تأخير عملية الإفراج عن أسرى الاحتلال لهذا السبب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعلنت كتائب عز الدين القسام القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء السبت 25 نوفمبر، عن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من أسرى الاحتلال، بسبب عدم التزام الكيان المحتل بالمعايير المتّفق عليها.
ويأتي سبب التأخير بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال بدخول شاحنات الإغاثة إلى القطاع بالتزامن مع تسليم الأسرى عند معبر رفح.
وقالت “القسام” عبر حسابها في “تلغرام”: “تقرّر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلّقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتّفق عليها”.
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 الإسرائيلية: “مصادر أمنية تقول إنّ أسبابا فنية وراء تأخر بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين”.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت في وقت سابق السبت، أنّ تأخيرا سيطرأ على عملية إطلاق سراح المحتجزين، مضيفة أنّ “المناقشات تجري بشأن عدد الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم”.
من جهتها، نقلت مراسلة الجزيرة عن فصائل المقاومة الفلسطينية قولها إنّ الاحتلال لم يلتزم بمعيار الأقدمية في الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال أمس واليوم، مشيرة إلى وجود بعض العراقيل أمام عملية الإفراج عن الأسرى.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إطلاق سراح الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة لغزة
أعلن جيش الاحتلال عن تغيير استراتيجيته في عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث كثف استهدافه القيادات المدنية لحركة "حماس" بهدف القضاء على قدرتها على الحكم في القطاع.
ووفقًا لتصريحات جيش الاحتلال، فإن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الإدارية والقيادية للحركة، وليس فقط التركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من العدوان الجاري ليس استعادة الأسرى لدى حركة "حماس"، بل القضاء على قدرة الحركة على الحكم من خلال استهداف قياداتها المدنية.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية نقلت عنها الصحيفة، فإن الجيش يعتزم تكثيف هجماته ضد المسؤولين المدنيين في "حماس"، سعيًا إلى إضعاف إدارتها لقطاع غزة، وهو ما يعكس تحولًا عن الأهداف المعلنة سابقًا والتي ركزت على استعادة الأسرى وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
ويعتقد الاحتلال أن ضرب مؤسسات الحكم في غزة يمكن أن يؤدي إلى انهيار إدارة "حماس"، ويمهد الطريق أمام العشائر المحلية للسيطرة على القطاع.
ويأتي هذا التوجه بعد توجيهات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن العدوان على غزة يجب أن يأخذ منحى جديدًا يشمل تصفية القيادات المدنية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية.
وتؤكد مصادر الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة ضد الشخصيات البارزة في "حماس"، بالإضافة إلى تكثيف القصف على المنشآت الإدارية والخدماتية التي تديرها الحركة.
واستأنف الاحتلال غاراته الجوية العنيفة التي استهدفت القطاع منذ فجر اليوم، بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق النار وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 429 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وتزامن ذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب استمرار العدوان.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تبرر هجماتها بالسعي لإضعاف "حماس"، يرى محللون أن استهداف البنية الإدارية للحركة سيؤدي إلى تصعيد أكبر، وقد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، خصوصًا مع استمرار المقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض.