بوابة الوفد:
2025-01-16@10:44:26 GMT

لماذا تصنع الصين روبوتات بشرية؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

مع ازدياد ترابط العالم، تظهر الروبوتات المصاحبة الصديقة لوسائل التواصل الاجتماعي للتخفيف من الشعور بالوحدة وتوفير تفاعلات جذابة تشبه التفاعلات البشرية.

واستجابة للتحديات التي تفرضها شيخوخة السكان والعدد المتزايد من الأفراد الذين يعيشون بمفردهم، تظهر الروبوتات المصاحبة كعلاج محتمل للوحدة. ومع وجود أكثر من 92 مليون بالغ في الصين يعيشون بمفردهم، وهو ما يمثل أكثر من 6% من السكان، فإن الطلب على الرفقة واضح.

وسلط لي بويانج، الرئيس التنفيذي لشركة Ex Robots، الضوء على هذا الطلب في مؤتمر الروبوت العالمي 2023 في بكين، مشددًا على الحاجة إلى الروبوتات المرافقة لكبار السن.

 باستخدام الذكاء الاصطناعي والمواد المتقدمة مثل الجلد الاصطناعي القائم على السيليكون، تهدف شركته إلى إنشاء روبوتات بشرية لا تؤدي المهام فحسب، بل تحاكي أيضًا الحركات البشرية وتعبيرات الوجه والإيماءات، مما يجعلها أكثر جاذبية وبديهية في تفاعلاتها.

تمتد الروبوتات المصاحبة إلى ما هو أبعد من كبار السن لتصل إلى جزء كبير من جيل الشباب الذي يتصارع مع مشاكل الوحدة والصحة العقلية. 

يعيش أكثر من 20 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا في الصين بمفردهم، ويرجع ذلك إلى أسباب تتراوح بين العبء المالي لتكوين أسرة إلى الرغبة في الاستقلال وسط الضغوط المجتمعية. 

في ضوء الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية للحد من انخفاض عدد السكان، قد تصبح الروبوتات المصاحبة أكثر شيوعًا، حيث توفر الرفقة والمساعدة في المهام اليومية، مما قد يؤثر على المواقف المجتمعية تجاه تكوين الأسرة.

في حين أن الوعد الذي تقدمه الروبوتات المصاحبة لمعالجة العزلة الاجتماعية أمر مثير للاهتمام، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة حول تكلفتها، وإمكانية الوصول إليها، وسلامتها.

 مع استمرار الروبوتات البشرية في التقدم، يظل دورها في إعادة تشكيل الديناميكيات المجتمعية والتصدي لتحديات الشيخوخة السكانية والمعزولة موضع اهتمام ودراسة متأنية. إن التقاطع بين التكنولوجيا والاحتياجات المجتمعية والسعي البشري للتواصل يحمل المفتاح لمستقبل تلعب فيه الروبوتات دورًا أساسيًا بشكل متزايد في نسيجنا الاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تحولوا لذئاب بشرية.. 40 دقيقة مرافعة نارية للنيابة في قتل ابن سفير سابق

40 دقيقة قدمت خلالها النيابة العامة مرافعة نارية في قضية قتل ابن سفير سابق داخل شقته بكومبوند شهير بالشيخ زايد سردت خلالها كافة وقائع الجريمة وحيلة المتهمين للتسلل الى شقة المجني عليه وتفاصيل تنفيذ خطتهم طمعا في ثراء الضحية.

