أكّدت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب حرص مملكة البحرين على توفير كل سُبل الدعم والرعاية لتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، وتولّي زمام القيادة في العديد القطاعات الرئيسة والحيوية، وذلك لإيمان المملكة بأن الاستثمار في الشباب وتشجيعهم على الإبداع يُمثّل ركيزة أساسية من ركائز المستقبل، ووسيلة لتعزيز تحقيق مملكة البحرين كل الأهداف والغايات والنمو والتطور، مشيرةً إلى أن المملكة أطلقت حزمة من المبادرات والبرامج التي تمهّد الطريق أمام شبابها للابتكار والإسهام بأفكارهم النيرة في الارتقاء بعدد كبير من المشروعات الوطنية المهمة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها وزيرة شؤون الشاب في افتتاح مؤتمر شنزهن العالمي للابتكار وريادة الأعمال 2023، والذي تقام أعماله في مدينة شينزين الصينية وسط مشاركة عالمية واسعة من قبل المسؤولين والقيادات المهتمة بتنمية الابتكار وريادة الأعمال. وقالت وزيرة شؤون الشباب في كلمتها أمام جمع من المسؤولين العالميين إن مملكة البحرين تحرص على اكتشاف وصقل وإبراز المواهب الشبابية المبتكرة والمبدعة، وتطوير إمكاناتهم، وتسليط الضوء على المواهب الشبابية الاستثنائية كونهم ثروة وطنية كبيرة، «كما إننا نؤمن أنه من خلال رعاية وتمكين الشباب، يمكننا الإسهام في خلق بيئة مثالية لاستنهاض همم الشباب وبناء جيل من المبتكرين، علاوةً على ذلك فإننا في مملكة البحرين نسعى دائمًا إلى بناء جسور مع مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف المواهب الشابة المبتكرة على مستوى العالم». وتابعت وزيرة شؤون الشباب أن مؤتمر شنزهن العالمي للابتكار وريادة الأعمال 2023 يمثّل مركزًا دوليًا، وفرصة رائعة لتأكيد ما تقوم به مملكة البحرين من أجل دعم الشباب المبتكرين، وهو الأمر الذي جعلنا نطلق مؤخرًا الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب 2023-2028، والتي تهدف إلى تمكين الشباب، وجذب المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية للتعاون بما يخدم شباب البحرين، بالإضافة إلى الاستفادة من هذا المؤتمر لتعزيز التوجهات نحو عقد المزيد من التعاونات والشراكات الفعلية التي تضمن استدامة ابتكارات الشباب البحريني والحصول على فرصٍ تدريبية مثالية تنمّي قدراته ومهاراته. وأضافت وزيرة شؤون الشباب: «أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أهمية الاستثمار في الشباب، سواء كان ذلك في تحسين المهارات أو دعم المبتكرين والمبدعين والأداء الاستثنائي لتسليط الضوء على النماذج الفعالة في المجتمعات العالمية، وعلينا جميعًا أن نتحد ونشكل قاعدة صلبة لدعم الشباب وإنشاء نظام بيئي يمكن المبتكرين الشباب من تحقيق النجاح». وأعربت وزيرة شؤون الشباب عن إيمانها العميق بأن هذا المؤتمر سيعزّز الروابط بين البلدان المشاركة، وسيخلق أيضًا منصة للتعاون الوثيق وتبادل الأفكار للمضي قدمًا نحو دعم المبتكرين والمبدعين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیرة شؤون الشباب مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تؤكد أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً مفتوحًا مع مجموعة من شباب النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية التابع لوزارة الشباب والرياضة، الذي يهدف إلى تعزيز مفهوم ودور الدبلوماسية الشبابية من خلال استثمار طاقات وخبرات وأفكار الشباب المصري ونظائرهم في الدول في مجالات وقطاعات مختلفة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، حيث حرصت الدكتورة رانيا المشاط، على استعراض جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية، والدور الذي تقوم بها الوزارة عقب الدمج في تعزيز تلك الجهود من خلال الآليات المختلفة.

وخلال اللقاء، تفاعلت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع استفسارات الشباب الذين يمثلون أطيافًا وجامعات حكومية وخاصة متنوعة ومجالات دراسية مختلفة، حيث أكدت أهمية الدور الذي يقوم به الشباب باعتبارهم قادة المستقبل في تحقيق التنمية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، مؤكدة ضرورة وعي الشباب والأجيال الصاعدة بكافة التحديات التي تواجه الدولة والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، رؤية واستراتيجية الوزارة عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفلسفة الحكومة من هذا الدمج، موضحة أن المرحلة الحالية يمر الاقتصاد المصري بمرحلة تحول كبيرة تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وتعزيز النمو كمًا ونوعًا.

