اختتم معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني «مراعي» في نسخته السادسة فعالياته أمس السبت بعد 3 أيام شهدت حضور عشرات الالاف من الزوار المواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها لمشاهدة الحيوانات والطيور والأستمتاع بالفعاليات المصاحبة. وشمل المعرض عدة اقسام منها معرض الصقور وحمام الزينة وطيور الزينة والدجاج الفاخر والقطط والكلاب والخيول ومعرض الأبل والمواشي وسوق مراعي ومعرض وكالة الزراعة ومنطقة الأطفال، حيث بلغ عدد المسابقات المقامة في المعرض 143 مسابقة شارك فيها 900 مشارك من المحترفين والهواة ومربي الطيور.

وشهد معرض مراعي لهذا العام عروضاً متنوعة لأكثر أنواع الحيوانات الأليفة والإنتاجية والطيور ومسابقات بين السلالات المختلفة التي اتاحة للجمهور التفاعل المباشر معها، كما تضمن المعرض عرضاً لمجموعة من أهم سلالات الماشية العالمية المتخصصة في إنتاج الحليب واللحوم المرباة في مملكة البحرين. ‏‎وبهذه المناسبة أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، أن الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لمعرض البحرين الدولي للإنتاج الزراعي والحيواني (مراعي 2023) في نسخته السادسة، كان لها بالغ الأثر في نجاح المعرض وإبرازه بالصورة المشرفة، مثمناً توجيهات جلالته السامية بتطوير هذا المعرض الذي يدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي ورفع معدلاته بالمملكة. وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض يتسق مع توجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتعزيز موقع المملكة الريادي ودورها في الدفع بملف الأمن الغذائي نحو مستويات أكثر تقدماً واستدامة، وفق برنامجها وخططها الاستراتيجية المتنوعة. كما تقدم الوزير بوافر الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، لتقديم سموه كافة التسهيلات لإقامة المعرض في قرية البحرين الدولية لسباقات القدرة، وهو الأمر الذي أسهم إيجاباً في نجاح المعرض بشكل فريد. وتابع الوزير المبارك بأن معرض البحرين الدولي للإنتاج الزراعي والحيواني (مراعي 6)، يعكس مساعي الوزارة وخططها للدفع بكل ما من شأنه أن يخدم الأمن الغذائي، كما أنه ينسجم مع مبادئ وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، لافتاً إلى أنّ قطاع الإنتاج الحيواني والزراعي يعد أهم الركائز الأساسية في تعزيز الأمن الغذائي، وقد حرصت مملكة البحرين على الارتقاء بهذا القطاع الحيوي من خلال تبادل التجارب، وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية ودعم المزارعين وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات وبناء القدرات، وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، مشيراً إلى طرح الوزارة عدة مبادرات تسهم في توفير بيئة متكاملة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية فيما يتعلق بالأمن الغذائي. ونوه بأنه ومن هذا المنطلق، حرصت مملكة البحرين على تنظيم معرض البحرين للإنتاج الزراعي والحيواني كحدث علمي استثماري تقني ترفيهي، متخصص في مجال الإنتاج الحيواني والزراعي، مرسخاً موقع ومكانة مملكة البحرين على الخارطة العالمية لهذه المعارض المتخصصة، ومعززاً دورها الريادي في هذا المجال. وذكر المبارك بأن معرض مراعي 6 شكل فرصة لعقد الصفقات التجارية في مجال الإنتاج الحيواني والزراعي، حيث يعد المعرض مناخاً مهماً للمهتمين والعاملين في مجال الاستثمار الحيواني والزراعي يمكن من خلاله عقد الصفقات محلياً وإقليمياً، علاوة على ما يوفره من أرضية موائمة لنقل التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات، وذلك استناداً إلى المشاركات التي تزداد عاماً بعد عام. و بين الوزير أن معرض مراعي شهد زيارة الآلاف من طلاب المدارس من خلال الرحلات التي نظمتها إدارات المدارس، بالإضافة إلى ما يوفره المعرض من فعاليات متنوعة تنصب في الجانب الترفيهي والمسابقات التي استمتع بها الزوار. وأكد أن الوزارة مستمرة في تقديم مختلف أنواع الدعم لمشاركة القطاع الخاص في مجال الاستثمار بالقطاع الحيواني والزراعي باعتبارهم شركاء أساسيين في تنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج من الغذاء، وذلك بما يعود بالنفع على الأمن الغذائي لمملكة البحرين، منوهاً بأن الوزارة تحرص على أن يكون القطاع الخاص شريكاً رئيسياً في هذا المجال حيث تم الحرص في هذه النسخة على عرض الكثير من التجارب الناجحة وتوفير الفرص للمهتمين والعاملين في مجال الاستثمار في الأمن الغذائي. وذكر أن معرض «مراعي 6» شكل نقلة نوعية على مستوى المعارض السابقة التي نظمتها وزارة شؤون البلديات والزراعة، وذلك من خلال استقطابه للفصائل النادرة والأصيلة على مستوى العالم، إذ تم عرض سلالات حيوانية مسجلة عالمياً من الحيوانات والدواجن التي تم توطينها محلياً وهجين ناتج تجارب، والتي تعرض للمرة الأولى في مملكة البحرين، إضافة إلى التجارب الناجحة لمملكة البحرين في مجال الاستزراع السمكي، ومشيداً بمشاركة الحرس الوطني في هذا الجانب. وأكد الوزير المبارك أن المعرض حقق النتائج المرجوة منه، حيث أنّ وزارة شؤون البلديات والزراعة تسعى للاستفادة من هذا المعرض بما يسهم في زيادة إنتاج الغذاء وتنفيذ عدد من المبادرات المنبثقة من استراتيجيتها في مجال الأمن الغذائي سواء في المشاريع الحكومية أو مشاريع القطاع الخاص وفق أفضل الممارسات والتجارب الناجحة محلياً وإقليميًا وعالمياً. هذا وأشار المبارك إلى أن المعرض يشكل رافداً اساسياً في زيادة المعرفة العلمية من خلال عقد الورش التدريبية المخصصة للأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين المتخصصين في الإنتاج الحيواني، وبالتعاون مع نخبة من المحاضرين من جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وجمعية الاطباء البيطريين السعودية وهو ما يخلق تكاملاً بين المتخصصين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإنتاج الحیوانی مملکة البحرین الأمن الغذائی معرض البحرین أن معرض فی مجال من خلال مراعی 6

