بصمات شبابية وطنية على خريطة «COP28»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
وسط استعدادات الإمارات لاستضافة أكبر حدث عالمي في مجال المناخ، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، والمتمثل بالدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، فإنه على الجانب الآخر ينخرط الشباب الإماراتي لوضع بصمته على خريطة هذا الحدث العالمي.
ومن خلال استعدادات الشباب الإماراتي للمؤتمر، يظهر جلياً روح الابتكار والتفاؤل لديهم في مواجهة تحديات التغير المناخي، إذ يعكس تفاعلهم القوي واهتمامهم المتزايد القدرة على المشاركة في وضع الإجراءات المفيدة والعمل المشترك جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات التي تحرص على بناء قدرات لدى هذه الفئة -على وجه الخصوص- لأنها المعنية بتنفيذ إجراءات التكيف والتخفيف من قضية تغير المناخ العالمية، حيث عملت الدولة على إشراكهم لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة من التداعيات السلبية للقضية. «الاتحاد» تستعرض استعدادات الشباب الإماراتي كل من موقعه في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يستضيف أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك قادة العالم والمنظمات غير الحكومية وممثلو القطاع الخاص والسكان الأصليون والشباب من مختلف بقّاع الأرض، ومن هؤلاء الشباب الذي أكدوا أنهم على أهبة الاستعداد والجاهزية لمؤتمر المناخ.
تعزيز الوعي
ومن الشباب، شيخة الشعفار، طالبة في جامعة زايد ورئيسة لـ نادي «كلنا البيئي» بالجامعة، التي تنخرط مع أقرانها لوضع بصماتهم على خريطة «COP28» سواء بالمشاركة في طرح أهم التداعيات التي يتسبب فيها تغير المناخ أو المقترحات والتوصيات للحد من التداعيات.
وأشارت الشعفار إلى حرصها على المشاركة في مختلف المؤتمرات والفعاليات المناخية المقامة خارج الدولة كمؤتمر الأطراف «COP27» الذي استضافته جمهورية مصر الشقيقة العام الماضي، بالإضافة الى المؤتمرات المحلية المقامة داخل الدولة وأحدثها النسخة المحلية من مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغير المناخ (COY) في المركز الدولي للزراعة الملحية بدبي، مؤكدة أن أقرانها الشباب مستعدون للمشاركة في مؤتمر المناخ، حيث باتوا يلعبون دوراً حيوياً في تعزيز الوعي بقضايا التغير المناخي والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة للتخفيف من تداعيات هذه القضايا والتكيف معها.
وأوضحت الشعفار أن تلك الفعاليات منحتها الفرصة لمناقشة وابتكار الحلول لتغير المناخ وسد الفجوة بين العلم النظري والممارسة العملية، حيث وفرت الفعاليات الفرصة أمام الشباب لمشاركة أفكارهم الخاصة بقضية تغير المناخ العالمية ومناقشة تداعياتها السلبية على الإنسان وكوكب الأرض، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على اتخاذ إجراءات عملية وفردية للتكيف والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، بما يخدم في نهاية المطاف الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.
محطة مهمة
ومن الشباب الذين بات عبر مشاركته بالعمل المناخي يسطع نجمه في هذا المجال، وبات مستعداً للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، شهد خلف، طالبة في جامعة نيويورك أبوظبي، التي أوضحت أن مشاركتها في مختلف الفعاليات والمؤتمرات المناخية والموجهة لفئة الشباب، أسهمت في التعرف على المهام والمبادرات والخطوات التي يقومون بها الشباب الإماراتي تجاه تغير المناخ، بالإضافة إلى المشاركة في إيجاد بعض الحلول للتحديات التي تواجه الشباب في هذا القطاع.
وعبرت عن شعورها بالسعادة الكبيرة للمشاركة في (COY)، كون المؤتمر يشكل محطة مهمة في مسيرتها الجامعية، ما يعزز من معارفها بعرض الأفكار المتعلقة بقضية التغير المناخي العالمية، وكيفية تعبيرها عن رؤية دولتها الإمارات تجاه تغير المناخ بأسلوب مقنع للشباب من خارج الدولة.
وأوضحت أن المؤتمر منحها العديد من الفوائد منها زيادة المعرفة بشأن تغير المناخ، والتواصل والتبادل مع طلبة الجامعات من جميع أنحاء الدولة، وتطوير أفكار وحلول جديدة وابتكارية، لافتة إلى أن أهم الحلول التي استخلصتها من خلال مشاركتها لخفض الانبعاثات والسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري، زراعة أشجار الغاف وتدوير المخلفات الزراعية وتحلية المياه بالتقنيات النظيفة، وغيرها الكثير.
