صحيفة الاتحاد:
2024-10-08@02:19:14 GMT

الكرة «صديقة البيئة».. حلم يتحقق

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

عمرو عبيد (القاهرة)
تبحث أغلب دول العالم مؤخراً عن أفكار جديدة تخص الاستدامة والحفاظ على البيئة، على خلفية الأنشطة والألعاب الرياضية المُختلفة، إذ إن أغلبها يستخدم كرات وأدوات وملابس، وغيرها من الوسائل المساعدة لإقامة تلك الألعاب، وبجانب المُبادرات الإنسانية والأنشطة الصحية «الخضراء»، فإن الاهتمام بتقليل مخاطر الإبقاء على تلك الأدوات بعد استخدامها فترات طويلة أو استهلاكها بصورة كاملة وتحولها إلى «نفايات» يجب التخلص منها، خاصة الكرات متنوعة الأحجام والأشكال والطبيعة حسب نوع اللعبة، التي قد يستغرق بعضها عشرات أو مئات السنين لكي تهلك تماماً، ويختفي تأثيرها في البيئة والأرض!
وخطف اهتمام الإمارات بكرات الجولف «الضائعة» أو «الغارقة» الأضواء، بعدما استقدم نادي جميرا للجولف في دبي، الهولندي نيكي دورفيل، المعروف باسم «صائد الكرات الغارقة»، ليغوص في بحيرات جميرا، ويستعيد الآلاف من كرات الجولف، حيث جمع ما يقارب 30 ألف كرة مؤخراً، في الوقت الذي أشارت بعض التقارير أن هناك ما يقرب من 250 ألف كرة طاحت داخل البحيرات خلال السنوات القليلة الماضية.


وبدأ دورفيل جمع كرات الجولف في سن مبكرة، بعد مشاهدته أحد الغواصين عبر التلفاز  يقوم بذلك في ولاية فلوريدا الأميركية قبل سنوات طويلة، ليقوم هو الآخر بإنشاء شركة متخصصة في هذا الأمر منذ 12 عاماً، متجاوزاً حدود الهواية والتسلية، ويُقدر عدد الكرات التي يجمعها دورفيل وفريقه من البرك والبحيرات الموجودة حول ملاعب الجولف العالمية بما يتجاوز مليون كرة سنوياً، وبدأ نيكي مسيرته المهنية بالطبع في هولندا قبل أن يتسع نطاق عمله ليشمل بلجيكا وألمانيا وفرنسا والإمارات.
ويفيد عمل دورفيل مجال الاستدامة بصورة مباشرة، إما عبر إعادة تدوير الكرات غير الصالحة لاستخدامها في اللعب، أو بيع بعضها إلى الأفراد العاديين للعب بها بعيداً عن البطولات الاحترافية، وكذلك التبرّع بها إلى مراكز التدريب الفقيرة خاصة فيما يتعلق بتعليم الأطفال، ومن ثم المساهمة في نشر اللعبة وتطويرها على المستوى الشعبي، وهو ما تدعمه فكرة حاوية موانئ دبي العالمية تحت اسم «الحياة الثانية»، المتعلقة بمنح الكرات المُستخرجة الفرصة للعودة إلى الحياة، وتجنيب البيئة المحيطة مخاطر تحللها وترك الجزيئات البلاستيكية الضارة في المياه!

أخبار ذات صلة «أسرار الحياة البرية».. رسالة استدامة كيف نعيش «السعادة المستدامة»؟ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وتكشف الألعاب الرياضية الأخرى المعتمدة على الكرات عن أفكار حديثة ومتجددة، لتصبح الكرات «صديقة للبيئة» بالمعنى الحرفي، حيث كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، عن الكرة الرسمية لبطولة «يورو 2024»، التي أطلقت عليها اسم «فوسباليبي» أي «حب كرة القدم»، ويبدو أن حب تلك الكرة لن يقتصر على اللعبة، بل يشمل محبة البيئة أيضاً، لأن «يويفا» أشار إلى أنه بجانب استخدام البوليستر المعاد تصنيعه والحبر المائي، فإن الكرة مصنوعة أيضاً من مواد بيولوجية أكثر استدامة من الكرات السابقة في هذه المسابقة، وتشتمل كل طبقة من طبقاتها على مواد مثل ألياف الذرة وقصب السكر ولب الخشب والمطاط.
وفي ذات السياق، بدأت محاولة إنتاج كرات «صديقة للبيئة» منذ سنوات، حيث تحمل اسم «الكرات الخضراء»، المصنوعة من زجاجات المياه البلاستيكية المُعاد تدويرها، بجانب اللاتكس الطبيعي الذي يأتي من أشجار المطاط، كما ظهرت بعض الكرات المصنوعة من مادة «TPU»، وهي مادة نباتية قابلة للتحليل وإعادة التدوير، وهناك الكثير من المبادرات التي تطرح التبرع بالكرات القديمة إلى الأطفال الفقراء والأفراد العاديين، وكذلك إعادة استخدامها بطرق مُبتكرة مثل تحويلها إلى أصيص للزهور أو قبعة أو محافظ بدائية داخل المنزل، كما يُمكن تمزيقها إلى قطع واستخدام الأجزاء في صناعة الأمتعة والأحزمة والأحذية وما شابه، بجانب إرسالها إلى مصانع إعادة التدوير التقليدية بالطبع!
في لعبة التنس، تبدو الأزمات الناجمة عن استخدام تلك الكرات الصغيرة أكبر من أي تصور، حيث تتكون من مواد بلاستيكية ومطاطية لا يسهل إعادة تدويرها أو تحللها، ومن ثم تتسبب في مشاكل بيئية خطيرة، إذ يُقال إنها تحتاج إلى قرون لتتحلل ويختفي تأثيرها السلبي على الأرض والمسطحات المائية كذلك حال التخلص منها فيها، وظهرت بعض الحلول خلال السنوات الأخيرة وأهمها محاولة تقليل «البصمة الكربونية» لكرة التنس، عن طريق تصنيعها من مواد مُعاد تدويرها وقلب مطاطي حديث يُمكنه المحافظة على الكرة لمدة تصل إلى 4 مرات عُمرها التقليدي، كما تسعى المبادرات لجمع الكرات التالفة وإعادة تدويرها في بناء ملاعب التنس والملابس وأرضيات ساحات الفروسية.
كما قامت إحدى الشركات الهولندية باختراع كرة حديثة يسهل إعادة تدويرها المواد المكونة لغلافها الخارجي، بينما يُعاد استخدام قلبها المطاطي في صناعة كرات تنس أخرى، وتوجد الكثير من المبادرات حول العالم للتبرع بمضارب التنس القديمة إلى المؤسسات الخيرية، أو إرسالها إلى المصانع المتخصصة في إعادة تدويرها، وهو أمر ليس سهلاً، حيث تقوم بتحطيمها وفصل مكوناتها واستخدام كل جزء في صناعة ما، وظهر مؤخراً في مجال لعبة كرة السلة، ما يُعرف باسم «الكرة النباتية» الصديقة للبيئة، المصنوعة من مواد طبيعية وصبغات نباتية لاستخدامها في التدريب وتعليم الأطفال، والمُتوقع تطويرها خلال السنوات المقبلة لتدخل عالم اللعبة الاحترافي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة الرياضة كوب 28 المناخ التغير المناخي مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ إعادة تدویرها من مواد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: ردنا على إيران سيكون جديا وكبيرا ودول صديقة ستشارك بالهجوم

