فلسطين حرة.. متظاهرون في مدن أوروبية يطالبون بوقف دائم للحرب على غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شهدت مدن أوروبية، السبت، احتجاجات شعبية حاشدة طالب المشاركون فيها بوقف دائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي وضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ففي العاصمة البريطانية لندن، خرج أكثر من 150 ألف محتج إلى الشوارع؛ لنصرة غزة والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في القطاع، الذي يشهد هدنة إنسانية بدأت أمس الجمعة وتنتهي بعد غد الإثنين.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت الجمعة في مبادلتهم تدريجيا مع الاحتلال الذي يوجد في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وسار الحشد الكبير من "هايد بارك" إلى ساحة البرلمان، حاملين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، و"فلسطين حرة"، مطالبين بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما طالبوا الحكومة البريطانية وساستها بإنهاء الدعم لإسرائيل، والدعوة إلى وقف فوري دائم لإطلاق النار، وتمديد الهدنة الإنسانية في غزة.
ويهدد قادة الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب على غزة بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل للقطاع منذ صيف 2007 والقضاء على القدرات العسكرية للحركة.
اقرأ أيضاً
لتضامنه مع غزة.. فرنسا تفرج عن الجزائري يوسف عطال وتحاكمه الشهر المقبل
دعم غربي للاحتلال
وفي ألمانيا، شهدت العاصمة برلين مظاهرة حاشدة نصرةً لفلسطين وغزة، طالب المشاركون فيها حكومتهم بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
كما خرج متظاهرون إلى شوارع مدينة آخن لدعم فلسطين، رغم برودة الطقس، وتجمعوا قرب محطة القطار المركزية، حاملين أعلام فلسطين ومرددين شعارات مثل "فلسطين حرة".
وانتقد المتظاهرون الدول الغربية لدعمها إسرائيل، وشددوا على ضرورة إنهاء هذا الدعم في ظل مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ورغم تساقط الثلوج، تظاهر الآلاف في العاصمة النمساوية فيينا تأييدا لفلسطين وتنديدا بحرب الاحتلال على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون تداعيات حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وفي إيطاليا، شارك محتجون في مظاهرة دعم لفلسطين في مدينة ميلانو، وحملوا أعلم فلسطين، ورددوا هتافات منها "فلسطين حرة".
اقرأ أيضاً
نائبة أيرلندية تطالب زعماء أوروبا بوقف التجارة مع إسرائيل
هدنة إنسانية
وفي الساعة الساعة 07:00 بتوقيت غزة أمس الجمعة (05:00 ت.غ) بدأ سريان هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
كما شمل الاتفاق إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع،
كما يتضمن على مراحل إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
والجمعة، أطلق الاحتلال سراح 39 أسيرا فلسطينيا، هم 24 امرأة و15 طفلا، ضمن صفقة تبادل مع "حماس"، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
فيما أطلقت "حماس" سراح 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسيات مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن المرتقب الليلة أن يطلق الاحتلال أيضا 39 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق "حماس" 13 أسيرا إسرائيليا، بحسب ما أعلنته كل من "حماس" والوساطة القطرية.
اقرأ أيضاً
لم تتعلم من حربي 11 سبتمبر.. أوروبا تتبع أمريكا في حرب كارثية ثالثة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين حرة متظاهرون مدن أوروبية غزة فلسطین حرة على غزة
إقرأ أيضاً:
مصادر: لا يمكن إبرام صفقة دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جهات مطّلعة على المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، أنه لا يمكن إبرام تلك الصفقة دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب في غزة، وهو ما يتناقض مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الهيئة أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات بطريقة أكثر جدية، مضيفة أن مصر وقطر تحاولان الضغط على الجانبين لإجراء محادثات إضافية للتوصل إلى اتفاق.
من جانبها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن رئيس الموساد ديفيد برنيع قوله إن إعادة المحتجزين قيمة عليا وإن هذا واجبه الذي سيعمل على تأديته.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو قال الأسبوع الماضي في إحدى الجلسات المغلقة المخصصة لمناقشة صفقة المحتجزين في غزة، إنه إذا تم التوصل إلى صفقة فإن إسرائيل ستعود إلى القتال بعدها، ولا معنى للتعتيم أو إخفاء هذه المسألة لأن العودة إلى القتال تهدف إلى استكمال أهداف الحرب وهذا لا يعرقل الصفقة بل يشجع على إتمامها.
وأضاف نتنياهو أن حماس لا تزال تطالب بضمانات دولية لاستمرار الصفقة بعد المرحلة الأولى.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين لعائلات المحتجزين الإسرائيليين "لا نزال نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق حتى قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، ولا نزال نرى تقدما حقيقيا والمسائل التي لا تزال محل خلاف هي المتعلقة بعدد الرهائن وهويتهم".
إعلان استمرار المباحثاتوالسبت، بحث رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام، وفق ما أفادت الخارجية القطرية.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.