وقالت الحركة: "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع". وأضافت أن إطلاق سراح الرهائن سيتأجل إذا لم تلتزم إسرائيل بالمعايير المتفق عليها لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وقال أسامة حمدان المتحدث باسم حماس اليوم إن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس الجمعة وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.

وقالت حماس أيضًا إن إسرائيل "لم تحترم" شروط إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وقال قدورة فارس رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن إسرائيل لم تطلق سراح المعتقلين حسب الأقدمية كما كان متوقعًا. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

وذكر وزير الزراعة افي ديختر عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للقناة 13 الإخبارية إن إسرائيل "ملتزمة بالاتفاق" مع حماس الذي توسطت فيه قطر. وقالت إسرائيل إنه تم نشر 50 شاحنة تحمل الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والإمدادات الطبية في شمال قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يتم فيها إرسال كمية كبيرة من المساعدات إلى شمال غزة.

وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمحطة تلفزيون فرنسية أن إسرائيل تحترم بشكل صارم شروط الهدنة، مضيفًا أن الجيش لم ينفذ أي هجمات أو عمليات هجومية في غزة اليوم السبت.


من جهتها قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس جو بايدن تحدث اليوم السبت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن العقبات أمام اتفاق التبادل بين إسرائيل وحركة حماس. وعقب الاتصال الذي جرى في الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أحيط البيت الأبيض علمًا من القطريين بأن اتفاق التبادل عاد إلى مساره وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحرك لاستلام الرهائن. وقالت واتسون إنه تم إطلاع بايدن على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل.

هل تمدد الهدنة؟
وبموجب الهدنة، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 من الرهائن المحتجزين لدى حماس على دفعات خلال أربعة أيام مقابل الإفراج عن 150 من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقبل ساعات من قرار تأخير إطلاق سراح الرهائن في وقت سابق اليوم، قالت مصر، التي تسيطر على معبر رفح الحدودي الذي استؤنفت عبره المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق الهدنة، إنها تلقت "مؤشرات إيجابية" من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وقالت إسرائيل إن وقف إطلاق النار قد يتم تمديده إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن بمعدل 10 رهائن على الأقل يوميًا. وقال مصدر فلسطيني إن ما يصل إلى 100 رهينة قد يتم إطلاق سراحهم.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن طائرة مقاتلة إسرائيلية اعترضت بنجاح طائرة مسيرة كانت تقترب من إسرائيل في منطقة البحر الأحمر. وأضافت أنه تم اعتراض الطائرة المسيرة قبل دخولها إسرائيل.

م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن لدى حماس الرهائن لدى حماس اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس إطلاق سراح الرهائن لدى حماس الرهائن لدى حماس اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس الدفعة الثانیة من الرهائن إطلاق سراح الرهائن تأخیر إطلاق سراح الإفراج عن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

انفراجة جديدة بشأن حرب غزة.. التفاصيل الكامل بعد رد حماس والمرحلة المقبلة

 فقد أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن "الموساد"، مساء الأربعاء، أن الوسطاء في اتفاق الأسرى قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الأسرى، موضحا أن إسرائيل تدرس الرد وسترد عليهم.

أما الانفراجة، فجاءت على لسان مسؤولين إسرائيليين كبيرين، أفادا لموقع "أكسيوس" بأن رد حماس المحدث كان بنّاءً، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن لها أن تؤدي إلى اتفاق.

وأوضحا أن رد الحركة جاء بعد أن قدّمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، لغة جديدة لأجزاء من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار المقترح، في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

واستندت الجهود الأميركية الأخيرة إلى اقتراح إسرائيلي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه في أواخر شهر مايو/أيار.

 وكشفا أن إدارة بايدن تدفع نحو التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 120 أسيراً متبقياً لدى حماس، ويدفع إلى الهدوء المستدام في غزة.

كما ركّزت اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة والتي ضغط الوسطاء القطريون والمصريون بشدة على حماس لقبولها، تركز على المادة الثامنة في الاقتراح. في حين يحدد الاقتراح الجديد الخطوط العريضة للمفاوضات بين إسرائيل وحماس والتي ستبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وستركز المحادثات على تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن التوصل إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.

وبينما تريد حماس أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي على قيد الحياة أو كل رهينة ذكر محتجز في غزة، تريد إسرائيل إثارة قضية نزع السلاح في القطاع وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

خلف الكواليس ومن خلف الكواليس، أفاد مسؤول إسرائيلي كبير بأن رد حماس وصل إلى إسرائيل يوم الأربعاء عند حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن فريق التفاوض الإسرائيلي بدأ دراسة الرد على الفور، ورأى أنه أفضل بكثير من الرد الأولي الذي أرسلته حماس في 12 يونيو/حزيران.

كما أضافا أن رد الحركة يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المادتين 8 و14، وهما مصدرا الفجوات الرئيسية بين الطرفين. وتابع مسؤول إسرائيلي آخر أن تقدماً مهماً قد تم تحقيقه، ولكن لا يزال هناك طريق كبير يتعين قطعه في ظل التحديات الخطيرة، مشددا على أنه حتى لو دخلت الأطراف في مفاوضات مفصلة، ​​فإنها ستكون "صعبة" ومن المرجح أن "تستغرق عدة أسابيع للتوصل إلى اتفاق".

 يشار إلى أن التوصل إلى اتفاق في غزة سيكون إنجازا كبيرا بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان يدفع من أجل إنهاء العنف منذ أشهر ويواجه ضغوطا سياسية هائلة في الداخل بعد أدائه الصعب في المناظرة الأخيرة أمام خصمه دونالد ترامب.

كما أن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار من شأنه أن يقلب دورة الأخبار رأساً على عقب ويسمح لبايدن بإظهار أوراق اعتماده في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية، والتي أشار إليها المسؤولون منذ فترة طويلة عند دحض الأسئلة حول عمره.

أما المرحلة المقبلة، فمن المتوقع أن يعقد فريق التفاوض الإسرائيلي في الأيام القادمة مناقشات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لصياغة سياسة بشأن رد حماس والبت في ما إذا كان سيتم الدخول في مفاوضات مفصلة في قطر أو مصر.

يأتي هذا بينما يحاول وسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة لكن جهودهم تعثرت. وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.

وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو، إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين. كذلك تقترح أيضا إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مع إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الأسرى المتوفين في مرحلة ثالثة

مقالات مشابهة

  • حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف
  • ‏رويترز: اقتراح معدل بخصوص اتفاق حماس وإسرائيل ينص على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • حماس توافق على مقترح إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد بداية المرحلة الأولى
  • بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.. حماس توافق على إجراء محادثات لإطلاق سراح الرهائن
  • تهديد بن غفير يضع اتفاق غزة على المحك.. ماذا قال لنتنياهو؟
  • فتح باب المفاوضات من جديد .. تعرف على أبرز تعديلات حماس على اتفاق الهدنة
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار ورد حماس
  • انفراجة جديدة بشأن حرب غزة.. التفاصيل الكامل بعد رد حماس والمرحلة المقبلة