الحقيقة هي أن عبدالرحيم دقلو هرب، ولن يعود للخرطوم وستتم ملاحقته في دارفور
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يُقال أن الجنجويد معهم سلاح متطور ومسيرات وعندهم خط إمداد مفتوح ووو. أين هذه الأسلحة ولماذا فشلت المليشيا في استخدامها لحسم معارك الخرطوم وأم درمان رغم الإصرار الشديد في مهاجمة هذه المواقع والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها.
لوكانت المليشيا بهذه الإمكانيات لماذا فشلت في حربها منذ اليوم الأول؟ ولو حصلت على أسلحة متطورة لاحقاً ومعها خطوط إمداد مفتوحة فأين تأثير هذه الأسلحة في المعركة الأهم في الخرطوم ولماذا ذهب عبدالرحيم دقلو ليقاتل وسط أهله في دارفور.
الحقيقة هي أن عبدالرحيم دقلو هرب، ولن يعود للخرطوم وسيبقى هارباً وستتم ملاحقته في دارفور نفسها، مسألة وقت لا أكثر. وأن قوة المليشيا الصلبة قد تحطمت إلى الأبد.
صحيح قد تحقق انتصار عسكري هنا بانسحاب الجيش وهناك بتدخل الناظر وانسحاب أبناء المنطقة من المعسكر وقد يخفق قادة الجيش هنا أو هناك، ولكن نتيجة الحرب قد حُسمت. تدمرت قوات الدعم السريع التي كانت توازي جيشاً كاملاً وتقزمت إلى محض مليشيا قبلية في دارفور في مستوى نظار وعمد القبائل فما دونهم لا مستوى الدولة، وإذ هي في هذا الوضع يواجهها في الطرف المقابل جيش وراءه شعب كامل ودولة بحالها، أضف فوق كل ذلك الحركات المسلحة التي تقاتل بنفس طريقة قتال مليشيات الدعم السريع من حيث خفة الحركة والسرعة بنفس التاتشرات ونفس التسليح حتى أن بعضها يرتدي الكدمول أيضاً.
الكلام عن تسليح المليشيا وقدراتها وإمكانياتها لا يخرج من اثنين إما دعاية المليشيا وأنصارها أو بعض المتشائمين عموماً وفي كل شيء وهذا أمر لاعلاقة له بالحرب الحالية.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی دارفور
إقرأ أيضاً:
عشرة قتلى في جنوب الخرطوم إثر غارة نفذها الجيش
الخرطوم - أفاد مسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قتلوا وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.
وقالت غرفة الاستجابة الطارئة في المنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت الأحد استهدفت "محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام للمرة الثالثة في أقل من شهر".
وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقا وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.
ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف.
يأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل اعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.
وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج للمرة الثالثه في أقل من شهر "ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة".
منذ نيسان/أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
واتُهمت قوات الدعم السريع والجيش مرارا باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
Your browser does not support the video tag.