تسلمت مصر منذ قليل قائمة بأسماء الأسيرات والأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي ضمت اسم الأسيرة شروق دويات التي تم اعتقالها وهي لم تتجاوز الـ16 ربيعًا.

أول تعليق من أسرة شروق دويات: نشعر بالخوف والفزع

قالت سميرة إبراهيم والدة الأسيرة شروق دويات أنها كانت سعيدة بخبر الإفراج عن ابنتها ضمن صفقة تبادل الأسرى، إلا أن هذا الفرح تحول إلى مشاعر خوف وقلق لا يمكن السيطرة عليها بسبب تأخر تبادل المحتجزين والأخبار المتداولة عن إلغاء الصفقة.

وأضافت في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن» أنها لا تصدق أنها عاشت لليوم الذي ستري فيه ابنتها شروق حرة مرة أخرى.

وعن ردة فعلها عندما تشاهد ابنتها بعد غياب عن المنزل استمر لمدة 8 سنوات قالت: «والله مش عارفة .. أنا قلبي هيقف .. مش متخيله اية اللي هيحصل، أنا ربنا أكرمني بحاجتين هذا العام إني طلعت حجة، وأن شروق راح تطلع اليوم، أتمني اني مكنش احلم».

اعتقال الأسيرة شروق دويات

وعن كيفية اعتقال الأسيرة شروق دويات، قال والدتها، يوم 7 أكتوبر عام 2015 توجهت ابنتها إلى المسجد الأقصي، وهناك حدثت مناوشات وتم الاعتداء عليها من قبل المستوطنين، وقامت شرطة الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها وتركوها تنزف.

وأضافت أنه تم نقلها إلى مستشفى تابع للاحتلال وكانت حالتها خطيرة، وتم التحقيق معها، ثم تحويلها إلى المحكمة، وتم احضار شهود من المستوطنين، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 16 عاما وغرامة 60 ألف شيكل، مع مجموعة أخرى من المقدسين، وكانت هي أكبر عقوبة وغرامة في الأسري.

وأكدت والدة الأسيرة شروق: «انكسرت في اليوم اللي اتسجنت فيه، لأنهم منعونا نزورها في المستشفى وفي المحاكمة»، واليوم بعد 8 سنوات وشهرين ستخرج شروق لتقابل أسرتها مرة أخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاسيرات الفلسطينيات حركة حماس المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: بشروا ولا تنفروا

تخرج الكلمة لتصيب أو تخطئ لتصوب أاو تهدم، ومع نهاية كل عام  في الوقت الذي نتطلع فيه بالأمل  والتضرع لله أن تكون السنة الجديدة هي سنة تحقيق الطموحات والأمال المؤجلة ، تطالعنا أخبار وتنبؤات العرافيين بالأسوأ عاما بعد عام ، بدء من الكوراث الطبيعية  ومرورا بالحروب والتوترات إلي الجائحات وظهور كائنات فضائية وغريبة لم نسمع عنها.

وحلت جملة اللهم اجعله خيرا محل التفاؤل والتيمن بإستقبال العام الجديد، وكأننا في كابوس مزعج والمزيد من الحذر والترقب والقلق ،الذي يصل عند البعض إلي حد التشاؤم، وبدلا من نشر الأمل أخذا بمقولة تفائلوا بالخير تجدوه ،تحول الإحتفاء  بأمنيات وطموحات وليدة إلي حالة إنقباض.

ومع ما يحيط بالعالم من صراعات وأزمات اقتصادية وسياسية إلي تحورات لجائحات صحية ، وكلها أحداث كانت كافية لتلقي بظلالها القاتمة علي الوجوه التي غابت عنها الأبتسامة وغلفها العبوس، وتورات معها شيئا  فشئ البهجة والأمل في قادم مبشر، صارت هناك  ضغوطا إنسانية جعلتنا  جميعا نتطلع إلي تغيرها ولو بأمنيات نهاية العام  .

وأصبحنا أحوج ما نكون لبعث الأمل ، فلا توجد قوة في الحياة تغير نحو الأفضل أكبر من تلك الكلمة السحرية التي تقتحم القلوب قبل العقول، فهي الوحيدة القادرة علي تحويل كل العثرات التي تقابلنا إلى نجاحات وبدايات جديدة. 

وصناعة الأمل هي  صناعة الحياة ، ومسؤولية فردية ومجتمعية تبدأ من داخلنا أولا ، ولو بابسط التفاصيل ، فدائما ما تصنع الأشياء الصغيرة آمالاً كبيرة تكون فارقة في حياتنا وحياة من حولنا .

فلنبدأ من أنفسنا ولوبالكلمة الطيبة فالكلمة نور، أوالابتسامة لكونها برقية  سلام وسفيرة أمل ورسالة تسامح ، نحاول من خلالها أن ننشر الفرح في محيطنا ودوائرنا القريبة ، وأن نعلم  ثقافة الأمل ونجعلها ثقافة مجتمعية وقيمة حياتية ورؤية إنسانية لتجاوز المحن ، وقهر المخاوف وكسر حواجز التحدي والإحباط وصولا لبلوغ المستحيل  ، وفتح أبواب للنور والجمال ، ولنحذرمن وهم الخوف والتردد والجهل والعجز وفقدان الثقة بالذات، والإنسياق لأصحاب الطاقات السلبية فهم لصوص الأمل. 

التطلعات هي أكسيرالحياة ومفتاح البناء والتقدم ، ونحن في مرحلة فاصلة علي المجتمع بكل مكوناته ، نحتاج معها لصناعة ثقافة جديدة عنوانها التفاؤل حتي  يتجاوز أزماته، ولنحارب اليأس بكل إفرازاته وأدواته حتي نعطي بصيص نور، قد نكون فقدنا ملامح الطريق إليه ، بعيدا عن كل أجوف سلبي  ينعق  حتي نستطيع مواجهة الصعاب والتحديات، ولنقدم نموذجاً حضارياً يبشر بإنفراجة في كل مناحي الحياة .  

أمنحوا الأمل لليائسين ابعثوا الروح ، وليكن التفاؤل هو كلمة السر في غد مشرق ليتحول القنوط والإحباط والإخفاق لطاقة عمل جبارة ،تكون قادرة علي الإنجاز والتخيل والإبداع وصناعة المعجزات، فهل نبدأ  وننهض هذا ليس بالصعب لكن الأصعب هو ترجمة الأمل إلى واقع وهو التحدي الحقيقي ، أم أننا أمام حالة تعثرت فيها صناعة الأمل .

مقالات مشابهة

  • منى أحمد تكتب: بشروا ولا تنفروا
  • مؤسسات الأسرى: 2024 العام الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة
  • قبيل ساعات من نهاية العام... تحذير من قوى الامن الداخلي: لا لاطلاق النار
  • مضيفة الطيران التونسية تستأنف على حكم سجنها 15 سنة فى قتل ابنتها
  • الإمارات للفلك ترصد أبرز 16 حدثاً فلكياً قمرياً في 2025
  • مضيفة طيران التجمع تقدم استئناف على حكم سجنها
  • “الإمارات للفلك” ترصد أبرز 16 حدثاً فلكيا قمرياً خلال 2025
  • قبيل عودة ترامب.. كيم جونغ أون يدق طبول المواجهة مع واشنطن ويتعهد بانتهاج سياسة أشد عدائية
  • والدة الشهيدة الصباغ تروي تفاصيل الدقائق الأخيرة لابنتها قبل أن يقتلها “قناص السلطة” / فيديو
  • كنزي برغم صغر سنها سلكت طريقها نحو الإلقاء