الأمم المتحدة تتحدث عن وضع كارثي بمخيم جنين بعد العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقييم الأولي الذي أجرته منظمات إنسانية يشير إلى أن مخيم جنين في الضفة الغربية -والذي شهد عملية عسكرية إسرائيلية دامية الأسبوع الماضي- لايزال بلا مياه تقريبا، مما يستلزم حلولا مؤقتة مثل نقل المياه بالشاحنات، فيما اعتبرت خبيرة حقوقية أممية أن إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كسجن مفتوح.
وأشار دوجاريك إلى تضرر 64 وحدة سكنية في مخيم جنين بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة ومخيمها الأسبوع الماضي.
وأكد أن الأضرار في المخيم غير قابلة للإصلاح، مشيرا إلى أن 40 أسرة على الأقل لا تزال نازحة خارج المخيم.
وجاءت تصريحات دوجاريك بعد أيام فقط من قيام وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية نهاية الأسبوع الماضي بجولة استقصائية في مخيم جنين.
وخلال الزيارة دعا ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل وقف العنف، ووصف العملية الإسرائيلية الأخيرة بالاجتياح الصادم والمروع.
وقال بورغسدورف إن الوفد عبر عن قلقه من العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، مضيفا أن "هذا يوضح التزامنا الذي لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية من الناحيتين السياسية والمالية، وكذلك الضغط على إسرائيل".
وأضاف في حديثه للجزيرة أن الاقتحام العسكري لمخيم جنين كان مؤلما، وأن ما جرى انتهاك للقانون الدولي.
سجن مفتوح
من ناحية أخرى، قالت الخبيرة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز أمس الاثنين إن إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كسجن مفتوح.
وقالت ألبانيز -التي ترفع تقاريرها إلى المجلس بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية- إن أكثر من 800 ألف فلسطيني اعتقلوا منذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1967، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.
وأضافت "تحت نير الاحتلال الإسرائيلي عانت أجيال من الفلسطينيين من حرمان تعسفي من الحرية على نطاق واسع ومنهجي".
وأشارت إلى أن العديد من الفلسطينيين يعتبرون مذنبين بدون أدلة، ويتم اعتقالهم بدون أوامر قضائية، واحتجازهم دون تهم أو محاكمة، ويعاملون بوحشية في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
ودعت ألبانيز الحكومات إلى عدم الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية أو دعمها، وبذل كل جهد ممكن لضمان محاسبة المسؤولين عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأراضی الفلسطینیة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
متحدث فتح: الأراضي الفلسطينية ليست للبيع وغير قابلة للتفاوض أو التفريط
أكد المتحدث باسم حركة فتح إياد أبو زنيط، أن الأراضي الفلسطينية ليست للبيع وغير قابلة للتفاوض أو التفريط، مشيرا إلى أن هذه ثوابت فلسطينية وطنية لا يمكن لفصيل أو تنظيم أو أي أحد التنازل عنها يوما ما، ففلسطين وطن لجميع المقدسات الدينية المختلفة.
وقال أبو زنيط، في مداخلة لقناة «العربية»، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتقد أن العالم عبارة عن شارع واحد، وتريد أن تجبر الدول على السير فيه وفقا لهواها، وهذا أمر مخالف للقواعد والقوانين والأعراف الدولية، التي ناضل الإنسان من أجلها لسنوات حتى استقر العالم بشكله الطبيعي.
وأضاف أبو زنيط، أنه إذا استمرت الإدارة الأمريكية في هذه التصريحات، سيدير العالم شؤونه بعيدا عنها، لأنها تعادي بذلك أغلب دول العالم وليس فلسطين فحسب، لافتا إلى أن هذه التصريحات تدل على أن حدود سيادة إسرائيل مزيفة ومدعية، لذلك فهي تحتاج إلى الولايات المتحدة حتى تشرعن سطوها على الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تتصرف الولايات المتحدة وكأنها سيدة العالم، فالعالم له قوانينه ومصالحه وتحالفاته، لافتا إلى أن تلك التصريحات عبارة عن "أحلام" وتصريحات ترامب، إهداء لإسرائيل وإحلال كامل للاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، ومخطط خطير يهدد الأمن والسلم العالمي وليس فلسطين فقط، خاصة بعد تصريحاته عن كندا وبنما.
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح، أن الدول التي أدانت التصريحات الأمريكية تتفق وتتسق مع الموقف الدولي الرافض لهذه التصريحات، وتستشعر خطرها علي الأمن العالمي برمته، لافتا إلى أن القمة العربية هي موقف يحدد رفض التهجير، كما أن البيان السداسي الصادر من القاهرة في وقت سابق، كان رافضا لموضوع التهجير قطعيا.
وأكد أن الرد على تلك التصريحات سيكون من خلال تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه والإغاثة السريعة للقطاع وإعادة ضبط العلاقة مع الولايات المتحدة بعد تلك التهديدات وإعادة ضبط العلاقة مع إسرائيل، لأن هذا الخطر يحيط بالدول العربية والإقليم والمنطقة.
وتابع أبو زنيط إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب تنطلق من مبدأ امتلاك القوة لتقسيم العالم" لافتا إلى أن الخطر سينعكس على الدول الأوروبية، والتي تتعرض لفرض رسوم على صادرتها وواردتها في محاولة من الولايات المتحدة للسيطرة على العالم، مشيرا إلى أن إسرائيل حصلت على كل الضمانات من سنوات طويلة، وحصلت على أكبر دعم في حربها الإبادية لقطاع غزة لمدة 470 يوما، واليوم تنقل إسرائيل الحرب إلى ساحة الضفة الغربية، لتخلق بيئة طاغية تتوافق مع مخططات التهجير.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تطورات الأوضاع في غزة والضفة
أمين سر حركة فتح: زيارة «بلينكن» للشرق الأوسط لن يضيف شيئا للقضية الفلسطينية