الثورة نت:
2025-02-26@18:51:19 GMT

سيلعنهم التاريخ

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

 

 

أكثر من عشرين ألف شهيد فلسطيني – حسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس – خلال أقل من خمسين يوماً، والضعف من ذلك مصابين، رقم مرعب يكشف حجم المأساة الإنسانية الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي عصابة متجردة من كل القيم.
فاجعة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة لا تقف مسؤوليتها على العدو الصهيوني وحسب وانما على المنظمات الدولية التي يفترض أنها راعية للإنسانية، وحامية القوانين والأعراف الدولية، ومنظِمة للعلاقات، في مقدمتها مجلس الأمن الذي انتهك بسلبيته – تجاه ما تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة من بطش صهيوني – طبيعة وجوده.


صار الأكيد أن هذا المجلس أصبح أداة لتمرير رغبات المستكبرين والمتغطرسين، لا دور له إلا شرعنة طموحات الدول الكبرى في فرض الهيمنة وتقييد حركة الشعوب الطامحة للأمن والاستقرار، ومنذ فترة ليست بالقليلة صار طرح مراجعة واقع هذا المجلس على الطاولة حاجة ضرورية يفرضها هذا العبث الحاصل في حق الشعوب المستضعفة بأن تعيش على أرضها بأمان.
أكثر من شهر ونصف والتنكيل متواصل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وآلة البطش الصهيوأمريكية لا تتوقف عن سفك دماء الأطفال والنساء والعجزة والمرضى والنازحين، ولو لم يكن مجلس الأمن بهذه الوضعية المسلوبة، لما كان لهذا الكيان أن يبطش بهذا القدر من الحرية والأريحية.
معاناة ربما لا يمكن تخيلها، ويكفي أن نعرف أن جيش الاحتلال، منع عن الناس في غزة خلال أيام العدوان كل وسائل الحياة، وعلى رأسها الماء والدواء، والعالم من حول القطاع يشاهد ويتحسر ولا يفعل شيئا، وأمريكا ترسل المال والسلاح إلى جيش نتنياهو، وترسل البوارج وحاملات الطائرات إلى المنطقة لمنع أي تدخل حتى ينتهي الصهيوني من مهمته في إبادة الشعب الفلسطيني، أي أخلاق هذه التي صار عليها العالم اليوم؟!.
ثم يجري تحديد أربعة أيام فقط كهدنة، يسمونها إنسانية، منظمات “العفو الدولية” و”أطباء العالم” و”هانديكاب إنترناشونال” وأخرى، أكدت أنه خلال هذه الفترة ربما يتمكنون من إدخال الدواء لكنهم لن يجدوا الوقت لتوزيعه، فيما جيش الاحتلال يستعد لمعاودة العدوان بصورة أكبر وأبشع، كما أفاد بذلك متحدثه الرسمي أمس.
فهل يعقل ترك الصهاينة يواصلون ممارسة هوايتهم الدموية في قتل الأبرياء؟ وهل يعقل إلا يكون هناك رادع لهذا الكيان؟ ما هو حجم الكارثة المطلوب حتى يكون هناك تحرك عملي يفرض على هذا العدوان أن يتوقف؟.. الجميع يتحدث عن بشاعة ما يحدث وعن ضرورة توقف العدوان، والجميع يتحدث عن أن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال وأن يكون للفلسطينيين دولتهم، وإسرائيل تضرب بكل هذا الحديث عرض الحائط، دون أي اعتبار لأي قوانين ومواثيق، فمن ذا الذي يفترض به تحويل كل هذا الحديث إلى فعل؟..
برأيي أنه الوقت الذي يمكن فعلا لدول الصف الأول – اثبات تغيّر قطبية العالم الأمريكية، التي بات وأصبح معروفا أنها مظلة لكل الشر في العالم – لأن تتحرك وتفرض إرادتها في الانتصار للقيم الإنسانية وأن تسجل لنفسها حضورا ملموسا وسحب البساط من تحت الهيمنة الأمريكية التي تمثل خط الحماية الأوحد للكيان الصهيوني، وأن تخرج هذه الدول من دائرة الحديث.
ولعله من السذاجة أن تتوقع هذه الدول بأن تتراجع أمريكا خطوة للخلف لصالح ظهور هذه الدول ما لم تكن هي بمستوى أن تكون البديل عن واشنطن في فرض النظام على العالم بما يعنيه ذلك من العمل باستحقاقات هذا الطموح، وإلا فإنها ستظل تراوح في ذات المساحة من الحديث عن أن هناك نظاما عالميا جديدا يتخلق، ولا يظهر، وستظل أمريكا ترعى الظلم والجبروت والبطش بالإنسانية.
يمكن لهذه الدول التي قطعت مسافة كبيرة في الاستقلال وامتلاك أدوات المنافسة القوية أن تدعم على الأقل التحركات الهادفة لإصلاح مجلس الأمن، كحال ما تعرف بمجموعة العشر التابعة للاتحاد الأفريقي والمعنية بملف إصلاح مجلس الأمن، والتي بلغ رقم قممها الـ 15، ولا تزال بعيدة عن التأثير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تأهل 6 مصريات لنصف نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالقاهرة

تأهلت 6 لاعبات مصريات إلى دور نصف النهائي من منافسات كأس العالم للخماسي الحديث أولى بطولات سلسلة كأس العالم للموسم الحالي، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 25 فبراير الحالي وحتى 1 مارس  القادم على ملاعب الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.

وتأهلت مصر بالعلامة الكاملة لنصف النهائي حيث أن الحد الأقصى لكل دولة ٦ لاعبات.

ونجحت فريدة أبو هاشم وملك إسماعيل وسارة محمد في التأهل عن المجموعة الأولى التصفيات، وتصدرت "فريدة" المجموعة برصيد 1432 نقطة، فيما حققت "سارة" 1369 نقطة بالمركز الثالث للمجموعة، وجاءت "ملك" بالمركز الثامن للمجموعة وحققت 1329 نقطة.

ومن المجموعة الثانية للتصفيات، تأهل الثلاثي "جنة الجندي وزينة عامر وجنا عطية" بعد احتلالهن المراكز الثلاثة الأولى تواليا برصيد 1386 نقطة و1381 نقطة و1371 نقطة. 

وحسب قانون الاتحاد الدولي  يحق لاي منتخب المشاركة ب6 لاعبات فقط بالدور نصف النهائي للبطولة.  

وتعد هذه البطولة أولى بطولات سلسلة كأس العالم بالموسم وتشهد مشاركة 450 لاعبا ولاعبة، كما تعتبر أول بطولة على مستوى الكبار تشهد تطبيق نظام الموانع بدلًا من الفروسية التي ألغيت بعد أولمبياد باريس 2024.

وتنطلق صباح الغد الأربعاء تصفيات فردي الرجال، والتي تشهد مشاركة منتخب مصر في منافسات البطولة بفريق كامل مكون من  12 لاعبا نظرًا لأنها البلد المستضيف للمنافسات، وتضم قائمة اللاعبين” مهند شعبان، معتز وائل، محمد حسام، أسامة زكي، مصطفى أبو عامر، عمر عامر ، محمد حاتم، أحمد أسامة عبد الحميد، مازن شعبان، سيف سليمان، علي إيهاب ومحمد تامر".

وأقيم صباح اليوم المؤتمر الصحفي الخاص بالبطولة بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وروب ستول، رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، والمهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وإسماعيل موسي، رئيس اتحاد شمال افريقيا للخماسي الحديث، والبطل الأولمبي أحمد الجندي، صاحب الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاولمبية بباريس وذلك على هامش مؤتمر سبورتس اكسبو والذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • تأهل 6 مصريين لنصف نهائي كأس العالم للخماسي الحديث
  • تأهل 6 مصريين لنصف نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالقاهرة
  • منتخب الخماسي الحديث للرجال يبدأ مشواره في كأس العالم بالقاهرة
  • انطلاق مشوار رجال الخماسي الحديث في كأس العالم
  • رجال الخماسي الحديث يبدأون مشوارهم في كأس العالم بالقاهرة
  • تأهل 6 مصريات لنصف نهائي كأس العالم للخماسي الحديث
  • تأهل 6 مصريات لنصف نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالقاهرة
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
  • مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل بطولة كأس العالم للخماسي الحديث.. غدا
  • غدا .. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل بطولة كأس العالم للخماسي الحديث