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.. مدبولي: مصر نجحت في تحقيق نهضة عمرانية وإحداث نقلة نوعية خلال السنوات الماضية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، على هامش فعاليات اليوم الثاني للنسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، بحضور آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، وعدد من الوزراء الأفارقة.

في مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعًا، في هذا الصرح العظيم، المتحف المصري الكبير، الذي يعكس عظمة وأصالة الحضارة المصرية القديمة، في إطار المشاركة في المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة، التي تمثل فرصةً قيّمة لتبادل الخبرات والتجارب الوطنية وأفضل الممارسات، لمواجهة التحديات المشتركة في مجالات التنمية الحضرية، وصياغة حلول مبتكرة لها، بما يُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في دولنا.

وأضاف مدبولي: نحتفل اليوم بعودة المنتدى الحضري العالمي إلى القارة الأفريقية بعد غياب 22 عامًا، وقد وضعت مصر نصب أعينها أولويات واحتياجات القارة الإفريقية خلال التحضير للمنتدى، لضمان خروج نتائجه بما يخدم أهداف القارة، وفقًا لأجندة التنمية الأفريقية 2063، وتطلعات شعوبها في الرخاء والعيش الكريم.

وأشار إلى أن مصر دومًا تؤكد أنها لن تألو جهدًا في دعم تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والنمو في الدول الأفريقية الشقيقة، إيمانًا منها بمبادئ التضامن الأفريقي والعمل المشترك و"الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، لتعزيز التكامل الإقليمي والاندماج القاري. 

 

وأكد رئيس الوزراء أن القارة الأفريقية تشهد نموًا حضريًا وسكانيًا متسارعًا، حيث تمتلك القارة أكبر نسبة من الشباب، وتشهد مدنها نموًا كبيرًا وتحولات متسارعة، وهو ما سيكون له انعكاسات واضحة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقارة خلال السنوات المقبلة.

وأضاف: من هذا المنطلق، ينبغي تكاتف الجهود وعقد الشراكات اللازمة، مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، لضمان تعظيم الاستفادة من الفرص التي تتيحها الطفرة الحضرية في أفريقيا، لإحداث التحول الهيكلي والتنمية الحقيقية في القارة.

وأوضح مدبولي أن قارتنا الإفريقية ومنطقتنا العربية تشهد أزمات وصراعات سياسية بالغة الخطورة، لاسيما في السودان وغزة ولبنان، يترتب عليها دمار البنى التحتية وفقدان السكن ونزوح الأفراد، وهو ما ينعكس سلبًا على جهود تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك التنمية الحضرية، ويستلزم إيجاد حلول مستدامة لمعالجة جذور تلك الأزمات، ووقف العنف، من أجل إحلال الأمن والسلم والاستقرار، مضيفا: على ضوء أهمية موضوعات فقدان السكن، تم تخصيص محور خاص لمناقشتها ضمن فعاليات المنتدى.

وتابع: تواجه القارة الأفريقية تحديات أخرى تعيق قدرتها على تحقيق التنمية الحضرية والتقدم المنشود، على رأسها ضعف البنية التحتية، والفجوة الرقمية، والتحديات البيئية وتغير المناخ، فضلًا عن عدم توافر التمويل والتكنولوجيات الحديثة، وضعف إمكانيات الإدارة والتخطيط الحضري على المستويين الوطني والمحلي؛ وهو ما يتطلب تعزيز التعاون المشترك لصياغة حلول عملية ومبتكرة لمواجهة تلك التحديات، بما يتماشى مع الأولويات والاحتياجات الأفريقية.

وأكد أن مصر تحرص على نقل خبراتها وتقديم مختلف أشكال الدعم لأشقائها في الدول الأفريقية، سواء من خلال برامج بناء القدرات والدعم الفني، أو تدشين المشروعات المشتركة، أو إيفاد خبراء للتدريب، انطلاقًا من مسئوليتها في تعزيز التضامن القاري ودفع العمل الأفريقي المشترك.

وأضاف: اسمحوا لي في هذا الإطار، أن استعرض باختصار ما حققته مصر من نهضة عمرانية خلال السنوات الماضية؛ حيث نجحت مصر في وضع سياسة حضرية وطنية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في العمران، وطفرة في جودة حياة المواطنين.

وتابع رئيس الوزراء: في هذا الإطار، عكفت الدولة المصرية على إعادة تشكيل الخريطة السكانية لمصر من خلال خطة شاملة للتنمية الحضرية، بهدف تحقيق التوازن بين الزيادة السكانية التي تشهدها مصر، والأراضي المأهولة بها؛ حيث تم وضع برنامج طموح لتدشين المدن الجديدة، وهو ما أسهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان من 7% إلى 14% خلال عشر سنوات، بجانب تطوير العشوائيات والأحياء القديمة، وتحديث شبكة الطرق والمواصلات، فضلًا عن إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية لتوفير السكن الملائم لجميع المصريين، وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لجميع فئات المجتمع، لاسيما الفئات الأكثر احتياجًا، على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، ومبادرة "تكافل وكرامة"، ومبادرة "سكن لكل المصريين" بما يُسهم في الارتقاء بمستويات معيشة المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، لاسيما في قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء.

وأكد  مدبولي استعداد الدولة المصرية التام، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشاركة تجربتها الحضرية مع أشقائنا في الدول الأفريقية، وتسخير كافة الأدوات المتاحة لتقديم الدعم لهم في هذا المجال، مضيفا: وفي هذا الإطار، أود أن أشير إلى أنه سيتم تخصيص جلسة للحكومة ضمن فعاليات المنتدى، لاستعراض الموضوعات سالفة الذكر بشكل أكثر تفصيلًا، داعيا الحضور للمشاركة في هذه الجلسة.

قبل ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء على عدد من الرسائل المهمة أولها أن القيادة المصرية تعطي أولوية كبيرة للتعاون مع الدول الأفريقية، وأنها لن تألو جهدًا في نقل ما تملكه من معرفة وخبرات في مختلف المجالات إلى أشقائنا في القارة، انطلاقًا من أهمية تعزيز المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للجميع.

وشدد على ضرورة استثمار هذا المنتدى لتعظيم الاستفادة من الشراكات القائمة، وتدشين شراكات جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومع القطاع الخاص، بهدف توفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية في القارة، بما يلبي احتياجاتها وتطلعات شعوبها.

ودعا رئيس الوزراء إلى تعزيز التواصل والتعارف بين جميع المشاركين في المنتدى، وإنشاء روابط بين قادة الأعمال المعنيين بمجالات التحضر في بلدنا.

في الختام، أعرب  مدبولي عن تمنياته بإجراء مناقشات فعالة وبناءة، بما يحقق أهداف ومصالح القارة، ويُسهم في رفعتها ورخائها وتقدمها.

مقالات مشابهة

  • خبير تخطيط عمراني: نقلة نوعية كبيرة في ملف تطوير العشوائيات
  • أستاذ تخطيط عمراني: نقلة نوعية كبيرة في ملف تطوير العشوائيات
  • خبير تخطيط عمراني: نقلة نوعية كبيرة في ملف تطوير العشوائيات خلال 10 سنوات
  • عضو بـ«النواب»: مشروع «الإجراءات الجنائية» نقلة نوعية لمنظومة العدالة
  • نائب محافظ البحيرة: مبادرة «بداية» نقلة نوعية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
  • سيف بن زايد يزور المعارض التفاعلية ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات
  • نقلة نوعية وتطورات لم تشهدها المملكة… المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة
  • إيفيك دايموندز تدشّن حقبة جديدة من الفخامة في دبي وتحدث نقلة نوعية في عالم صنع الألماس مخبرياً
  • رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.. مدبولي: مصر نجحت في تحقيق نهضة عمرانية وإحداث نقلة نوعية خلال السنوات الماضية
  • شمال الباطنة تشهد نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي