في رؤيتها الطموحة 2030، بلورت المملكة خارطتها لمستقبل الوطن، والقيمة المضافة النوعية لكافة القطاعات القائمة، بإستراتيجيات شاملة، وما تشهده القطاعات الجديدة من استثمارات هائلة في مدن المستقبل ومجالات التقنية والاتصالات وآفاق الذكاء الاصطناعي؛ لتتويج الاقتصاد الرقمي بكل خطواته وتنافسيته المتسارعة، وقد حققت المملكة في ذلك صدارة في تصنيفات عالمية عديدة؛ تجسد عمليًا ثمار الرؤية.
ضمن هذه المنظومة، يأتي التعدين كأحد القاطرات القوية للتنمية المستدامة، وتكامله الإستراتيجي عمليًا مع الصناعة؛ حيث يشهد القطاعان قفزات استثمارية بمحفزات قوية للقطاع الخاص ورأس المال الأجنبي؛ لتلبية الطلب المحلي المتنامي للنهضة التنموية، وتوفير الوظائف المتخصصة، وتنويع الصادرات ووصولها إلى المزيد من الأسواق العالمية.
في قطاع التعدين، تستهدف المملكة أن تكون مركزاً عالمياً لإنتاج المعادن؛ حيث تمتلك ثروة معدنية تريليونية، وبنية تحتية عالمية المستوى، وقوة استثمارية عالمية، وقوى عاملة شابة ذات تعليم جيد، وفي هذا الإطار تأتي أعمال المؤتمر الدولي للألومنيوم؛ استشرافا لأهمية هذا المنتج المتزايدة في الصناعات عالميًا، لتحقق المملكة بهذا الاستثمار الطموح في الصناعة والتعدين مكتسبات تنموية مستدامة، وتعزيز المكانة المتقدمة على خارطة الاقتصاد العالمي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
فتوح: ننتظر ترجمة رئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط لفرص استثمارية
قال المهندس عمرو فتوح نائب رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تولي مصر رئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط هو خطوة مهمة تعكس التقدير الدولي للدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، إلا أنه شدد على ضرورة أن تُترجم هذه الخطوة إلى نتائج ملموسة على المستوى الاقتصادي.
وأضاف فتوح فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد " أن هذا الإنجاز السياسي يمثل فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات المشتركة ومشروعات التعاون الاقتصادي بين دول حوض المتوسط، لكنه أكد في الوقت نفسه على أهمية أن يصاحب هذا الدور السياسي الفاعل تحرك اقتصادي مدروس تقوده الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، النقل، اللوجستيات، والتصنيع.
وأشار إلى أن رجال الأعمال يتطلعون إلى رؤية استراتيجية واضحة من الحكومة المصرية لاستثمار هذا المنصب في تعزيز التجارة البينية وتسهيل حركة الاستثمار، مطالباً بتوسيع الحوار مع مجتمع الأعمال لوضع خريطة طريق اقتصادية مشتركة مع دول المتوسط.
وتابع فتوح تصريحه قائلاً: "نثق في القيادة السياسية، لكن نجاح هذا الدور لا يكتمل إلا بالشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، وهو ما نأمله في المرحلة المقبلة."