رئيس الخدمات الاستثمارية للمرافق والطاقة المتجددة بـ«سيتي المصرفية»: الإمارات تزرع بذور الاستدامة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أكد عمر الدريعي، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية للمرافق والطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا بمجموعة سيتي المصرفية، أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، تمكنت من خلال تبني سياسات حكيمة، وتمكين المؤسسات الوطنية وإضفاء الطابع المؤسسي على رؤية الاستدامة المستقبلية، من زرع بذور النجاح وإنشاء نظام بيئي للاستدامة يعزز الابتكار والكفاءة والتعاون.
حشد الجهود
وذكر الدريعي، أن الإمارات ضاعفت من التزامها وتتطلع الآن إلى رفع مساهمة قطاع الطاقة المتجددة بمعدل ثلاثة أضعاف واستثمار ما بين 150 و200 مليار درهم بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة محلياً. وقال إنه في الوقت الذي تتوجه أنظار العالم إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف والمنعقد («COP28») تحت مفهوم «عالم واحد»، والذي يعد بمثابة تذكير للمجتمعات العالمية لضرورة حشد الجهود للتعاطي الإيجابي مع مسألة التغير المناخي، من المهم أن يتم تسليط الضوء على المؤسسات الريادية التي تشكل رأس الحربة في تحقيق طموحات دولة الإمارات في الوصول إلى هدف الانبعاث الصفري وإحداث تأثير حقيقي في الساحة الخضراء العالمية، منوهاً بأن الإمارات تصنف دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية الالتزام بصافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، انطلاقاً من خبراتها المتراكمة وقدراتها الرأسمالية وبناها التحتية كمتانة قطاع الطاقة لديها، وهذه العوامل مجتمعة شكلت لحظة تحول أخضر وأطلقت المؤسسات الريادية لتحقيق طموحات الاستدامة محلياً وعالمياً.
التحول الأخضر
ويرى الدريعي، أن التحول الأخضر الكبير اقترن بسلسلة من المعاملات الضخمة، بما في ذلك العديد من الاكتتابات الأولية (IPOs)، ففي العام المنصرم، قادت «سيتي» الاكتتاب العام الأولي لشركة كهرباء ومياه دبي «ديوا» بقيمة 6.1 مليار دولار، واكتتاب «إمباور» بقيمة 725 مليون دولار، حيث يشكل كلا الكيانين جزءاً لا يتجزأ من أجندة تحول الطاقة في دولة الإمارات. . وأشار إلى أن «إمباور» تعد أكبر شركة لخدمات التبريد المركزي في العالم، حيث أحدثت ثورة في قطاع التبريد التقليدي، نظراً لأنها تستهلك طاقة أقل بنسبة 50% عن المعدل العام، ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تلعب دوراً كبيراً في جهود الحد من الانبعاثات، حيث أظهرت الإمارات ريادتها في هذا المجال. ولفت الدريعي، إلى أن المؤسسات الإماراتية الريادية في قطاع الاستدامة هي في طريقها إلى تجاوز دورها في قيادة أجندة الانبعاث الصفري محلياً، وتوفير طاقة خضراء منخفضة التكلفة، والدخول في مرحلة جديدة تستمر خلالها في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية، وتقديم الخبرة والطاقة الخضراء الخزينة في الجزيئيات والإلكترونات حول العالم لإحداث تأثير حقيقي في جهود الانتقال المسؤول إلى أسلوب حياة أكثر استدامة.
مشاركة الشغف
وفيما يخص جهود مجموعة سيتي المصرفية، كإحدى أبرز المؤسسات العالمية، أفاد الدريعي، بأنه من خلال مشاركتها شغف دولة الإمارات بمستقبل أكثر استدامة والتزامها أيضاً بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، انخرطت مجموعة سيتي المصرفية في جهود الاستدامة بدولة الإمارات كشريك موثوق من خلال تقديم المشورة الاستثمارية لعدد من الشركات الكبيرة في الدولة. وأكد أن «سيتي» قدمت في عام 2020، المشورة بشأن صفقة ضخمة سمحت لشركة «طاقة» بتعزيز موقعها شركة وطنية رائدة في مجال الطاقة النظيفة تنشط في توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، مبيناً أنه في صفقة تزيد قيمتها على 50 مليار دولار من الأصول المجمعة، أصبحت «طاقة» واحدة من أكبر عشر شركات مرافق متكاملة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من حيث حجم الأصول الخاضعة للرقابة.
وتابع الدريعي: وفي عام 2022، قدمت «سيتي» المشورة لشركة «طاقة» بشأن الاستحواذ على حصة 43% في «مصدر»، إحدى أكثر شركات الطاقة المتجددة طموحاً في العالم، نظراً إلى هدفها المتمثل بتوليد 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأسطولها مذهل من الأصول التي تضم بعضاً من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم، مثل محطة الظفرة لتوليد الطاقة بقدرة 2 جيجاواط، والتي تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم. وأوضح أنه في أبريل 2023 ، شاركت سيتي في إتمام صفقة استثمرت فيها «طاقة» 113 مليون درهم في شركة «إكس لينكس ليميتد» Xlinks First Limited. ومن خلال استثماراتها، تسهم «طاقة» في تفعيل خطة «إكس لينكس» لمد أطول كابلات تحت سطح البحر للتيار المباشر عالي الجهد (HVDC) في العالم بين المملكة المتحدة والمغرب، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه عالمياً لتوليد الطاقة المتجددة والتصدير عبر الحدود لمسافات طويلة يجري التخطيط له، ويلبي الطلب المتزايد على مصدر طاقة ثابت.