وبيّنت أن أهمية المؤتمرات المناخية والموجهة للشباب تكمن أيضاً في إتاحة الفرصة أمامهم للتعرف عن قرب حول ماهية المهام لكل من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس الشباب العربي لتغير المناخ، وبرنامج الشباب العربي للبيئة، والأندية الشبابية.
تعزيز المشاركات
وفي نموذج شبابي إماراتي ملهم، فإن حصة المري، الطالبة في جامعة زايد، تلعب دوراً حيوياً من خلال مشاركتها في معالجة قضايا تغير المناخ، وها هي اليوم لازالت مستمرة في المشاركة في العديد من الفعاليات التي تسبق مؤتمر الأطراف «COP28»، حيث تحرص عبر مشاركتها على طرح أهم القضايا المناخية من وجهة نظر شبابية والحلول الناجعة للتخفيف من حدة تغير المناخ الذي بات يهدد دول العالم جمعاء.
وقالت المري، إنها شاركت في العديد من الفعاليات وأحدثها مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغير المناخ، وذلك تحضيراً لمؤتمر الأطراف «COP28»، حيث عقد المؤتمر مؤخراً تحت مظلة منظمة YOUNGO، الذراع الشبابي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتعتبر النسخة المحلية من مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغير المناخ (COY)، التجمع الرسمي لأعضاء هذه المنظمة وجميع الشباب المهتمين والذي سينعقد قبل أيام قليلة من مؤتمر الأطراف.
ولفتت إلى أن أهمية المؤتمرات الموجهة للشباب والتي تسبق «COP28»، تكمن في تعزيز مشاركة الشباب من جميع أنحاء الدولة في قضايا العمل المناخي من خلال إشراكهم في جلسات تفاعلية ومناقشات تجمعهم مع الخبراء من مختلف القطاعات عن العمل المناخي، وحماية البيئة، والأمن الغذائي والتغذية، والزراعة والتنوع الحيوي والاقتصاد الدائري، والتعليم من أجل التنمية المستدامة وغيرها.
دور حيوي
من الجهات الحريصة على أن يكون للشباب الإماراتي دور محوري وحيوي في مكافحة قضايا التغير المناخي في العالم وإعدادهم للمشاركة في «COP28»، المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) الذي وفر منصة أمام الشباب للتعبير عن آرائهم وتقديم أفكارهم لحل القضايا المناخية، حيث منح المركز الفرصة أمام إشراك الشباب في النسخة المحلية من مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغير المناخ (COY)، وذلك تحضيراً لمؤتمر الأطراف «COP28».
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز إن استضافة الإمارات الحدث المهم المتمثل في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغير المناخي (COY) يعد فرصة مهمة للشباب من جميع أنحاء الدولة لمناقشة وإلهام وتعزيز العمل المناخي، لافتة إلى أن (COY) يشكل منبراً للشباب للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب حول قضايا التغير المناخي.
وبيّنت أن هذا المؤتمر يسعى إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها تعزيز ورفع الوعي بقضايا التغير المناخي بين الشباب، وتشجيع المشاركة الفعالة والمستدامة للشباب في العمل المتعلق بتغير المناخ، وتشجيع الشباب على تطوير الحلول الإبداعية والمستدامة للتحديات المرتبطة بتغير المناخ.
وأكدت أن (COY) لعب دوراً حاسماً في تمكين الشباب وتمثيلهم في صناعة التغيير المستدام، إذ عمل على بناء جسور للتعاون والتواصل بين الشباب وتشجيع العمل الجماعي في البحث العلمي لتحقيق أهداف مشتركة في مجال التغير المناخي، مشيرة إلى أن مشاركة الشباب على المستوى المحلي في المؤتمر تعد مخرجاً مهماً جداً، لأنها تؤكد إسهام الشباب الإماراتي في عملية صنع القرار، ووضع السياسات الخاصة بالمناخ على المستوى الوطني، ثم تعميمها على المستوى الدولي.
