الضفة.. اعتقال 17 فلسطينيا يرفع العدد إلى 3160 منذ بدء حرب غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت 17 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد المعتقلين إلى 3160 منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال النادي (غير حكومي)، في بيان: "اعتقلت قوات إسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم السبت 17 مواطنا على الأقل من الضفة الغربية".
و"تركزت عمليات الاعتقال في مخيم عسكر بمدينة نابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: جنين، الخليل، قلقيلية، أريحا، والقدس، لتصل حصيلة المعتقلين إلى 3160 منذ 7 أكتوبر"، وفقا للبيان.
وفي وقت سابق من السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 232 شهيدا.
اقرأ أيضاً
في اقتحام لجنين.. جيش الاحتلال يقتل فلسطينيين ويحاصر مستشفيين
حرب غزة
وبوتيرة يومية، ينفذ جيش الاحتلال حملات اقتحام لقرى ولبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وكثف الاحتلال هذه الاعتداءات ردا على انتفاضة شعبية في الضفة دعما لغزة، التي شن جيش الاحتلال عليها حربا مدمرة استمرت 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وخلال هذه الحرب، قتل جيش الاحتلال 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت أمس الجمعة في مبادلتهم تدريجيا مع الاحتلال الذي يوجد في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وفي الساعة الساعة 07:00 بتوقيت غزة الجمعة (05:00 ت.غ) بدأ سريان هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كل مناطق القطاع.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية لغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر على القطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
ويهدد قادة الاحتلال باستئناف الحرب على غزة بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل للقطاع منذ صيف 2007 والقضاء على القدرات العسكرية للحركة.
اقرأ أيضاً
حرب مختلفة بالضفة الغربية.. اقتحام وتعذيب وقتل وتدمير وتهجير
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة اعتقال الاحتلال غزة حرب الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.
وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".
وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.
وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.
ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".
وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".
وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.
يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.