وأكدت أن الوزارة قامت بإطلاق إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل أساسي، من خلال تعزيز عملية صياغة السياسات التنموية القائمة على الأدلة، والاستغلال الأمثل للموارد لسد فجوات التنمية القطاعية، وتحقيق نمو نوعي ومستدام، مشيرة إلى أن رؤية الوزارة تستند إلى رؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، وحشد التمويل المستدام لسد فجوة التمويل، مما يسهم في تشجيع الاستثمارات الخاصة ودعم التحول الأخضر.

وأشارت إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنيّة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، للحصول علي تمويلات دَعم الموازنة لمساندة تنفيذ إصلاحات هيكلية من شأنها تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال والتعزيز من قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية ودعم الانتقال الأخضر وفتح آفاق مستقبلية لتنمية شاملة ومستدامة.

وأكدت أنه من خلال منصة "حافز"، تعمل الوزارة على إتاحة الدعم الفني والتمويل للقطاع الخاص سواء شركات كبرى أو شركات صغيرة ومتوسطة، وكذلك شركات ناشئة، مضيفة أن  المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي تم في إطارها توقيع اتفاقيات طاقة متجددة بقدرة 4200 ميجاوات حتى نهاية عام 2024.

ولفتت إلى جهود الوزارة في ضوء برنامج الحكومة، من أجل حوكمة الاستثمارات العامة لتحقق الأثر التنموي المستهدف، واتخذت لذلك عدد من الإجراءات لحوكمة الاستثمارات العامة وإعادة ترتيب أولويّات خطة عام 24/2025، مع تأكيد الالتزام بالسقف المُحدد للاستثمارات العامة للعام الجاري وقدره تريليون جنيه، في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 739 لسنة 2024.

وفى ضوء الإطار التنظيمي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، تعمل المجموعة الوزارية من خلال الأمانة الفنية ومجموعات العمل الأربعة، على مناقشة مجموعة من الحوافز الضريبية والمالية وذلك بهدف دعم بيئة ريادة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويشترك في المناقشات مختلف الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى صياغة الحوافز التي تُحقق أقصى استفادة لمجتمع الشركات الناشئة.

وانتقلت للحديث حول المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري"حياة كريمة"، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف إلى إحداث نَقلة نوعية في حياة ملايين المصريين، وتُغطي المبادرة - التي تُعد الأكبر في تاريخ مصر والعالم من حيث قيمة تمويلاتها وعدد المستفيدين - كافة أهداف التنمية الـمُستدامة، فهي تهدف إلى تحسين الأحوال الـمعيشيّة لسكان القُرى من خلال النهوض بمختلف الخدمات.

من جانب آخر، استعرضت «المشاط»، أبرز تطورات الاقتصاد المصري في الربع الأول من العام المالي الجاري وجهود الدولة لتحقيق نمو مستدام، كما شرحت للشباب البدايل التمويلية لسد فجوة تمويل التنمية، وأهمية التمويل التنموي الميسر لسد تلك الفجوة، وجهود تعزيز الشراكات الدولية من خلال الدبلوماسية الاقتصادية، وكذلك اللجان المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة لمصر.

كما أكدت أن كل ما تنفذه مصر من إصلاحات يقوم على مبدأ الملكية الوطنية، ويستفيد من الدعم الفني والخبرات المتاحة لدى الشركاء الدوليين، لافتة إلى التعاون مع البنك الدولي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر، والاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.

مقالات مشابهة

  • الإبداع والابتكار… ليسا إلهامًا فقط!
  • السلطة الفلسطينية تشكل لجنة لـإدارة شؤون قطاع غزة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي ونظيرتها الفلسطينية تبحثان مستجدات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • السلطة الفلسطينية تعلن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة
  • الحكومة الفلسطينية: تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة
  • وزيرة التخطيط تؤكد أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة
  • كلمة أعضاء لجنة تحكيم جائزة التصوير بمؤسسة فاروق حسنى للفنون
  • اليمن يبحث مع كوريا الجنوبية تعزيز الدعم الاقتصادي وبرامج الإصلاح المالي
  • مستقبل وطن بأبوقرقاص بالمنيا ينظم مؤتمرا لريادة الأعمال والابتكار
  • وزير الخارجية يتوجه إلى مملكة البحرين في زيارة ثنائية