تطبيقات وأدوات
بيّنت حصة المري، أن دولة الإمارات تلعب دوراً بارزاً في دعم وتمكين الشباب في مختلف المجالات، من بينها على سبيل المثال ملف تغير المناخ، حيث تحرص على إشراك الشباب في المؤتمرات المحلية والعالمية في هذا الجانب، الأمر الذي يؤكد نهج الدولة الراسخ والتزامها بدعم الشباب لتقديم افكارهم الخاصة بأسباب ظاهرة تغير المناخ العالمية والحلول للحد من تداعياتها السلبية ومن أبرزها الابتكار واستخدام التكنولوجيا، لافتة إلى امتلاك الشباب الإماراتي القدرة على تطوير تطبيقات وأدوات رقمية لتوفير معلومات حول المناخ وتوجيه الأفراد لاتخاذ إجراءات بيئية، بالاضافة إلى معرفتهم التامة بأنواع التكنولوجيا لرصد التلوث.
مؤتمر (COY)
شددت طريفة الزعابي على أن إسهامات الشباب الإماراتي والمقيم في الدولة تكتسب أهمية خاصة هذا العام، نظراً إلى استضافة البلاد الحدث العالمي الكبير، لافتة إلى أن مؤتمر (COY) شهد عدداً من الإيجابيات من أبرزها تأكيد الوجود القوي للشباب الإماراتي على الخريطة المناخية، وإسهامه في تقليل الانبعاثات الكربونية، وبناء القدرات الخاصة بالشباب في مجال المناخ.وأكدت أن المؤتمر اختتم بتعهد الشباب للمساهمة في حل تحديات المناخ والذي بدوره سيرفع إلى منظمة YOUNGO، لتقديم المدخلات من دولة الإمارات العربية المتحدة لإعداد بيان الشباب العالمي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المناخ الأمم المتحدة دبي مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأمم المتحدة للشباب لتغیر المناخ قضایا التغیر المناخی الشباب الإماراتی لمؤتمر الأطراف العمل المناخی مؤتمر الأطراف دولة الإمارات لتغیر المناخی للمشارکة فی المشارکة فی لافتة إلى الشباب فی فی مؤتمر من مؤتمر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا تزداد الأرض ظلمة وما علاقة ذلك بالتغير المناخي؟
في دراسةٍ جديدة استخدمت بياناتٍ من الأقمار الصناعية جُمعت منذ بداية القرن، اكتشف باحثون أن عكس كوكب الأرض أشعة الشمس يقل تدريجيا، وأن اختلالًا ينشأ بين الشمال والجنوب، حيث يبدو الأول أكثر ظلمة وحرارةً من الثاني.
وتشير الدراسة التي نُشرت أخيرًا في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن دورة الرياح والتيارات المحيطية ترتبط ارتباطا وثيقًا بتوزيع الطاقة الشمسية على كوكب الأرض.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: إصلاح طبقة الأوزون يجعل الكوكب أكثر حرارةlist 2 of 4بصمات "الأرض الأولى".. الكشف عن عالم مفقود في باطن كوكبناlist 3 of 4"قوتنا كوكبنا".. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددةlist 4 of 4الأرض في طريقها لتصبح "كوكبا غير صالح للعيش"end of listووفقًا لفريق الباحثين بقيادة نورمان لوب من مركز أبحاث لانغلي التابع لوكالة ناسا في فرجينيا، فإن نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشمالي يعكسان في المتوسط نفس كمية الإشعاع الشمسي.
ويقول نورمان لوب "إنها أقرب إلى نظرية أو سؤال مفتوح، فنحن لا نعرف ما إذا كانت تلك خاصية أساسية لكوكبنا أم مجرد صدفة". ويؤكد مؤلفو الدراسة، أن هذا التماثل كان موضوعا مثيرا للاهتمام منذ أن رصد لأول مرة بواسطة الأقمار الصناعية في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
ويشير لوب إلى أن كمية الطاقة المنبعثة من الشمس ليست موزعة بالتساوي على الكرة الأرضية، فعند خط الاستواء، تكون الشمس أكثر شدة، بينما تكون الطاقة الممتصة أقل عند القطبين. ولاستعادة التوازن، ينقل دوران الغلاف الجوي (الرياح والغيوم، إلخ) ودوران المحيطات الطاقة من المناطق الاستوائية إلى القطبين.
وقد أظهرت دراسات سابقة، أن إعادة التوازن هذه، تحدث أيضا من نصف الكرة الأرضية إلى الآخر، وأن توزيع السحب أو بعضها، الأقل عمقا، يعكس أشعة الشمس، يلعب دورا هاما، فبدونها سيكون نصف الكرة الجنوبي، المغطى بجزء كبير من المحيطات، أقل سطوعا بكثير.
