مسكنات الألم تؤثر على تطور أمراض الكلى الخطيرة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تحدث طبيب المسالك البولية أرتور بوجاتيريف عن ميزات نمط الحياة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة الكلى بشكل خطير.
صرح الدكتور بوجاتيريف أن وظيفة الكلى الجيدة لا يمكن تصورها دون شرب كمية كافية من الماء، وبما أن هذا العضو يؤدي وظيفة الإخراج ويزيل السموم من الجسم، فهو يحتاج إلى السوائل إذا غاب ذلك، فإن تدفق الدم إلى الكلى يضعف، وتتوقف عن التعامل بشكل كامل مع وظيفتها.
كم تحتاج إلى شرب الماء يوميًا
حدد الأخصائي الكمية المثالية من الماء للبالغين – 8-10 أكواب (يوميًا) كما أن شرب الكثير من الماء له تأثير سلبي على الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الملح الزائد له تأثير مدمر على الكلى وأشار بوجاتيريف إلى أن الحد الأقصى لكمية الملح اليومية هي 5 جرام والإفراط في تناول الملح يحفز الكلى على العمل دون توقف، مما قد يؤدي إلى إضعافها.
وعامل خطر آخر هو الاستخدام غير السليم وغير المنضبط للأدوية ووفقا للطبيب بوجاتيريف، فإن مسكنات الألم تؤثر على تطور أمراض الكلى الخطيرة على وجه الخصوص، يرتبط استخدامها بتطور حالة مثل الفشل الكلوي الحاد.
بالإضافة إلى ذلك، تتأثر الكلى بشدة بسبب إفراغ المثانة في غير الوقت المناسب؛ ونصح الطبيب بعدم الاعتياد على الصمود لفترة طويلة وعدم الذهاب إلى المرحاض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكلي حالة الكلى المسالك البولية الماء السوائل السموم أمراض الكلى الفشل الكلوى
إقرأ أيضاً:
ريهام العادلي تكتب: العنف المدرسي.. كيف نقضي على الظاهرة الخطيرة؟
طالعنا خلال الفترة الماضية عدداً من حوادث العنف داخل المدارس علي مختلف أنواعها (دوليك - حكومية - تجريبي مميز- خاصة) ، وأيضاً في محافظات مختلفة من كسر أنف طالبة من قبل زميلاتها بالقاهرة، إلي إعتداء ولية أمر علي زميل ابنها في مدرسة بمحافظة قنا، مروراً بإعتداء تلميذ علي ثلاثة من زملائه بمحافظة الإسكندرية، بالاضافة لمئات الحكايات الأخري من عنف وتنمر وهو ما يجب أن نتوقف أمامه ونحاول فهم أسبابه وعلاجها لأنها خطورة تتجاوز المدرسة وتهدد المجتمع ككل.
تعد ظاهرة العنف المدرسي، من أخطر الظواهر ، و تأخذ أشكالا عدة، أبرزها اللفظية والجسدية والرمزية، والتي ينجم عنها سلوكات مرضية لدى المعتدي عليه تنعكس بدورها على كل جوانب حياته، المعرفية، النفسية والاجتماعية.
وتلك الظاهرة لم تنشأ من العدم، ولكن تقف خلفها جملة من الأشياء المهمة والعوامل الاجتماعية المرضية، التي شكلتها ، و تتجلى أبرزها في أساليب التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والمسلسلات والأفلام غير الايجابية وما تحمله من مضامين مشجعة على ممارسة العنف، إلى جانب تأثير المخدرات، وكذلك العوامل الفسيولوجية لبعض الطلاب .
لذا فإن الأمر يستدعي تضافر الجهود، من أجل ضمان تنشئة أسرية ومجتمعية سليمة، وتعتبر الأسرة بمثابة أول مدرسة يتعلم فيها الفرد القيم والأخلاق والسلوكيات الاجتماعية، ولذلك تلعب دورًا بارزًا وحيويًا في الوقاية من ظاهرة العنف المدرسي ، حيث يعتبر العنف المدرسي من أخطر المشاكل التي يمكن أن تواجه الطلاب، و يؤدي إلى تداعيات سلبية على صحتهم النفسية والاجتماعية، ويؤثر بشكل كبير على أدائهم الأكاديمي، ومن هنا تأتي أهمية دور الأسرة في تعزيز التحصينات النفسية والاجتماعية للأبناء، وتحقيق بيئة تربوية تسهم في الحد من العنف المدرسي.