الشركات الوطنية
شدد الدريعي، على أنه مع كون كل من «أدنوك» و«مبادلة» و«طاقة» مساهمين رئيسيين ، تحظى «مصدر» الآن بدعم من الشركات الوطنية الرائدة التي تتمتع بخبرة واسعة في مجالات والطاقة والكيميائيات والاستثمارات الخارجية، ما يتيح لها بأن تصبح ضمن كبار المنتجين للهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، محلياً وخارجياً. وقال إنه في بداية العام الحالي، استحوذت «إنفينيتي باور»، وهي مشروع مشترك بين «إنفينيتي» و«مصدر»، على «ليكيلا باور»، أكبر منصة للطاقة المتجددة في أفريقيا، لصالح «إنفينيتي باور»، وقد شكلت هذه الصفقة، التي قدمت لها «مجموعة سيتي» المشورة الاستثمارية، علامة فارقة في جهود تنفيذ مبادرة التمويل الإماراتية، التي تبلغ قيمتها 4.5 مليار دولار، للمساعدة في إطلاق إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الاستدامة الطاقة المتجددة المناخ كوب 28 التغير المناخي مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الطاقة المتجددة سیتی المصرفیة دولة الإمارات الشرق الأوسط بحلول عام فی العالم فی جهود من خلال
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
أعلن محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أن جمعية الأقصر للتنمية والتدريب، بصدد تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" والممول من منظمة بيبول باور إنكلوجن (PPI) والسفارة الفرنسية والاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى توفير حلول مستدامة للطاقة في المناطق الريفية بقرية المريس بمحافظة الأقصر، من خلال إنشاء وحدات البيوجاز واستغلال المخلفات الزراعية لتوليد الطاقة النظيفة.
جاء ذلك في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة و رؤية 2030 ونحو بيئة نظيفة وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى طاقة نظيفة، وتحت رعاية محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عماره، وتحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر.
وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أنه نظرًا لأهمية الالتزام بالمعايير البيئية والتنمية المستدامة، فقد قامت الجمعية بتشكيل لجنة الأثر البيئي لحضور الاجتماعات الدورية ومراجعة وتقييم الأثر البيئي للمشروع وضمان توافقه مع المعايير البيئية.
وأشار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، إلى أن اللجنة سوف تعقد 10 اجتماعات دورية على مدار عمر المشروع ( 12 شهر ) من 1/1 / 2025 الي 31/ 12/ 2025 لضمان المتابعة المستمرة وتقييم الأداء البيئي.
وتختص لجنة الأثر البيئي بتقييم الأثر البيئي و مراجعة الدراسات والتقارير البيئية الخاصة بالمشروع ومتابعة التنفيذ والتأكد من تطبيق التدابير الوقائية للحد من التأثيرات البيئية، وتقديم التوصيات واقتراح التدابير التصحيحية لتحسين الأداء البيئي، وإجراء زيارات ميدانية لمتابعة التقدم في تنفيذ المشروع ميدانيًا، ومراجعة خطط الطوارئ: لضمان الاستعداد لمواجهة المخاطر البيئية المحتملة.
وتضم اللجنة ممثلين عن الجهات التالية لضمان التنوع والتكامل في تقييم الأثر البيئي:
وزارة التضامن الاجتماعي – لمتابعة الأثر الاجتماعي للمشروع ممثلة في محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، ووزارة البيئة لمتابعة الالتزام بالمعايير البيئية ممثلة في المهندس محمد رضوان حسن مدير ادارة شئون البيئة بالمحافظة، ووزارة التربية والتعليم لنشر الوعي البيئي بين الطلاب، د صفوت جارح وكيل الوزارة بالمحافظة، وزارة الزراعة لدعم الاستخدام الآمن للمخلفات الزراعية ممثلة في وكيل وزارة الزراعة دكتور جابر محمد كلحى، وجامعة الأقصر لتقديم الدعم العلمي والبحثي، ممثلة في دكتورة رضا عطا الله مسئول التواصل المجتمعي بجامعة الاقصر، وبنك التنمية والائتمان الزراعي – لدعم التمويل الزراعي والمشروعات الصغيرة، ممثلة في المحاسب /محمد مغربى عبدالله مدير عام الائتمان بالبنك الزراعى المصرى، والمجلس القومي للمرأة – لضمان مشاركة المرأة في المشروع وتعزيز دورها ممثلة في امانى محمد مدنى مقرر المجلس القومي للمرأة، و مسئولى الجمعية الأقصر للتنمية والتدريب – كممثل ومنفذ للمشروع، ممثلين في الدكتورة منى محمود الدكرونى مدير المشروع ، وضياء احمد عبدالله منسق المشروع، وحسين عكاشة المدير التنفيذي.