موقد النيران أهم طقوس أهل البادية طوال فصل الشتاء في سيناء
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
لا يكاد بيت أم مجلس عربي أو ديوان في مناطق أهل البادية بسيناء، إلا وتجد أن موقد النيران من أساسيات ذلك المكان، بل من الضروريات الشتوية عند أهالي القرى والمدن على حد سواء.
يقول أحمد أبو خويطر، من سكان الشيخ زويد، لـ«الوطن»، إن إشعال النيران على الأحطاب يتم بشكل يومي، منذ مغرب اليوم، حتى موعد النوم، وغالبا يكون بعد العاشرة مساء، ومن الناس من يشعل النيران فترتين، واحدة صباحا والأخرى مساء، وعادة يكونون هؤلاء أصحاب مجالس القضاء العرفي، وأماكن جلوس الوجهاء وأبناء القبائل.
ويضيف حمدان أبو غانم من قرى جنوب الشيخ زويد، أن أهالي البادية يجمعون الأحطاب من بداية الصيف، في أماكن بجوار البيت، وهي عادة تكون أفرع أشجار زيتون، وأشجار موالح، والصرو والكينيا وما شابه، لتوضع تحت أشعة الشمس لتنشف بشكل تام، وما أن يأتي الشتاء، تكون جيدة لإشعال النيران واستخدامها.
عمل الشاي والقهوة على النيران في المجالسويقول أحمد الترباني، أحد سكان قرية البرث جنوب رفح، إن للنيران استخدامين عند أهل البادية، الأول والأهم، هو لطهي الطعام، وعمل الشاي والقهوة، والشيء الثاني المهم أيضا، والذي يتم طوال الشتاء، هو إشعال المنقد أو ما يسمى موقد النيران، «الكانون» للتدفئة، فإن سكان البادية غالبا، لا يستخدمون التدفئة الكهربائية، أو تلك التي يتم إشعالها على الوقود وغير ذلك.
إشعال النيران في المواقد بحسب سعة المكانويقول الشيخ عارف أبو عكر، أحد الوجهاء وشيخ قضاء عرفي، إنه يتم إشعال النيران بحسب سعة المكان، في الأماكن الصغيرة يكون الكانون، محدودا، أما في مجالس القضاء، فقد يصل مقاس موقد النيران 1.50 سنتيمتر عرض في مثله طول، بعمق 50 سنتيمترا داخل الأرض، وتكون النيران كبيرة ومشتعلة طوال الوقت لتدفئ المكان كله، والذي غالبا يتسع لقرابة 100 رجل وأكثر.
ويقول إبراهيم البطين صاحب ورشة حدادة من الشيخ زويد، الكانون نوعين، نوع يتم صناعته بالحديد بشكل مستطيل، والأخر الكبير، تتم صناعته بالطين في الرمال، وهذا غالبا يكون في المجالس الكبيرة الخاصة بالشيوخ ودواوين العائلات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفح الشيخ زويد شمال سيناء إشعال النیران
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. هاليفي يقر بالمسؤولية عن فشل 7 أكتوبر : عار يلاحقني طوال حياتي
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال تصريحات جديدة، أن إعادة الأسرى الإسرائيليين في النزاع الحالي تُعد من أبرز أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب.
وقال في مؤتمر صحفي: "إنني أتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش الإسرئيلي في الدفاع عن مواطنينا في السابع من أكتوبر الماضي"، مشيراً إلى أن هذه الحادثة ستكون عاراً يلاحقه طوال حياته.
وأضاف هاليفي: "هدف الجيش الأساسي هو حماية المواطنين، وفشلنا في ذلك، وأنا المسؤول عن هذا الفشل وأتحمل عواقبه الكاملة". كما أشار إلى أنه المسؤول أيضاً عن الإنجازات التي حققها الجيش خلال هذه الفترة.
فيما يخص الوضع الأمني في المنطقة، أفاد هاليفي بأن "غالبية قادة حزب الله قد تم اغتيالهم، ومن بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إضافة إلى قتل نحو 4000 عنصر من عناصر الحزب". كما أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يتعاون بشكل كامل مع أي تحقيق بشأن أحداث السابع من أكتوبر، مبدياً التزامه بتقديم شفافية كاملة حول الأحداث.
وتطرق أيضاً إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال: "الأحداث في الضفة الغربية كان من الممكن أن يكون أكثر قوة لولا الإجراءات التي اتخذناها". وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل على مهام تتعلق بحكم حماس وقدراتها.
وفيما يتعلق بمستقبله المهني، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أنه لا يعتزم البقاء في منصبه، وأضاف: “لقد أخبرت رئيس الحكومة ووزير الدفاع بقراري الاستقالة”.
وختم رئيس الأركان تصريحاته قائلاً: "لم أتهرب من مسؤوليتي ولن أنسى أبداً أنني كنت مسؤولاً عن إرسال جنود لم يعودوا".