إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تمكنت طالبتان مواطنتان من كلية الدراسات متعددة التخصصات بجامعة زايد، «شوق الصيعري وحصة الكعبي»، من التوصل إلى ابتكار جديد في عالم تكنولوجيا التعليم من خلال عملهما الرائد في الـ«Metaverse» واللتان تسعيان للحصول على شهادة في الأنظمة الحسابية والذكاء الاصطناعي من كلية الدراسات المتداخلة التخصصات، حيث صممتا فصلاً دراسياً تجريبياً ثورياً داخل عالم الـ Metaverse، وهو مساحة للواقع الافتراضي، والذي اكتسب أيضاً شهرة دولية عندما عُرِض في المؤتمر الدولي لتقنيات وتطبيقات الـ Metaverse لعام 2023، وهو من الأحداث المرموقة في مجال تكنولوجيا التعليم.


ويتميز الفصل الدراسي التجريبي، الذي أطلقوا عليه اسم «ZUMeta»، بأحدث تقنيات الواقع الافتراضي وأدوات تفاعلية متطورة من تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) لتوفير تجربة تعليمية غامرة وتفاعلية للطلاب من الأعمار جميعها. يمكن للطلاب والمعلمين على حد سواء الوصول إلى الفصول الدراسية من أي مكان في العالم، ما يجعلها حلاً متعدد الاستخدامات، ويمكن الوصول إليه للتعليم الحديث.
إن البرنامج التجريبي للفصول الدراسية الافتراضية الذي أنشأته شوق وحصة هو بيئة افتراضية متطورة تتجاوز حدود التعليم التقليدي؛ ما يسمح للمعلمين بصياغة دروس جذابة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات طلابهم. يتماشى هذا المشروع مع التزام جامعة زايد بخلق بيئة تعليمية متنوعة وشاملة.

أخبار ذات صلة رأس الخيمة.. رؤية تنموية هدفها رفاه الإنسان بيورهيلث تتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

مع استمرار العالم في التكيف مع أنماط التعلم الجديدة، فمن الواضح أن الحلول المبتكرة مثل ZUMeta تشكل مستقبل التعليم، وشوق وحصة في طليعة هذا التطور المثير. يُعد نجاح شوق الصيعري وحصة الكعبي مثالاً ملهماً للموهبة الاستثنائية التي تتم رعايتها في جامعة زايد.
وأشاد البروفيسور جمال الكركي، الأستاذ بالجامعة، والمتخصص بالأمن السيبراني والرقمي، والمشرف على الابتكار بتفانيهما ومنهجهما الاستشرافي. وقال: «يجسد مشروع شوق وحصة روح الابتكار والالتزام بالتميز الذي تعززه جامعة زايد». عملت شوق الصيعري وحصة الكعبي على مشروعهما خلال الأشهر الستة الماضية، إذ أنشأتا بيئة تعليمية غامرة داخل الـ Metaverse، ما يسمح للطلاب بالمشاركة في الفصول الافتراضية، والتفاعل مع النماذج ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في المشاريع التعاونية. وهدف الثنائي إلى تقديم تجربة تعليمية بديلة وجذابة، خاصة للمواضيع التي تتطلب تفاعلاً عميقاً وتجارب غامرة.
وقالت الطالبة شوق حسن الصيعري إن الابتكار أساس التقدم في أي مجتمع، ويجسد برنامج Metaverse التجريبي للفصول الدراسية في جامعة زايد (ZUMETA) ابتكاراً رائداً له كثير من الفوائد للناحية التعليمية في المجالات كافة، حيث يكون مستقبلاً يتجاوز فيه التعليم الحدود التقليدية. من خلال فصل Metaverse الخاص بنا، يمكن للطلاب تجربة التعلم الغامر واستكشاف أبعاد جديدة والتعاون بسلاسة مع أقرانهم والمعلمين. الإمكانات هائلة، بدءاً من تعزيز مشاركة الطلاب والاحتفاظ بالمعرفة وحتى كسر الحواجز الجغرافية. سيغير هذا الابتكار قواعد اللعبة في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويفتح الأبواب أمام عالم لا يعرف فيه التعلم حدوداً.
من جانبها، قالت حصة فيصل الكعبي: عملت ضمن مكون من شوق حسن الصيعري، وبإشراف الدكتور جمال الكركي الذي عمل معنا بلا كلل لتحقيق الهدف، ولعب شغفنا والتزامنا بالابتكار، دوراً مهما وراء نجاح هذا المشروع، وسعدنا بأن ورقتنا البحثية حول هذا الابتكار الرائد قد تم قبولها للعرض في مؤتمر دولي محكم اسمه IMETA2023 عُقِد في إستونيا. هدفنا ليس فقط إحداث ثورة في الفصول الدراسية الافتراضية، ولكن أيضاً تمهيد الطريق لـ «جامعة ميتافيرس» شاملة بممرات تفاعلية ومساحات تعاونية وعمليات محاكاة افتراضية عملية. نعمل معاً على تشكيل مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، من خلال إضافة فصول دراسية افتراضية لمواضيع أخرى على المنصة التعليمية.
وتناول الدكتور جمال الكركي الأستاذ بجامعة زايد، دور الجامعة في دعم البحث العلمي، والتي تعد منارة لدعم البحث العلمي ورعاية الابتكار، حيث توفر الجامعة أرضاً خصبة للباحثين الإماراتيين الشباب لتطبيق أفكار ريادية، حيث نقدم الموارد والإرشاد والبيئة المواتية للإبداع وتجربة الأفكار الريادية. كما ترى جامعة زايد البحث العلمي حجر الزاوية للتقدم، وتعزيز ثقافة حيث الفضول العلمي لا يعرف حدوداً. وتدعم الجامعة أي مشاريع بحثية تعاونية، وندعم المساعي البحثية لطلابنا، ومنها هذا المشروع الريادي، ونهدف إلى المساهمة في تقدم المعرفة ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن على نطاق عالمي. 
ويعد قبول الورقة البحثية في IMETA2023 في إستونيا، بمثابة شهادة على التزامنا بالخطاب العلمي والابتكار العالمي. ولا يقتصر دور جامعة زايد على التثقيف العلمي للطلبة فقط، بل على تمكين الجيل القادم من قادة الفكر ممن يمتلكون مهارات العصر مثل حل المشكلات المعقدة والتفكير الناقد وصنع القرار والابتكار.
وأشاد البروفيسور جمال الكركي، الأستاذ بالجامعة والمشرف على الابتكار بتفانيهم ومنهجهم الاستشرافي. وقال: «يجسد مشروع شوق وحصة روح الابتكار والالتزام بالتميز الذي تعززه جامعة زايد». عملت شوق الصيعري وحصة الكعبي على مشروعهما خلال الأشهر الستة الماضية، إذ أنشأتا بيئة تعليمية غامرة داخل الـ Metaverse، ما يسمح للطلاب بالمشاركة في الفصول الافتراضية، والتفاعل مع النماذج ثلاثية الأبعاد، والمشاركة في المشاريع التعاونية. وهدف الثنائي إلى تقديم تجربة تعليمية بديلة وجذابة، خاصة للمواضيع التي تتطلب تفاعلاً عميقاً وتجارب غامرة.
وتمتد رؤية الجامعة إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية لإنشاء «جامعة ميتافيرس» شاملة في الدولة، ويؤكد قبولنا في المؤتمر الدولي للتكنولوجيا التزامنا بعرض القوة التحويلية للابتكار على المسرح العالمي أيضاً، حيث نأمل أن تلهم هذه الفكرة الأجيال القادمة أيضاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة زايد التعليم الذكاء الاصطناعي جامعة زاید

