«صواريخ الحوثي» تفاقم أزمات اليمنيين الإنسانية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة «الرئاسي اليمني»: دعم جهود إنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار الاتحاد الأوروبي يجدد دعم جهود إحلال السلام في اليمنتواصل جماعة الحوثي ممارساتها العدوانية ضد الشعب اليمني عبر شن هجمات صاروخية على المناطق المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين في مناطق عدة، في تحدٍ سافر للجهود الأممية والدولية الرامية إلى إحياء السلام.
واستهدف الحوثيون في السابع من أكتوبر «مخيم الميل» للنازحين بمحافظة مأرب بصاروخ تسبب في أضرار مادية كبيرة، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم الذي يضم أكثر من 3600 أسرة نازحة.
وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني حينها، أن استهداف الحوثي لـ«مخيم الميل» جاء بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، وهو ما يُعد تحدياً سافراً للمجتمع الدولي، واستهتاراً بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
وذكر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن الاستهدافات الحوثية المتكررة للمدنيين والنازحين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الجماعة الانقلابية لا ترغب في السلام، ولا يهمها تحقيق الاستقرار في اليمن، وتسعى فقط إلى تحقيق مصالحها الخاصة في تثبيت سلطة الانقلاب عبر سياسة فرض الأمر الواقع.
وقال بن لعسم لـ«الاتحاد» إن الهجمات الحوثية المستمرة تُعرض حياة ملايين المدنيين والنازحين للخطر، وتفاقم الأزمات الإنسانية لليمنيين، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي والأمم المتحدة اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة ضد انتهاكات الحوثي، لا سيما أن القوانين والأعراف الدولية تجرم هذه الممارسات.
وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب بضرورة اتخاذ موقف جاد تجاه الاستهدافات الحوثية المتكررة لمخيمات النازحين، مشيرة إلى تضرر العديد من مخيمات النازحين بسبب الاعتداءات الحوثية.
وحذر المحلل السياسي اليمني من خطورة الممارسات الحوثية التي تهدف إلى تقويض جهود التهدئة، وتغتال أي فرصة للسلام تلوح في الأفق، وبالتالي لا بد من محاسبة القيادات الحوثية على هذه الانتهاكات من خلال آليات العمل الدولي، مشيراً إلى أن تغاضي منظمات المجتمع الدولي عن محاسبة الحوثيين يدفعهم إلى تكرار هذه الجرائم في حق المدنيين والنازحين الأبرياء.
وكانت جماعة الحوثي قد استهدفت في مطلع سبتمبر الماضي عدة مخيمات للنازحين بمحافظة مأرب، منها «المنين القبلي، وأل مسلل، وحاجبه، ومستوصف شقمان»، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني صالح أبو عوذل، أن «استهداف مناطق المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير ليس بالأمر الغريب على جماعة الحوثي التي تمارس العنف مثل تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وعلى مدى السنوات التسع الماضية لم تتوقف الجماعة عن الممارسات العدوانية من قتل، وتفجير، وتفخيخ، واعتقال، وتعذيب، ومن المؤسف أنها لم تجد أي رادع يمنعها من هذه الاعتداءات والانتهاكات في حق الشعب اليمني».
وسبق أن وثقت تقارير حقوقية نحو 2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير شنتها جماعة الحوثي على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى فبراير 2022، وأدت إلى مقتل 788 مدنياً وإصابة 1528 آخرين.
وقال أبو عوذل لـ«الاتحاد» إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننظر إلى «الحوثي» على أنها جماعة يمكن أن تقيم سلطة أو دولة، وإنما هي جماعة طائفية، لا تسعى إلى سلام أو استقرار، ولا تُعير للقوانين الدولية والاتفاقيات أي اهتمام، وبالتالي تستمر في تعنتها وممارساتها العدوانية، ما دامت لا تجد رادعا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي مأرب جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
حاكم الشيشان: استخدام صواريخ"أوريشنيك" يجبر الغرب على مفاوضات السلام
قال رمضان قديروف، حاكم جمهورية الشيشان الروسية ، إن استخدام منظومة "أوريشنيك" الفرط صوتية، قد يجبر الغرب على البدء في التلميح إلى مفاوضات السلام.
زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك" واشنطن تعرب عن قلقها بعد إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك"وبحسب روسيا اليوم، قال قديروف في قناته على "تلجرام"، "أنا مثلي مثل عشرات الآلاف من الجنود على الخطوط الأمامية، كنت أنتظر منذ فترة طويلة مثل هذا البيان من القائد الأعلى"، مضيفا "لقد حان الوقت للرد على هجمات العدو هذه من خلال تفجير كل منشآتهم العسكرية الخلفية حتى لا يبقى منها حجر على حجر".
وتابع: "في الغرب يجلسون في جو دافئ وهادئ تماما، لذا دعهم يستشعرون على جلدهم ما هي الحرب الحقيقية. لقد حان الوقت لتوجيه ضربة قوية لأهداف في تلك الدول التي تخشى الاعتراف علنا بمشاركتها في الحرب".
وأضاف حاكم جمهورية الشيشان أيضا أن من المستحيل استخدام الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى دون مشاركة الدول المصنعة لها.
وقال: "أنا متأكد من أنه بعد هذا الرد، ستبدأ على الفور تلميحات حول بدء مفاوضات، لكنهم سيحتاجون إذذاك إلى الجلوس إلى الطاولة بمواجهة مطلب واحد أحد ألا وهو الوفاء بجميع شروط روسيا دون مناقشة أو طلب تساهل".
وتابع: "من الضروري إظهار القوة القاتلة الكاملة للأسلحة الروسية البعيدة المدى حتى ترتعد فرائص لا النازيين الأوكران فحسب بل الغرب بأكمله أيضا من الرعب والعجز عن فعل شيء ما إزاء ابتكاراتنا العسكرية المتقدمة. هل هم يريدون حربا حقيقية مع روسيا؟ حسنا لندعهم يزدردونها حتى الشبع!".
هذا وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير مساء يوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي جديداً ضد أوكرانيا.
كما أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ يوم الخميس، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع واسع النطاق مع روسيا الاتحادية.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم "أوريشنيك".
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ "أوريشنيك" في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول "الناتو" ضد روسيا، مضيفا أنه "تم توجيه الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي لكنه خال من رأس نووية".
وشدد على القول: "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة"، موصيا النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قوتها العسكرية ضد روسيا، بأن تفكر بجدية في الأمر.