صحيفة البلاد:
2025-05-01@08:47:51 GMT

ترحيب دولي بتنفيذ الهدنة الإنسانية في غزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

ترحيب دولي بتنفيذ الهدنة الإنسانية في غزة

البلاد – واس

قوبلت الهدنة الإنسانية بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بترحيب كبير من قبل العديد من دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية، وذلك بعد التوصل إليها بوساطة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ودخلت حيز التنفيذ الجمعة، وتنص على تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية؛ بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.


وتعد الهدنة الممتدة لأربعة أيام قابلة للتمديد؛ الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي باتفاق الهدنة الانسانية في قطاع غزة، مثمنة جهود الوساطة، التي بذلتها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية في هذا الصدد.
وأكدت على ضرورة مواصلة المساعي؛ من أجل الوصول إلى وقف كامل للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مشددة على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة بشكل مستدام. وفي الوقت نفسه، دعت المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، رحب أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري، باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدنة ستتيح مساحة أكبر للعمل الإنساني لمساعدة ضحايا هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومحيطها.
وأشار أمين “آركو” إلى أن وقف العمليات العسكرية سيؤدي إلى دخول المزيد من المواد الإغاثية والوقود، وإخلاء الجرحى من الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة الذين أغلبهم من المدنيين “أطفال ونساء ومسنين”، وذوي الأمراض المزمنة، إلى جانب إعادة تأهيل المستشفيات داخل القطاع التي تعرضت لقصف أدى إلى تدمير أجزاء منها وتوقف خدماتها، إضافة لنقص الوقود الذي تعتمد عليه في الطاقة نظراً لفصل الكهرباء عن القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مُتمنيًا أن تمتد الهدنة لفترة أطول لمنح المزيد من الفرصة لإعادة تأهيل المراكز الطبية ومراكز سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، معبراً عن شكره وتقديره لجميع المانحين الذين باشروا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المنكوب.
من جهتها، وسّعت الأمم المتحدة من نطاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفي مختلف أنحائه في أول أيام الهدنة الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “إن 200 شاحنة أرسلت إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، فيما فُرغت 137 شاحنة من حمولاتها في نقطة استقبال تابعة للأونروا في غزة، لتكون أكبر قافلة مساعدات إنسانية يتم استقبالها في القطاع منذ السابع من أكتوبر”. كما دخل غزة 129 ألف لتر من الوقود و4 شاحنات تقل وقوداً، وأُجلي 21 مريضاً من ذوي الحالات الحرجة من شمال غزة، في إطار عملية طبية واسعة النطاق. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الإغاثة من الأمم المتحدة وشركائها ستواصل توسيع نطاق العمل لتلبية احتياجات السكان في أنحاء غزة خلال الأيام المقبلة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة الهدنة الإنسانیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية

كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.

وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.

وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.

وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.

إعلان مجزرة 23 مارس/آذار

وما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".

وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".

وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".

وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • معهد الأمن القومي الإسرائيلي: لواء جولاني تكبد أكبر الخسائر في حرب غزة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تريد إلحاق أكبر قدر من الدمار بقطاع غزة
  • الجبهة الشعبية الشعبية تُحمّل أمريكا المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية يرتكبها العدو بغزة
  • الشعبية تُحمّل أمريكا المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية يرتكبها العدو بغزة
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية