كرمت منذ قليل إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الفنان السعودي عبد الإله السناني خلال حفل الإفتتاح الذي أقيم بقصر ثقافة شرم الشيخ وسط العديد من نجوم المسرح في مصر والوطن العربي، وعلى رأسهم سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب، والفنانة سميرة محسن، والمخرج خالد جلال، ومن الاردن امل الدباس والمخرج والفنان الكويتي د.

عبد الله عبد الرسول، وآخرين، ويأتي ذلك التكريم لإسهامات السناني في المسرح، سواء على المستوى المهني أو الأكاديمي.

الجدير بالذكر أن عبدالإله السناني بدأ حبه للتمثيل في مسرح جامعة الملك سعود، وشارك في العديد من المسرحيات، وأول عمل مسرحي له هي مسرحية "الحل الأكيد "، وأول عمل تلفزيوني له كان "لا يحوشك حبروك "، وهو حاصل على جائزة أفضل مخرج مسرحي للمهرجان العربي المقام في السودان، وعلى الجائزة التقديرية كمخرج في مهرجان مسرح الشباب التاسع لدول الخليج، وجائزة أفضل ممثل في المهرجان التلفزيوني المقام في أبو ظبي، وذلك عن دوره في مسلسل دعاة أبواب جهنم.

وتم تكريمه من قبل في المهرجان المسرحي في الكويت كفنان مسرحي، كما شارك في مهرجان دمشق المسرحي العاشر مسرحية عويس التاسع عشر، وشارك في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس بمسرحية الجراد، و بمسرحية البطيخ الأزرق، وشارك في مسرحية واقدساه لاتحاد المسرحيين العرب، وشارك في مهرجان مسرح الطفل بمراكش – مسرحية وجبة سريعة، كما  شارك في المهرجان المسرحي للشباب لدول الخليج العربي -مسرحية السنبوك، وشارك في مهرجان المسرح العربي المقام بالخرطوم – مسرحية والناس نيام.

قدم الكثير من الأعمال المتنوعة ما بين المسرحية والمسلسلات التلفزيونية ومنها : طاش ما طاش، دانة على أبواب جهنم، القصر، أساطير شعبية،  عرب لندن، كلنا عيال قريا.، حكايات قصيرة ، العقد الفريد، وغيرها من الأعمال .

IMG-20231125-WA0035 IMG-20231125-WA0038 IMG-20231125-WA0037 IMG-20231125-WA0036 IMG-20231125-WA0030

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبد الاله السناني خالد جلال فی مهرجان وشارک فی IMG 20231125

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «18»

ذكرت فـي الحلقة السَّابقة شيئا عن ندرة الأدبيَّات السيريَّة المتعلقة بإدث هَل Edith Hull، مؤلفة رواية «الشَّيخ». غير أن ذلك الشُّح لا يمنع أحدا (إن لم يشجعه، فـي الحقيقة) من تصوُّر أنها قد حضرت واحدا (أو أكثر) من عروض لول تومَس Lowell Thomas المُصوَّرة عن لورَنس العَرَب Lawrence of Arabia، وإن ذلك قد ساهم فـي إلهام عملها الأدبي بصورة أو بأخرى.

وعلاوة على ذلك، فإنه فـي وقت سابق من إنجاز فـيلم مِلفورد Melford فـي عام 1921 كانت شخصيَّة الشَّيخ قد برزت فـي عدد من أعمال العقد الأول من القرن العشرين ومنها، على سبيل المثال، «العربي» [The Arab] (والذي يُعرف أيضا بعنوان «ليلة فـي القاهرة» [A Night in Cairo] (سِسِل بي ديميل Cecil B. DeMille، 1915)، و«الضأن البربري» Barbary Sheep (موريس ترنر Maurice Tourner، 1917)، و«شعلة الصَّحراء» Flame of the Desert (رِجِنولد باركر Reginald Barker، 1919).

غير أن هكذا أعمال لم تنل الجماهيريَّة التي حظي بها فـيلم ملفورد نتيجة لمشاركة رودولف فالنتينو Rudolph Valentino فـي دور البطولة فـي الأغلب. والحقيقة أن الملصق الترويجي لفـيلم «الشيخ» وَعَدَ المشاهدين، على نحوٍ جريء وصريح، بـ«مضاجعة للوسيم رودولف فالنتينو فـي دور الشَّيخ، وذلك فـي الاتِّقاد الكامل للتقليد الشَّرقي» (1). وكائنا ذلك ما كان، فإنه ينبغي القول بأن فـيلم «الشَّيخ» قد استهل أيقنة شخصيَّة الشيخ فـي السِّينما الأمريكيَّة (وغيرها)، وقد شهد العقد الثاني من القرن العشرين نتاجا غزيرا لسلسلة من الأفلام التي أطلق عليها مراجعو أفلام ذلك الزمان، ولاحقا نقاده السينمائيون، اسم «أفلام الشَّيخ» (2).

كما كانت تُستعمل توصيفات مُتَعاوِضَة ومتناوِبة مثل «مغامرة أزياء»، و«مغامرة رومانسيَّة»، و«دراما صحراويَّة»، و«رومانس صحراوي»، و«مغامرة صحراويَّة»، و«مغامرة عربيَّة»، للإشارة إلى نفس السلسلة من الأفلام، وقد أصبح الأمر اليوم يعد جزما جماعيَّا بين الدَّارسين السِّينمائيين والثقافـيين أن أفلام الشيخ قد توافقت واستجابت للقواعد والمُفتَرَضات الجنسيَّة المرنة التي انبثقت من مناخ «الأخلاقيَّة الجديدة» (New Morality) التي كانت تعم المجتمع الأمريكي عهد ذاك.

بيد أنه سيكون من الخطأ اختزال أفلام الشَّيخ خلال العقد الثاني من القرن الماضي إلى ذلك الجانب المحدَّد؛ إذ إن تلك الأفلام، إذا ما أُخذت بوصفها جسما متكاملا من الأعمال، لم تكن تدور حول قصص الحب ومغامراته مما تطلبته تلك المرحلة فحسب، ولكنها، فـي الحقيقة، احتوت أيضا، وبصورة خُلاصيَّة، تقريبا على كل النَّزعات الثيماتيَّة التي كان لها أن تُعَدَّل، وتُحوَّل، أو تُضَخَّم وتُقَلَّص فـي الأفلام التي أُنتجت منذ العقد الثالث من القرن العشرين ولغاية الآن. فلأضرب بعض الأمثلة على ذلك.

من الممكن اقتفاء أثر ثيمة الشَّيخ العربي المعادي لأمريكا إلى ذلك الشيخ المناصر لروسيا فـي فـيلم أنتج بعد أربع سنوات فقط من ثورة 1917 الاشتراكيَّة، وهو «مغامرات طرزان» [The Adventures of Tarzan] (روبرت هِل Robert Hill، 1921).

وفـي الآن عينه يمكن اقتفاء ثيمة الشَّيخ العربي فاحش الثَّراء ومستعبِد الرجال والنِّساء معا إلى نفس ذلك الفـيلم، أما ثيمة الوحشيَّة كما تبوح بها سرديَّات الخطف، والأسر، والتَّعذيب فـيمكن موقعتها فـي أفلام الشَّيخ التي أنتجت فـي العقد الثاني من القرن المنصرم، وما فـيلم «خيام الله» [The Tents of Allah] (تشارلز أي لوغ Charles A. Logue، 1923)، وفـيلم «ابن صحارى» [A Son of Sahara] (إدوِن كيرو Carewe Edwin، 1924)، إلا مثالين فقط. أما ثيمة الهويَّة المختلطَة (أو المخطوءة)، والازدواجيَّة، والتَّنكُّر، واللباس التَّنكُّري فإن جذورها تعود إلى أفلام مثل «الشَّيخ» [The Sheik] (جورج ملفورد George Melfor، 1921)، و«بلاد العَرَب» [Arabia] الذي يُعرف أيضا بعنوان «توم مكس فـي بلاد العرب» [Tom Mix in Arabia] (لِن رِنولدز Lynn Reynolds، 1922)، و«سيدة الحريم» [Lady of the Harem] (راؤول وولش Raoul Walsh، 1926)، و«إنها شيخ» [She’s a Sheik] (كلارِنس جي باجر Clarence G. Badger، 1927)، و«ليلة واحدة مسروقة» [One Stolen Night] (سكوت آر دَنلاب Scott R. Dunlap، 1929).