وعلى منصة القضاء وقف المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة اول وثان الشيخ زايد ممثلا للادعاء ملقيا مرافعته طالبا بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمين لبشاعة جرمهم وتطبيق القصاص منهم لما ارتكبوه، وتضمنت المرافعة ما يلي :

يسِمِ اللهِ الْحَكَمِ العَدْل شَدِيدِ العقابِ ذِي الطَّوْلِ القَائِلُ عَن شَأْنه:
" وَقَالَ الشَّيطانُ لما قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وما كانَ لي عَلَيْكُم من سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُم لي فلا تلوموني ولوموا أنفُسَكُم ما أنا بِمُصْرِخِكُمْ وما أنتم بِمُصْرِخِي"

إِنَّ الْقَضِيَّةَ الْمَطْرُوحَةَ أَمَامَ عَدْلِكُمُ الْيَوْمَ، تُطِلُّ فِيْهَا الْجَرِيْمَةُ بِأَقْبَح صُوَرِهَا وَأَفْجَرِ مَلامِحَهَا الْنكْرَاءِ كَأَنَّمَا الدُّنْيَا قَدْ خَلَتْ مِنْ أَمْنِ وَأَمَانٍ تَأْخُذُنَا مِنْ عَصْرِنَا لِتَحُطَّ بِنَا بِأَوَّلِ الْزَّمَانِ يَوْمَ لَمْ يَكُنْ لِغَيرِ الْقَوِيِّ مَكَانٌ حَيْثَ لَا قَانُونَ وَلَا أَخُلاقَ وَلَا إِيْمَانَ حَيْثُ لاَ حُرْمَةَ لِعِرْضِ وَلَا بَيْتٍ وَلَا إِنْسَانٍ والْعَجَبُ كُلُ الْعَجَب إِنَّ مَا حَدَثَ قَدْ وَقَعَ بِزَمَانِيَا لَا بِذَاكَ الْزَمَانِ فَمَا سَأَقُصُّ عَلَيْكُمُ سَادَتِي هِيَ وَقَائِعُ قَضِيَّة ... اكتنفتها أَوْرَاقْنَا وَبِدَفَاتِرِنَا قيدت وَلَيْسَتْ أُقْصُوْصَةً مِنْ أَقَاصِيْصِ الْتَارِيخ أوْ أَسْطُوْرَةٍ مِنْ أَسَاطِيْرِ الظلام هؤلاء الماثلين بَيْنَ الْقُضْبَانِ الْبَالِيَةِ مَا انْفَكَّوا بالأمس القريب طلقاء بَيْنَ الْخَلَائِقِ الْآمِنَةِ مُتَجَرِّدين مِنْ كُلَّ قِيْمَةٍ عَرَفَتْهَا الإِنْسَانِيَّةُ مُتَرَفِّعين عَمَا جُبِلَ عَلَيْهِ قَلْبُ الْإِنْسَانِ مَنْ رَحْمَةٍ.

وَلَا أَتَحَامَلُ عَلَيْهِم إِذْ أَقُوْلُ إِنَّ الْبَشَرِيَّةَ فِي تَارِيخِهَا الطَّوِيلِ وَعَهْدِهَا الْسَّحِيْقِ قَلَّمَا تَعْرِفُ رجال كهؤلاء فِي بَلادَةِ إِحْسَاسِهم وَقَسَاوَةِ قَلْبِهِم وَاصْرَارِهِم عَلَى طَرِيقِ الخطيئةِ والفَشل فالمتهمون مِنْ فِئَةِ الأَغْرَارِ الْمَفْتُونِين التي طاشت احلامهم وعميت بصائرهم وقلوبهم فلم يروا من النور الا ظلاما ومن الخير الا شرا ومن وجوب الحفاظ على النظام والقانون الا استعبادا ورقا.

حَضَرَاتِ السَّادَةِ المستشارين أَعْضَاءَ الْهَيْئَةِ الْمُوَقَرَةِ.. اليوم نقف أمام عدلكم لنروي قصة عمرو جلال بسيوني الذي كان يحمل في قلبه أحلاماً وطموحات لا حدود لها.. قُتِلَ من لم يستوف سن الشباب، عاش حياته مُحِبَاً لمن حوله.. محباً لأسرته وأصدقائه.. ذلك الشاب الذي لم أكن أعرفه من قبل.. ولكني عرفته من خلال التحقيقات... تبينت صفاته الحميدة في العيون الباكية... وتلك الوجوه العابسة التي كانت تنم عما في نفوسهم من حزن وأسى، حتى لقد كان كل منهم يرى المصاب مصابه والفقيد فقيده فأبوا أن يذهب هذا الشاب إلى داره الأخيرة إلا محمولاً على أعناقهم فهو لم يعد بيننا اليوم  قُطِفَت روحه ظلماً ضحية لآثام لا تليقُ بالبشرية.

قضية اليوم أبطالها ثلاثة.. الطمع، الفشل والحقد أَمَّا عن الجُناةِ فَهُمْ كَذَلِكَ يوسف ومارك شابان بلغا كل منهما من العمر ثمانية عشر عاماً أو يزيد، الفَرْضُ فيهما أنهما طالبين للعلم، باحثين عن تحقيقِ الذَّاتُ بِحُسْبَان أنها طالبين بالجامعة تراجعت طموحاتها الباهتة وانحدرت أحلامهما إلى هاوية من الرغبات المريضة لم يأبها سوى بتحقيق حلم الثراء السريع ولو على حساب حياة إنسان صفات تلاقت، فتخبطا في عالم من الجرائم والأسرار فجعلا حياتهما حكاية من الدمار

أما إبراهيم فهو شاب لم تروضه الحياة .. تَسَلَّلَتْ إلى قلبه نيران الطمع والدناءة فصار عبداً للمادة بمنتهى البلادة نَشَأ في بيئة متواضعة لم يرى سوى مكسب قريب أو منفعة عابرة حين سنحت له الفرصة لم يتردد في إخفاء الدليل ثم استحضر كل مكر لمحاولة لإخفاء القتيل... اندفع بجشعه نحو الهاوية.

فالطمع والجشع والخداع منهاج هؤلاء قد حادوا عن الطريق المستقيم، واتَّخذوا مسلكاً ليس بالقويم، فاستحوذت عليهم صفات الحقد والجشع وهم في مقتبل حياتهم، وقَدْ طَبعَ ذَلِكَ عَلَى مَسْلَكهم وفشلوا في مناحي الحياة، فقادتهم تلك الرغبات المسمومة إلى ارتكاب الجرائم جريمةً تلو الأخرى ، ورغم ذلك عجزوا عن كبح جماح رغباتهم المسمومة، واستبد بهم شيطانهم، وعصف بهم الجشع الذي سلب منهم دينهم ويقينهم فأعماهم وسقطوا في بئرٍ من الإثم ينهلوا منه حتى الثمالة، فقد حمل عليهم شيطانهم، فأعمى بصيرتهم وبدد حياتهم، وسولت لهم أنفسهم بما حيلت عليه من خسة ودناءة وسوء النشأة وفساد التربية أن يقتلوا ويتحولوا لذئاب بشرية تتربص للفتك بالأمنين.

مقالات مشابهة

  • اليابان.. شيخوخة السكان تؤثر بشكل "خطير" على الشركات
  • العثور على نبيذ مقطر عمره أكثر من 3000 عام في الصين
  • عالم نفس: إعطاء المسؤولية للأطفال يظهر الثقة ويبني الشخصية
  • مختص يوضح أسباب صداع العين وأبرز الأعراض المصاحبة له.. فيديو
  • مرض الخرف بين السكان المسنين سيتضاعف بحلول عام 2060
  • الصين.. اكتشاف نبيذ مقطر عمره أكثر من 3000 عام
  • تصنع من الفسيخ شربات.. ابنة الوادي الجديد تنجح في إنشاء معرض للتراث
  • «OpenAI» تكشف عن ميزة المهام في ChatGPT
  • تحولوا لذئاب بشرية.. 40 دقيقة مرافعة نارية للنيابة في قتل ابن سفير سابق
  • WhatsApp يستبدل علامة تبويب المجتمعات بالذكاء الاصطناعي في تحديث جديد