بعد تحليل بيانات الأقمار الصناعية على مدى 24 عاما، اكتشف الباحثون أنّه ليس فقط، أن نصفي الكرة الأرضية يزدادان سوادا، بل أيضا أن بياض نصف الكرة الشمالي يتناقص بوتيرة أسرع من نصف الكرة الجنوبي، مما يُسبب عدم تناسق، أي اختلال في التوازن بين هذين الجزأين من الكرة الأرضية.
إعلانوجاء ذلك بفارق 0.34 واط لكل متر مربع لكل عقد -وهو فرق ضئيل وإن كان ذا دلالة إحصائية- وفقًا للدراسة. وعليه، فإن الشمال، الذي يمتص طاقة أكبر، ترتفع حرارته أسرع من الجنوب، بنحو 0.16 درجة مئوية لكل عقد، بسبب هذا الاسوداد.
ويُجادل الباحثون في وجود عدة عوامل تُفسر ذلك، فتغير المناخ يُسبب ذوبان الأنهار الجليدية والجليد البحري، ذات القدرة العالية على عكس الأشعة، وهذا الذوبان "أكبر وأسرع في نصف الكرة الشمالي"، ذي الغطاء الأرضي الأوسع، كما يُشير نورمان لوب.
كما يُؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تركيز بخار الماء في الغلاف الجوي، الذي يمتص الطاقة الشمسية بدلًا من عكسها.
ويشير المؤلفون أيضا إلى انخفاض الهباء الجوي في نصف الكرة الشمالي، وهي جسيمات دقيقة عالقة في الهواء كانت هدفًا لسياسات مكافحة التلوث في السنوات الأخيرة، لا سيما في الصين، ولكن أيضًا في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي حين أن هذا الهباء الجوي يُعدّ ملوثات فعلا، إلا أنها تعكس أيضا أشعة الشمس. وعلى العكس من ذلك، في نصف الكرة الجنوبي، أدت حرائق الغابات الأسترالية وثوران بركان "هونغا تونغا" في جنوب المحيط الهادي عام 2022 إلى زيادة انبعاثات الجسيمات.
ويقول نورمان لوب: "لقد شهدنا انخفاضا في الهباء الجوي في نصف الكرة الشمالي وزيادات في نصف الكرة الجنوبي، مما فاقم هذا التفاوت".
كما يكمن تفسير آخر أكثر غموضًا في السحب حسب الدراسة، إذ تشير دراسات سابقة إلى أن الاحتباس الحراري يميل إلى تقليل كمية السحب المنخفضة، وهي تحديدا تلك التي تعكس الإشعاع الشمسي.
وبينما أظهرت دراسات ونماذج سابقة أن الاختلالات بين الشمال والجنوب تُعوض عادةً بالتيارات والرياح والغيوم، تشير الدراسة الجديدة إلى أن هذا لم يعد صحيحا.
ويخلص الباحثون إلى أن "مسألة ما إذا كان الدوران العام سيتكيف لإنتاج توزيع سحابي يعيد تناسق البياض في نصف الكرة الأرضية لا تزال مطروحة، ولها آثار مهمة على المناخ المستقبلي".
وعن الآثار المحتملة لهذا التباين، يلاحظ الباحثون فعلا ازديادا في هطول الأمطار في الجزء الشمالي من المنطقة المدارية، وتحديدًا في "منطقة التقارب المدارية" الواقعة قرب خط الاستواء، وهي منطقة بالغة الأهمية لتبادل الطاقة بين نصفي الكرة الأرضية.
ويرى نورمان لوب، أنه إذا كانت هذه الظاهرة حقيقية، فسيكون لها بالتأكيد تداعيات على أنماط المناخ أبعد بكثير من المناطق المدارية.
من جهتها، تؤكد جينغ فنغ، الباحثة في جامعة برينستون والمتخصصة في قضايا توازن الطاقة الإشعاعية للأرض، أن هذا التباين قد يكون له تداعيات كبيرة على المناخ، مثل تغيرات في أنماط هطول الأمطار العالمية.
وترى فنغ أن الدراسة تطرح أسئلة مهمة، لا سيما في قدرة نماذج المناخ على إعادة إنتاج التباين المرصود في نصف الكرة الأرضية.
ويكمن القصور الرئيسي في الدراسة بحسبها في "قصر مدة الرصد نسبيا (24 عاما)، مشيرة إلى أن عمليات الرصد الأطول عبر الأقمار الصناعية ضرورية لتأكيد استمرار هذا الاتجاه وتأثيره على المناخ الإقليمي والعالمي.
إعلان