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة أسيوط يشاركون في البرنامج التدريبي لوزارة الخارجية

شارك طلاب كلية التجارة، بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط فى فعاليات البرنامج التدريبي لطلاب الجامعات، الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، وحفظ وبناء السلام، التابع لوزارة الخارجية، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، حول: "موضوعات السلم والأمن".

يهدف البرنامج التدريبي، إلى تمكين الشباب المصري، وإعدادهم لأداء أدوار فعالة في خدمة وطنهم، ومجتمعهم، من خلال الفهم العميق لأولويات السياسة الخارجية المصرية، والتحديات الدولية الراهنة، لاسيما ما يتعلق منها بالنزاعات، والأزمات الإنسانية، والإرهاب.

وأشاد الدكتور المنشاوي، بهذه المشاركة الطلابية القيّمة، التي تُعزز بدورها من الوعي السياسي، والمسؤولية الوطنية لدي الطلاب، وتوجيههم نحو الانخراط بفاعلية مع مؤسسات الدولة، للتعامل مع الأزمات الإقليمية، والاستثنائية التي تحيط بمصر، مُثمناً استضافة وزارة الخارجية لطلاب الجامعات المصرية، للمشاركة في هذه الأنشطة التدريبية، وحرصها علي إجراء حوار متبادل معهم، والاستماع لآرائهم حول التطورات الراهنة في الإقليم، وتصوراتهم حول سبل التعامل معها.

جاءت مشاركة الطلاب، تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، وشارك في البرنامج التدريبي من أبناء كلية التجارة، أسماء عبد الله عبد الحكيم - من خريجي الكلية، ومحمد ممدوح فتوح - الفرقة الرابعة، بقسم العلوم السياسية، وأسماء محمد عبد الرحيم - المستوى الثالث، برنامج نظم معلومات السياسات العامة PPIS.

ومن جهته، أفاد الدكتور علاء عبد الحفيظ: إن فعاليات البرنامج التدريبي، تضمنت استعراض الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق السلام، والاستقرار، وفي مقدمتها دور القيادة السياسية في ملف إعادة الإعمار، والتنمية الشاملة، وكذلك المساهمة في تسوية النزاعات المُختلفة، ومن بينها، جهودها الكبيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أن التدريب تطرّق إلي مناقشة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتمسكها بمبدأ الاتزان الاستراتيجي، والرافض للاستقطاب الدولي، فضلاً عن استعراض الدور التنموي لوزارة الخارجية في دعم الاقتصاد المصري، ورعاية مصالح المصريين بالخارج.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تضاعف أعداد طلاب الجامعات التكنولوجية إلى 30 ألف خلال هذا العام
  • مبادرة "شتاء دافئ" نموذج للمشاركة المجتمعية بجامعة السويس
  • بالصور.. رئيس جامعة الأقصر تشهد فعاليات "يوم الثقافات" بكلية الألسن
  • طلاب جامعة أسيوط يشاركون في البرنامج التدريبي لوزارة الخارجية
  • مناقشة أثر التدريب بالمصانع على طلاب التعليم التكنولوجي بجامعة سمنود التكنولوجية
  • إجراء عاجل من التعليم حفاظا على سلامة طلاب ومعلمي المدارس الفنية
  • تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي.. «عائشة» تدعم طلاب جامعة زايد
  • مترو الرياض.. طلاب جامعة الملك سعود يتفاعلون مع تشغيل المسار الأحمر
  • طلاب سوريا يعودون إلى المدارس
  • طلاب جامعة مصر للمعلوماتية يزورون مستشفى 57357