يعتبر التواصل العائلي الصحيح من أهم عوامل الوقاية من العنف المدرسي، يجب على الأهل أن يولوا اهتمامًا كبيرًا للتفاهم مع أبنائهم وفهم احتياجاتهم ومشاكلهم، يمكن أن يساعد التواصل الفعال على التحقق من تجاربهم المدرسية ومشاكلهم، وبالتالي التدخل المبكر لحل المشكلات قبل أن تتفاقم، علاوة على ذلك، يساهم التواصل العائلي في بناء الثقة بين الأهل والأبناء، مما يجعل الأبناء يشعرون بأن لديهم دعمًا قويًا يمكنهم الاعتماد عليه أثناء التعامل مع التحديات المدرسية.
يمثل الأهل نموذجًا حيًا لأبنائهم، وعليهم أن يكونوا قدوةً حضارية تحتذى بها، يؤثر النموذج الحضاري للأهل على تكوين شخصية الطفل وسلوكه، وبناء قيمه وأخلاقياته، إذا كان الأبوان يتعاملان بالاحترام والرحمة والتفاهم، فمن المرجح أن ينعكس ذلك على نمط تعامل الطفل مع زملائه في المدرسة ويمتنع عن اللجوء إلى العنف كسبيل للتعبير عن مشاعره أو حل المشكلات.
تعتبر التوعية بأضرار العنف المدرسي أمرًا حيويًا في الوقاية منه، يجب على الأهل أن يعلموا أبناءهم عن خطورة التحرش والتنمر والاعتداءات اللفظية والجسدية، يمكن تحقيق ذلك من خلال مناقشات مفتوحة حول تجارب الأبناء المدرسية وتشجيعهم على مشاركة مخاوفهم واحتياجاتهم، علاوة على ذلك يجب تعزيز الوعي بأهمية التسامح واحترام الآخرين، وتعزيز مبادئ حل النزاعات بطرق سلمية وبناءة.
يعتبر الدعم النفسي والعاطفي من قبل الأهل عاملاً رئيسيًا في الوقاية من العنف المدرسي، يجب على الأهل تقديم الدعم اللازم لأبنائهم، سواء كان عن طريق الاستماع إلى مشاكلهم وتوجيههم أو تشجيعهم على تطوير مهارات التعامل مع التعبير عن طريق تقديم نصائح وإرشادات، قد يواجه الأطفال تحديات عديدة في المدرسة، مثل ضغوط الدراسة، والصداقات، والمشاكل الشخصية.
يجب أن يكون الأهل متواجدين بجانبهم لتقديم الدعم العاطفي والنفسي اللازم ،
لابد من إعادة الأسرة الترابط الأسرى أمام الطفل، ليخفف من أعبائه النفسية، وكذلك لا بد من الحوار مع الطفل بدلا من ضربه أو تعنيفه، وعلى وسائل الإعلام ومنها التليفزيون ان تهتم بعرض أفلام مخصصة وموجهة للطفل، لتعليمه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن الأب يكون له دور هام جدا من خلال المتابعة والمراقبة الدائمة، ولا بد من وجود تفاعل بين الأسرة وأى مؤسسات وبخاصة المدارس، لأن النمو النفسى للأطفال يكون من خلال التربية السليمة .
وعلي المدارس أيضاً يقع عبء كبير حيث يقضي التلاميذ والطلاب وقتهم الأكبر فيها، وإذا غابت القواعد وغاب الانضباط والحزم وسياسة الثواب والعقاب ، فإن العواقب ستكون وخيمة ، وسنشاهد حالات مضاعفة من العنف داخل المدارس.
والانضباط هنا يبدأ من المظهر وإجبار الطلاب علي الالتزام بقواعد السلوك الصحيح واحترام الاخر ، وليس منطقياً أن تقوم الأسرة بواجبها ثم تهدم المدرسة كل ذلك الجهد بغياب الانضباط، الذي ساهم فيه عدم قيام المدرسة بواجبها التعليمي لتسهيل عملية الدروس الخصوصية التي حولت العلاقة بين المعلم والتلميذ من علاقة احترام وتقدير الي علاقة تجارية ، وحولت العملية التعليمية الي مشروع ربحي وليس تربوي حتي في المدارس الحكومية.
ومن هنا علينا جميعاً أن نعمل علي عودة الاحترام والانضباط إلي مدارسنا ، وأن نتكاتف لإعلاء فضيلة التربية قبل التعليم كما هي موجودة في إسم الوزارة لنحافظ علي الأجيال القادمة لتحافظ هي بدورها علي الوطن الحبيب وتماسك مجتمعه.