وثيمة المواجهة العسكريَّة المحدودة أو الحروب الشاملة بين أفراد أو قوى غربيَّة من ناحية، ومجموعاتٍ من العرب أو بلدان عربيَّة، من ناحية أخرى، فـيعود تأسيسها إلى أفلام مثل «تحت علمين» [Under Two Flags] (تود براوننغ Tod Browning، 1922)، و«أغنية الحب» [The Song of Love] (فرانسِس ماريَن Frances Marion، 1923). وبالطبع، تعود أصول أفلام المحاكاة التهكميَّة لشخصيَّة الشَّيخ العربي إلى فـيلم «زعقة بلاد العرب» [Shriek of Araby] (إف رِتشَرد جونز F. Richard Jones، 1923). لكن ينبغي أن يكون واضحا أن سلسلة أفلام ما يمكن تسميته بـ«الجنون بالشَّيخ» (Sheik Craze) الرومانسيَّة قد انتهت تقريبا بحلول نهاية العشرينيَّات من القرن الماضي. وفـي هذا فإن روب أدلمَن Rob Edelman يوضح، على سبيل المثال، أسباب الفشل التجاري الذي مُني به فـيلم «فاضل» [Fazil] (هوَرد هوكس Howard Hawks، 1928) عن غراميات شيخ عربي بفتاة عروض باريسيَّة بأن «فـي العام 1928 لم تعد جماهير السِّينما مهتمَّة بالأمراء العرب... بحلول الثلاثينيَّات كانت فكرة «الشَّيخ» نكتة. ولم يعد ممكنا أن يؤخذ شيوخ القبائل العرب على محمل الجد بوصفهم عشَّاقا على الشَّاشة» (3).

هوامش:

(1): انظر صورة لذلك الملصق فـي:

The Sheik poster in the Moving Picture World, 22 Oct., 1921: 831.

(2): Sarah Projansky, “The Elusive/Ubiquitous Representation of Rape: A Historical Survey of Rape in U. S. Films, 1903-1972,” Cinema Journal 41, no. 1 (Fall 2000), 79.

وإلى هذا فإن «شيخ» و«شيوخ» كانتا من التصنيفات الدائمة فـي خانة «الموضوع العام» لمواد «كاتلوغ» معهد السينما الأمريكية American Film Institute (AFI).

(3): اقتُبس فـي Shaheen, Real Bad Arabs, 196. ولا شك أنه لذي مغزى هنا أن جورج ملفورد George Melford الذي أخرج الفـيلم الأسطوري «الشَّيخ»، وأنجز «أفلام شيخ» أخرى ذات شهرة فـي فترة السِّينما الصَّامتة (مثل «الرمال الحارقة» [Burning Sands]، 1922)، قد تحول إلى مخرج أفلام من الدرجة الثانية (B films) مع مجيء حقبة السِّينما النَّاطقة.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • بالصور.. وفد مصر يُشارك في اللجان المنبثقة عن مؤتمر العمل العربي بالقاهرة
  • مهرجان سلا للارتجال المسرحي: انطلاق أول دورة بمعايير دولية
  • قصور الثقافة تطلق احتفالات ذكرى تحرير سيناء بالطور وشرم الشيخ ونويبع .. غدا
  • مهرجان المسرح المدرسي يواصل فعالياته لليوم الثالث وسط تألق طلابي
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «18»
  • "قطورة الشطّورة" تفتتح مهرجان المسرح المدرسي العاشر تحت شعار "ثقافة وتمكين"
  • فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العاشر تواصل عروضها تحت شعار ثقافة وتمكين
  • 11 كتابا.. مهرجان الجنوب ينظم حفل توقيع إصدارات مسرح الشباب في قنا
  • انطلاق المرحلة التمهيدية من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي
  • لليوم الخامس.. عروض «مهرجان شباب الجنوب المسرحي» تواصل تألقها في قنا