صحيفة الخليج:
2025-11-16@20:29:32 GMT

الأمم المتحدة: الحدّ من التغير المناخي ممكن

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

الأمم المتحدة: الحدّ من التغير المناخي ممكن

«الحد من تغير المناخ ممكن. إذا بدأنا العمل الآن»، تلك هي النتيجة التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة الصادر بعنوان «دحض الخرافات حول المناخ والطاقة» والمنشور عبر موقعها https://www.un.org/ar/climatechange/science/mythbusters، حيث طالبت المنظمة العالمية الجميع باتخاذ إجراءات مناخية. وتبرز هذه الآمال والتوجهات العالمية، أهمية الدورة الحالية من مؤتمر «cop28» الذي تستضيفه الإمارات من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر.

يترقب العالم خلال المؤتمر إعلان تنفيذ حلول فاعلة لمواجهة أزمة التغير المناخي الذي تتسارع أضراره في مختلف مناطق الكوكب.

وقال التقرير: «إن الاختيارات التي نتخذها اليوم ستحدد التغيرات المناخية التي سنشهدها في المستقبل. فالتخفيضات الكبيرة والمستدامة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات غازات الدفيئة تحد من تغير المناخ. وإذا بدأنا العمل الآن، فسوف نتمكن من الحدّ من تغير المناخ والحفاظ على كوكب صالح للحياة».

وقدم التقرير عدداً من الحقائق المتعلقة بالمناخ والطاقة، مؤكداً أن التغيرات الطبيعية في نشاط الشمس، أو الانفجارات البركانية الكبيرة تسببت في حدوث تحولات قديمة في درجات حرارة الأرض وأنماط الطقس. ولكن على مدى القرنين الماضيين، لم تؤثر هذه الأسباب الطبيعية بشكل كبير في درجات الحرارة العالمية.

وأوضح، أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى خلق غطاء من التلوّث، يحبس حرارة الشمس على الأرض، ويرفع درجات الحرارة العالمية التي تؤدي إلى تغيرات منها: الجفاف، وشحّ المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع منسوب سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف العاتية، وتدهور التنوع البيولوجي.

خفض الانبعاثات.

وفي السياق نفسه، قال التقرير التجميعي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC» الصادر في مارس الماضي على موقع https://www.un.org/ar/climatechange/reports «ارتفعت الحرارة بالفعل بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، نتيجة لأكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز)، واستخدام الطاقة والأراضي بشكل غير متكافئ أو مستدام».

وتابع «أدى ذلك إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة التي تسببت في آثار خطرة متزايدة على الطبيعة والناس في كل منطقة من مناطق العالم. ويتعين خفض الانبعاثات الآن وتقليصها إلى النصف تقريباً بحلول عام 2030».

واقترحت الهيئة مفهوم «التنمية المقاومة للمناخ» التي تتضمن دمج تدابير التكيف مع تغير المناخ مع إجراءات تقليل أو تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بطرق توفر فوائد أوسع. وخلص التقرير إلى أن المخاطر المناخية ستصبح أكثر حدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً في السابق، وسيكون من الصعب التكيّف مع زيادة الاحترار العالمي.

وفيات الاحترار

بدورها، أفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير حول تغير المناخ أصدرته في أكتوبر 2023 والمتوافر على.

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/climate-change-and-…، بأن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن 3.6 مليار شخص يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. (وام)

الغازات الدفيئة

أفاد تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر في أغسطس 2023 تحت عنوان «بيانات انبعاثات الغازات الدفيئة»، أن عام 2021 شهد انتعاش انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن احتراق الوقود بنحو 6%، لتقترب من المستويات التي سبقت جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أن الوقود الأحفوري في عام 2021 واصل تمثيل 80% من إجمالي إمدادات الطاقة في العالم، حيث يشكل النفط نحو 30%، يليه الفحم 27% والغاز الطبيعي 24%، ويهيمن الفحم على الانبعاثات العالمية الناجمة عن احتراق الوقود بنسبة 44%، يليه النفط 32% والغاز الطبيعي 22%. مضيفاً أن الصين والولايات المتحدة مسؤولتان معاً عن 45% من انبعاثات احتراق الوقود العالمية، يليهما الاتحاد الأوروبي، الهند والاتحاد الروسي واليابان.

وتضمن التقرير المنشور على

https://www.iea.org/data-and-statistics/data-tools/greenhouse-gas-emiss…، فهم مساهمات أنواع الوقود والقطاعات المحددة في انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة باحتراق الوقود من عام 1971 إلى عام 2021 لأكثر من 205 دول و38 منطقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي كوب 28 الإمارات الاستدامة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل

في حدث طبي استثنائي في غوادالاخارا، المكسيك، وضعت امرأة تبلغ من العمر 40 عاما مولودا ذكرا صحيا، ليصبح أول طفل في العالم يولد بمساعدة الذكاء الاصطناعي عن طريق عملية أطفال أنابيب IVF، وهو إنجاز طبي ثوري قد يعيد تعريف طرق علاج الخصوبة في المستقبل.

وتمت العملية باستخدام ذراع روبوتية دقيقة للغاية تتحكم فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث قام خبراء من نيويورك بالتحكم عن بعد في الروبوت لإدخال حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة، في خطوة نادرة ودقيقة للغاية.