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت إذاعة جيش الإسرائيلي، اليوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، عن طبيعة الرد الصهيوني على الهجوم الايراني، فيما اكدت انه سيكون "جديا وكبيرا".

ونقلت الإذاعة عن مصدرها، إن "الهجوم الإسرائيلي للرد على ايران سيكون جديا وكبيرا"، مبينة ان "الجيش الإسرائيلي مشغول بهذا الامر معظم الوقت".

واضافت اننا "نتوقع مشاركة كبيرة في عمليتنا الهجومية ضد إيران من الدول الشريكة في المنطقة".

يذكر أن الجيش الأمريكي أعلن اليوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط سيزور إسرائيل خلال الساعات المقبلة، لبحث وتنسيق المواقف مع المسؤولين الإسرائيليين حول طبيعة الرد الانتقامي ضد إيران.

 وفي هذا الصدد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الجمعة في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض تابعته "بغداد اليوم" إن "الفرق الأمريكية والإسرائيلية على تواصل دائم، ولن تتخذ قراراً على الفور، وسننتظر لنرى متى سيتحدثون إلينا"، موضحاً أن بلاده "تدرس حالياً فرض عقوبات على إيران".

ورفض بايدن تقديم تفاصيل عن طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، وقال: "هذا بيني وبينهم".

وأضاف أنه لو كان في مكان إسرائيل، فسيفكر في بدائل أخرى غير استهداف حقول النفط الإيرانية، معرباً عن اعتقاده بأن تل أبيب لم تتوصل بعد إلى قرار بشأن كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران، الثلاثاء الماضي.

وقرر مجلس الوزراء الأمني مساء أمس الجمعة الرد على الهجوم الإيراني، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين لم تسمهم، أن تل أبيب "تريد تنفيذ عملية كبيرة ردا على إيران، لكن لا تريد مسارا يصرفها عن أهداف الحرب".

وأضاف المسؤولون، أن "إسرائيل تريد ألا يؤدي الرد على إيران إلى تبادل الضربات في المستقبل القريب".

وتتواصل المشاورات الإسرائيلية على المستويين السياسي والعسكري لتحديد طبيعة الرد والسيناريوهات الهجومية على طهران، حيث تدرس إسرائيل مهاجمة أهداف إستراتيجية في إيران، مثل منشآت النفط أو الغاز، وتدعو المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على طهران بهدف تعميق عزلتها الدولية بحسب وسائل إعلام.

وكانت أطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، ردا على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله و رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان.

وفي وقت سابق، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على بلاده بأنه "خطأ كبير" وقال إن طهران ستدفع ثمنه.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • بافلوفيتش.. من جامع كرات إلى نجم بايرن و"الماكينات"
  • القضاء على برنامج إيران النووي.. حلم إسرائيل الذي لا يتحقق لسبب وحيد
  • القضاء على برنامج إيران النووي.. حلم إسرائيل الذي لا يتحقق لسبب وحيد- عاجل
  • «اجتماعية الشارقة» تكرّم 15 مؤسسة صديقة لكبار السن
  • فيديو.. حكاية حامل كرات فاز بجائزة رجل المباراة
  • السيد عبدالملك الحوثي: زوال العدو الإسرائيلي حتمي وهو من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية ولا بد أن يتحقق
  • قصر الإليزيه ردا على تصريحات نتنياهو: فرنسا صديقة لإسرائيل
  • الشارقة في العصر الحديث مدينة صديقة لكبار السن
  • وزير خارجية عُمان: من يعتقد أن السلام يتحقق بالقضاء على حماس وحزب الله مخدوع
  • إسرائيل: ردنا على إيران سيكون جديا وكبيرا ودول صديقة ستشارك بالهجوم