رئيس هيئة البيئة بسلطنة عُمان لـ «الاتحاد»: مساعٍ حثيثة لتوحيد الموقف العربي في COP28
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أوضح رئيس هيئة البيئة في سلطنة عمان الدكتور عبدالله بن علي العمري، أن السلطنة تعرض تجاربها الرائدة والمتميزة في مواجهة تداعيات تغير المناخ، خلال مؤتمر الأطراف في الإمارات «COP28»، وأن السلطنة حريصة على أن يكون تمثيلها متميزاً ونموذجياً في قمم المناخ المختلفة، خاصة تلك التي تعقد في دول عربية.
ويتولى العمري أيضاً رئاسة اللجنة التوجيهية للتغيرات المناخية لسلطنة عمان في COP28، وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن بلاده ممثلة في هيئة البيئة والجهات المتقاطعة مع العمل البيئي والمناخي تعمل للتحضير للمشاركة في قمة المناخ التي تستضيفها دولة الإمارات، منذ أكثر من عام وحُجِز موقع السلطنة وصمم بما يستوعب المحاور البيئية التي ستعرض في الجناح، وسيُعْرَض قصص النجاح البيئية، خاصة في مجال التنوع الحيوي وتأهيل القطاع النباتي وحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، وجملة من المشروعات البيئية الرائدة، بالإضافة إلى الاستثمار في الكربون الأزرق.
وأضاف رئيس هيئة البيئة العماني أن مشاركة السلطنة في قمة المناخ COP28 شاملة ومميزة من مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، للتفاعل مع مختلف الموضوعات والقضايا المدرجة للنقاش والتفاوض، إضافة إلى إبراز الجهود البيئية.
تجارب رائدة
وتابع الدكتور العمري، أن السلطنة تعرض خلال مؤتمر الأطراف COP28، الجاهزية المناخية للتصدي للظواهر المناخية والأعاصير، وعرض تجربة مميزة لمنظومة متكاملة من الإنذار المبكر والتوعية والتأهيل واستعدادات الأجهزة العسكرية والمدنية لإعادة التأهيل والتعاطي مع الظروف المناخية الاستثنائية بأقل الخسائر وأسرع ما يمكن لعودة الحياة الطبيعية، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة، ومبادرات الحياد الصفري وخفض الانبعاثات.
وشدد مسؤول البيئة العماني على أن هناك مبادرات ومشروعات فريدة من نوعها يتم العمل عليها في السلطنة، وستُعْرَض خلال المشاركة في COP28 من بينها احتجاز ثاني أكسيد الكربون، والحلول من الطبيعة والاقتصاد الأخضر والدائري، وإعادة التدوير بشكل عام، وستعقد في جناح السلطنة ورش وحلقات نقاشية بين الخبراء والمختصين من عمان والمنظمات الدولية ومختلف الدول لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب لإيجاد الحلول غير التقليدية لرحلة كوكب الأرض نحو تحقيق الحياد الصفري.
وذكر أن وفداً تفاوضياً سيشارك خلال قمة المناخ ضمن المجموعتين الخليجية والعربية، لبناء موقف موحد للوطن العربي، والوصول إلى توافق عالمي في مختلف القضايا المعنية بالمناخ، والتي يتم مناقشتها في القمة. وبيّن رئيس هيئة البيئة العماني أن هناك فرصاً واعدة في السلطنة للطاقة المتجددة، الشمسية والرياح أو طاقة الهيدروجين الأخضر والأزرق، إضافة إلى وجود فرص للحلول من الطبيعة في تأهيل القطاع النباتي أو الاستثمار في زراعة أشجار القُرم أو الكربون الأزرق.
خطى رائدة
وشدد الدكتور عبدالله على أن سلطنة عمان تسير بخطى ثابتة وجادة خلال السنوات المقبلة لتحقيق الحياد الكربوني، الذي نصت عليه الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري 2030، ومن ثم الوصول إلى الحياد الفعلي بحلول 2050.
وأوضح أن السلطنة تشارك العالم جملة من التحديات، أهمها تعزيز البحث العلمي من أجل الخروج بحلول غير تقليدية لتسريع خفض الانبعاثات واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الطاقة، وتطوير منظومات الهيدروجين الأخضر وتخزينه، والسبل الابتكارية لإنتاج الطاقة النظيفة.
أعاصير وعواصف
وأشار الدكتور عبدالله بن علي العمري إلى أن سلطنة عمان لا تواجه أي تحد محلي مرتبط بالمناخ باستثناء التحديات التي تواجه دول العالم، إلى جانب التحدي الاستثنائي في مجال التكيف، موضحاً أن السلطنة تطل على بحر العرب والمحيط الهندي، وهو ما يجعلها عرضة للأعاصير والعواصف المدارية التي زادت خلال العقود المنصرمة، ومن المتوقع زيادتها خلال العقود المقبلة، الأمر الذي يؤثر في البنية التحتية والإنشاءات.
وشدد على أن هناك إجراءات واسعة لتطوير منظومة التكيف مع التغير المناخي عبر إنشاء السدود للحماية، والتخطيط السليم، والابتعاد عن الأودية ونطاقات الشواطئ، ورفع بعض المناطق الواقعة في نطاقات متدنية لمستويات آمنة، وهو ما وفر منظومة تكيف مطمئنة، إضافة إلى منظومة الإنذار المبكر ومنظومة اللجنة الوطنية للحالات الطارئة التي أثبتت جدارتها خلال السنوات الماضية بدليل عودة الأمور إلى طبيعتها خلال ساعات في حال التعرض لحالات مدارية.
التزامات مالية
وأكد رئيس هيئة البيئة العماني ضرورة تعاون الدول والمنظمات والحكومات والقطاع الخاص للتكامل من أجل الحد من تأثيرات التغير المناخي، ووفاء كل طرف بالتزاماته الاتفاقية الإطارية وما تضمنته لتغير المناخ، والتي تنص على أن هناك التزامات مالية تمويلية يجب أن تقدمها الدول المتقدمة إلى الدول النامية لخفض الانبعاثات والسيطرة على كمية الانبعاثات، وصولاً إلى الحياد الصفري، حتى تستطيع الدول المتأثرة من تداعيات تغير المناخ التكيف معها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر المناخ البيئة المناخ التغير المناخي الإمارات مؤتمر الأطراف رئیس هیئة البیئة إضافة إلى أن هناک على أن
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: الموقف في الشرق الأوسط ملتهب وهناك مخاوف عديدة
عرض الإعلامي أحمد موسى كلمة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ضمن أعمال برلمان الاتحاد من أجل المتوسط .
وقال أبو العينين في كلمته التي أذاعها الإعلامي أحمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :"الموقف في الشرق الأوسط ملتهب وهناك مخاوف عديدة تضعنا أمام مسؤوليات على برلمان الاتحاد من اجل المتوسط والوقوف وقفة جادة في الرؤى والاستراتيجيات ".
وتابع أبو العينين :" كل الآمال معقودة لتقديم نموذج يحتذى به في التعاون بين دول المنطقة"، مضيفا:" لابد من إعادة النظر والتقييم ورسم رؤى جديدة لتحديث رؤى المستقبل للتعاون بين دول الشمال والجنوب ".
وتابع أبو العينين :" نريد أن نرسم رؤى جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول يجب ان نتحد جميعا من أجل مستقبل أفضل للجميع ".
يذكر أن النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب حصل بالإجماع على رئاسة برلمان الإتحاد من أجل المتوسط وهى المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد منذ أكثر من 15 عاماً.
جاء ذلك خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التى عقدت فى إسبانيا على مدار اليومين الماضيين وبحضور الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ورؤساءوممثلي برلمانات 38 دولة.