ذكاء اصطناعي داخل صورك.. جوجل تفاجئ الجميع بتحديث Photos الذكيجوجل تكشف عن 9 تقنيات ذكاء اصطناعي تعيد رسم مستقبل التعليم الرقميالعلم وراء المعجزة

تعتمد العملية على تقنية تعرف باسم الحقن المجهري للحيوانات المنوية داخل البويضة ICSI، حيث يتم إدخال حيوان منوي واحد يدويا إلى البويضة باستخدام إبرة ميكروسكوبية، وكانت هذه المهمة تقليديا من اختصاص أخصائيي الأجنة ذوي المهارات العالية، لكن حتى أدق الأيدي البشرية قد تخطئ أحيانا.

الروبوت المطور من شركة Conceivable Life Sciences في نيويورك، يقوم بالحقن بدقة مذهلة عبر 23 خطوة مبرمجة بعناية، بدءا من اختيار الحيوان المنوي وحتى إتمام الحقن. 

وقد تم تخصيب خمس بويضات خلال التجربة، تطورت أربع منها إلى أجنة، حيث نجح النقل الثاني للأجنة ليسجل هذا الإنجاز التاريخي.

ومن الطرائف أن الروبوت المستخدم كان صغيرا جدا وصنع من أجزاء مأخوذة من جهاز تحكم بلايستيشن 5 وكاميرا ميكروسكوب، مما يظهر لمسة ابتكار غير متوقعة في علم الأحياء.

ميلاد أول طفل في العالم عبر عملية أطفال الأنابيب بمساعدة الذكاء الاصطناعيكيف يغير الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة

لطالما كانت عملية أطفال الأنابيب مزيجا من العلم والفن، تعتمد على المهارة والخبرة البشرية وأحيانا الحظ، ويهدف إدخال الأتمتة إلى جعل العملية أكثر قابلية للتنبؤ وتقليل الأخطاء البشرية.

يشرح الدكتور إركان بويك، اختصاصي الغدد التناسلية، أن الروبوتات بعد تدريبها لا تفقد الدقة أبدا، بينما تتطلب التقنية التقليدية مهارات وصبرا وممارسة طويلة. 

وما يميز الذكاء الاصطناعي هو قدرته على التعلم، فهو يختار أنسب الحيوانات المنوية، ويتنبأ بالأجنة الأكثر قابلية للنجاح، ويحدد الخطوات التي تعطي أفضل النتائج، كخبير خصوبة لا يكل ولا يتأثر بالعواطف.

مستقبل علاج الخصوبة

يمكن لهذه التقنية أن تجعل عملية أطفال الأنابيب أكثر فعالية وأقل تكلفة ومتاحة لعدد أكبر من الناس حول العالم، فالتكاليف الحالية للإجراء في الهند، على سبيل المثال، تتراوح بين 150000 و300000 روبية لكل دورة، وغالبا ما تتطلب عدة محاولات، ومع الأتمتة، قد تقل التكاليف وفترات الانتظار بشكل ملحوظ.

الدكتورة إميلي جونغهايم ترى أن الأتمتة ستتيح توسيع نطاق خدمات IVF عالميا، لتصبح رعاية الخصوبة عالية الجودة متاحة للجميع بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

بارقة أمل للمحبطين

يؤثر العقم على أكثر من 48 مليون زوج حول العالم، مسببا ضغوطا نفسية ومادية شديدة، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن زيادة معدلات النجاح وتقليل الحاجة لتكرار المحاولات، ما يمنح الأمل للعديد من الأزواج الذين خاضوا تجارب فاشلة متكررة.

من أطفال الأنابيب إلى التخصيب الروبوتي، قطعت تكنولوجيا الطب التناسلي شوطا طويلا، وولادة أول طفل بواسطة الذكاء الاصطناعي ليست مجرد إنجاز تقني، بل إشارة إلى تحول محتمل في مستقبل التكاثر البشري، وقد يغير طريقة تعامل البشر مع الخصوبة أسرع مما نتخيل.

طباعة شارك طفل بالذكاء الاصطناعي ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي ميلاد أول طفل بالذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • يتضمن منصة مصرية.. تقريرا دوليا يوضح التمويل المناخي المطلوب للدول النامية
  • الأمم المتحدة: الطلب المتزايد على المكيفات سيضاعف انبعاثات الكربون
  • دراسة: انبعاثات الوقود الأحفوري في العالم تسجل رقما قياسيا جديدا في 2025
  • قطر تستعرض أنظمة القياس والإبلاغ والتحقق في جناحها بمؤتمر التغير المناخي COP30
  • من هايتي إلى إثيوبيا: شهادات المهجرين بسبب المناخ في قمة بيليم
  • عدد جماعات ضغط الوقود الأحفوري يفوق معظم الوفود في محادثات كوب 30 بالبرازيل
  • تورك: ندعو لاتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تؤجج وتستفيد من الحرب بالسودان
  • عاجل| مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الفظائع بالفاشر هي أخطر الجرائم التي كانت متوقعة
  • الأمم المتحدة تطلق خطة عمل في «كوب 30» لحماية الأرواح مع تزايد احترار العالم
  • ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل