يُقال أن الجنجويد معهم سلاح متطور ومسيرات وعندهم خط إمداد مفتوح ووو. أين هذه الأسلحة ولماذا فشلت المليشيا في استخدامها لحسم معارك الخرطوم وأم درمان رغم الإصرار الشديد في مهاجمة هذه المواقع والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها.
لوكانت المليشيا بهذه الإمكانيات لماذا فشلت في حربها منذ اليوم الأول؟ ولو حصلت على أسلحة متطورة لاحقاً ومعها خطوط إمداد مفتوحة فأين تأثير هذه الأسلحة في المعركة الأهم في الخرطوم ولماذا ذهب عبدالرحيم دقلو ليقاتل وسط أهله في دارفور.

أما كان الأسهل أن يعود إلى الخرطوم ويستلمها بكل أريحية ما دام الطريق سالك ومفتوح؟

الحقيقة هي أن عبدالرحيم دقلو هرب، ولن يعود للخرطوم وسيبقى هارباً وستتم ملاحقته في دارفور نفسها، مسألة وقت لا أكثر. وأن قوة المليشيا الصلبة قد تحطمت إلى الأبد.

صحيح قد تحقق انتصار عسكري هنا بانسحاب الجيش وهناك بتدخل الناظر وانسحاب أبناء المنطقة من المعسكر وقد يخفق قادة الجيش هنا أو هناك، ولكن نتيجة الحرب قد حُسمت. تدمرت قوات الدعم السريع التي كانت توازي جيشاً كاملاً وتقزمت إلى محض مليشيا قبلية في دارفور في مستوى نظار وعمد القبائل فما دونهم لا مستوى الدولة، وإذ هي في هذا الوضع يواجهها في الطرف المقابل جيش وراءه شعب كامل ودولة بحالها، أضف فوق كل ذلك الحركات المسلحة التي تقاتل بنفس طريقة قتال مليشيات الدعم السريع من حيث خفة الحركة والسرعة بنفس التاتشرات ونفس التسليح حتى أن بعضها يرتدي الكدمول أيضاً.

الكلام عن تسليح المليشيا وقدراتها وإمكانياتها لا يخرج من اثنين إما دعاية المليشيا وأنصارها أو بعض المتشائمين عموماً وفي كل شيء وهذا أمر لاعلاقة له بالحرب الحالية.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی دارفور

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: 62 قتيلا في قصف للدعم السريع على الفاشر

قال الجيش السوداني اليوم الخميس إن 62 مدنيا، بينهم 15 طفلا، قتلوا وأصيب 75 في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على أنحاء مختلفة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأضاف الجيش أنه والقوات المتحالفة معه صدوا أول أمس الثلاثاء هجوما للدعم السريع على جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، وألحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

من جهته، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة اليوم مخيم أبو شوك للنازحين شمال غرب الفاشر.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ نحو عام، وحاولت مرارا اقتحامها تحت غطاء من القصف، لكن الجيش والقوات المتحالفة معه أفشلوا كل المحاولات.

والأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم الذي يبعد حوالي 12 كيلومترا عن الفاشر، وتحدثت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عن سقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح، بينهم 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية، ونزوح نحو 400 ألف شخص إثر اقتحام المخيم.

انتهاكات جسيمة

من جانب آخر، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور للجزيرة إن عددا كبيرا من نازحي مخيم زمزم بالفاشر لقوا حتفهم خلال رحلة النزوح.

إعلان

وأضاف المتحدث أن النازحين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، وعانوا من العطش والجوع، مشيرا إلى أن مئات الأطفال النازحين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

وأشار إلى استمرار تدفق النازحين من مخيم زمزم بالفاشر إلى منطقة طويلة التي بلغ عدد الواصلين إليها حتى أمس الأربعاء 281 نازحا.

وواجهت قوات الدعم السريع اتهامات من الداخل والخارج بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين في دارفور ومناطق أخرى خلال الحرب الدائرة منذ عامين، لكنها تنفيها بشدة، وتوجّه تهما مماثلة لخصومها.

ومنذ عامين يشهد السودان صراعا بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا داخل البلاد وخارجها.

ومؤخرا تمكن الجيش من طرد قوات الدعم السريع من الخرطوم ومن معظم منطقة أم درمان بعد أن طردها قبل ذلك من ولاية الجزيرة وسط البلاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: 62 قتيلا في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية فى السودان بعد عامين على الحرب.. ميليشيات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت فى دارفور
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني
  • المجرم الأهطل عبدالرحيم دقلو يوثّق لجريمته النكراء بأصابع تقطر دماً
  • عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟
  • مجازر “زمزم والفاشر وأم كدادة”… الضمير الإنساني يصرخ في وجه مليشيا الدعم السريع
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة