شعبان بلال (القاهرة) 
طراز معماري فريد صديق للبيئة يميز المقر الجديد للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الذي يقع في وسط مانهاتن في مدينة نيويورك، وعلى بعد مسافة قصيرة من مقر الأمم المتحدة. 
ويجذب مقر الدولة أنظار كل زائريه بسبب طرازه الفريد المستوحى من الطراز المعماري في مانهاتن، مع إضافة سمات الهوية الإماراتية التي تميزه، حيث يشكل المشروع إرثاً دائماً للدولة في مدينة نيويورك.

 
لكن الأكثر جذباً في المقر الجديد أنه صديق للبيئة، كونه يراعي المعايير كلها التي من شأنها حماية البيئة من التلوث، في إطار دور الإمارات الرائدة لتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة تداعيات تغير المناخ بالتحول نحو الاستدامة والطاقة النظيفة. 
ويتميز التصميم الخاص بالمقر بالاستدامة كتوفير الطاقة والمياه، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة، منذ إنجازه وتشغيله في أبريل من العام 2021. 

وحصل المبنى على المستوى الذهبي وفق تصنيف ليد «LEED»، ويتكون من تسعة طوابق بارتفاع 145 قدماً، كما يبلغ إجمالي مساحته الكلية 80 ألف قدم مربع، ويتضمن المكاتب المجهزة بأحدث التقنيات ووسائل الراحة والمصممة لخلق بيئة عمل حديثة ومميزة.
وتعتبر العمارة الخضراء والصديقة للبيئة في الإمارات جزءاً من حزمة متنوعة ومتكاملة من الأدوات لتحويل مدن الدولة إلى مدن عالمية خضراء، يُشكل فيها البعد البيئي جوهراً لهذا التحول، في إطار رؤية طموحة واستراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وقال خبير البيئة والمناخ الدكتور أسامة سلام إن المباني الخضراء هي المباني التي يتم تصميمها وبناؤها، وتشغيلها بطريقة تراعي البيئة، وتحافظ على الموارد الطبيعية، فهي تعتمد على تقنيات ومواد صديقة للبيئة لتوفير الطاقة والمياه واستخدام المواد المتجددة.
وحول أهمية المباني الخضراء، أوضح أنها تتمتع بالعديد من الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كحماية البيئة عبر المساعدة على تقليل انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة والمياه، ما يساهم في الحد من تغير المناخ وحماية البيئة. وتعمل أيضاً على تحسين جودة الحياة عبر توفير بيئة داخلية أكثر صحة وراحة للسكان، حيث تتميز بجودة الهواء الجيدة ومستويات الرطوبة المناسبة والإضاءة الطبيعية، بحسب سلام.

أخبار ذات صلة الإمارات.. الاستثمار في التنمية حصاده السلام لدعم الأشقاء الفلسطينيين.. 69 طائرة مساعدات إماراتية إلى غزة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وشدد على أن دولة الإمارات تلتزم ببناء اقتصاد أخضر ومستدام، وقد أطلقت العديد من المبادرات في هذا المجال، بما في ذلك استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وهي استراتيجية وطنية طويلة المدى تهدف إلى جعل دولة الإمارات رائداً عالمياً في مجال التنمية الخضراء.
وتمتد تجارب الإمارات في هذا المجال إلى مبادرة دبي للاستدامة العقارية وهي مبادرة تهدف إلى جعل دبي مدينة صديقة للبيئة بحلول عام 2050، لإضافة إلى مدينة مصدر، وهي مدينة نموذجية مستدامة تم بناؤها في أبوظبي.
وأشار إلى أن نتيجة لهذه المبادرات، أصبحت دولة الإمارات رائدة في مجال المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة الاستدامة نيويورك المناخ كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية

شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول "معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.

ترأست البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.
خلال الجلسة، سلط عبدالله بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن "هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية".
وبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس(آذار) 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو (تموز) 2025.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل سحور سفارة الإمارات بالقاهرة
  • خلال فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية.. مدبولي: مشاركة الجميع في إيجاد حلول للقضايا الإنمائية المُلحة ضرورة لخلق فرص اقتصادية تعزز من رفاهية الشعوب
  • رئيس الوزراء يثمن جهود الأمم المتحدة لدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • السعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • «أبوظبي للتنقل» يحوّل خدمة «الحافلة 65» إلى صديقة للبيئة